كريتر نت : متابعات
أفرد موقع (المنتصف نت) تقريراً كاملاً للحديث عن السجون السرية التابعة لعناصر حزب (الإصلاح)، “ذراع تنظيم الإخوان في اليمن”، في محافظة تعز، وسلط الضوء على الجرائم التي ترتكب فيها بحق أبرياء وجدوا أنفسهم متهمين بدون أدلة، ومساجين بدون أحكام قضائية.
وأكدت مصادر حقوقية متعددة في تعز أنّ السجون التابعة لعناصر حزب (الإصلاح) في المحافظة لا تخضع لقوانين وتشريعات ومحاكم ونيابة وإشراف حكومي، ولا يجرؤ الجانب الحقوقي على الاقتراب منها أو حتى الإشارة إليها؛ خوفاً من البطش والتنكيل والتعزير من جماعة الإخوان.
ووفقاً للمصادر الحقوقية، فإنّه يوجد لكل قائد من عناصر (الإصلاح) المسيطرين على تعز سجن خاص به، حتى وإن كان قائد كتيبة في لواء عسكري، أو كان قائداً يدير مؤسسة أمنية، ولكثرتها لا توجد إحصائية بعددها.
وتشير المصادر إلى أنّ عناصر وقيادات حزب (الإصلاح) في تعز تمارس شتى أنواع التنكيل بسكان المدينة المسالمة، ومن يعارض توجهها الذي يُعدّ الوجه الآخر لما تمارسه ميليشيات الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها، يتم القبض عليه أو اختطافه والزج به في أحد تلك السجون، ويظل فيه حتى يموت، أو يقدم الولاء والطاعة لقادة التنظيم.
ووفقاً للمصادر، فإنّ تلك السجون السرية الخاصة بتنظيم الإخوان يقبع فيها الآلاف من الأبرياء، ويعاملون معاملة سيئة، ويعذبون بكل وسائل وطرق التعذيب التي عرفتها البشرية.
وعلى عكس معاملة الأسرى والمعتقلين والمختطفين، تقوم الجماعة بتوفير جميع وسائل الراحة لعناصرها الذين يتم إصدار أوامر حبس بحقهم من الأجهزة القضائية أو النيابة أو الضبطية بتهم جنائية كبرى، أدناها جرائم حرابة، ويتم تسهيل فرارهم أو الإفراج عنهم علناً، دون الاكتراث لأيّ سلطات أخرى، حتى وإن كان القضاء.
وتشير المصادر إلى أنّ العديد من عناصر (الإصلاح) المطلوبة أمنياً في تعز يتم تهريبهم والإفراج عنهم بعد القبض عليهم مرات عدة بتهم جنائية أقلها القتل، فيما يتم التحفظ على المعتقلين الأبرياء الذين لم توجّه إليهم أيّ تهم، أو يقدمون إلى المحاكمة.
وفي هذا الصدد كشف الناشط الحقوقي سالم بن جذنان النهدي تفاصيل صادمة عن التعذيب في سجون الإخوان، التي سبق أن وثقتها وسائل إعلام ومنظمات حقوقية دولية.
وقال النهدي على حسابه في منصة (إكس): إنّ السجانين داخل السجون التي تديرها عناصر الإخوان يقومون بإجراء قرعة يومية من أجل توزيع السجناء على أدوات التعذيب المختلفة.
السجون التابعة لعناصر حزب (الإصلاح) بالمحافظة لا تخضع لقوانين وتشريعات ومحاكم ونيابة وإشراف حكومي.
وأوضح النهدي أنّه تتم المقامرة بين السجانين يومياً على اسم السجين الأكثر صموداً، والسجين الذي سيطلق صرخاته أوّلاً، والسجين الذي سيقوم بالبكاء من فرط التعذيب.
وسبق أن كشفت شهادات سجناء معتقلين بسجن يمني خاضع لسيطرة الإخوان المسلمين تعرضهم لعمليات تعذيب بشعة وممنهجة وفق جدول زمني محدد، بالإضافة إلى استخدام العنف الجنسي كأداة أساسية لإلحاق العقوبة بهم لاستخلاص “الاعترافات”.
وبحسب الشهادات التي رصدتها وكالة (الأسوشيتد برس) العالمية للأنباء على لسان المعتقلين، فإنّ “القائمين على عمليات التعذيب كانوا يتبعون جدولاً زمنياً محدداً؛ وهو: الضرب أيام السبت، التعذيب أيام الأحد، استراحة يوم الإثنين، وفي الأيام الثلاثة الأخرى تعاد الكرة ذاتها، وفي أيام الجمع يحين وقت الحبس الانفرادي.