كريتر نت : متابعات
أصدر تنظيم القاعدة الإرهابي في شبه جزيرة العرب بياناً نعى فيه زعيم تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن عبد المجيد الزنداني الذي توفي الإثنين الماضي في تركيا.
ووصف بيان النعي الذي نشره التنظيم أمس وفاة الزنداني بـ “الفاجعة والمصيبة “، مشيراً إلى أنّ الرجل لعب دوراً محورياً في “نصرة المجاهدين”، وكان من السباقين “للجهاد بالمال والنفس واللسان، وتشهد له بذلك أرض أفغانستان”، وعدّد الكثير من مناقب الرجل في خدمة التنظيم وتاريخه الحافل فيما سمّاه “مواجهة الطغاة، وفق ما نقل موقع (المنتصف نت).
ووفقاً للبيان، فإنّ الزنداني كان له دور محوري في تجنيد العناصر ونقلهم للقتال بأفغانستان، وكانت له علاقات مهمة تربطه بأجيال التنظيمات الإرهابية المختلفة، بما فيها الجيل الحالي لتنظيم القاعدة، داعياً إلى تخريج جيل جديد من العلماء مثل عبد المجيد الزنداني .
وأضاف البيان أنّ الزنداني عمل كمرجعية دينية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إلى جانب دوره كأبٍ روحي لإخوان اليمن، وكونه عضواً في الهيئة العليا لحزب الإصلاح، فقد كان عرّاب التحالف الوثيق بين القاعدة والإخوان، وقد ظل ذلك التحالف خفيّاً لأعوام.
ويأتي بيان القاعدة ليؤكد الترابط الوثيق بين تنظيم الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم، ومنها ميليشيات الحوثي الإرهابية “وكلاء إيران”.
ويُعتبر الزنداني الأب الروحي لزعيم القاعدة (أسامة بن لادن)، وزعيم تنظيم الإخوان في اليمن، وتلقى الزنداني تعليمه الجامعي في مصر، وحصل على إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر، وهي الفترة التي شكّلت ارتباطه بالإخوان المسلمين قبل أن يعود إلى اليمن بعد عام 1967.
ولعب دوراً بارزاً في تكوين حركة الأفغان العرب في الثمانينيات، وصُنّف من قبل واشنطن في لائحة المطلوبين كداعم “للإرهاب”.
وردّد الزنداني في خطبه ومحاضراته أنّه اكتشف علاجاً لـ “الفقر والأمراض”، إلى درجة أنّه ادّعى اكتشاف علاج لـ “الإيدز”، وخلال فترة جائحة كورونا قال إنّه ابتكر علاجاً نهائياً للفيروس. وقد توفي في تركيا الإثنين الماضي عن عمر ناهز (82) عاماً.