كريتر نت : متابعات
شنت وسائل إعلام سعودية حملة إعلامية شرسة استهدفت الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذي وافته المنية في مدينة إسطنبول التركية هذا الأسبوع.
وذكرت عدد من وسائل الاعلام السعودية، وعلى وجه الخصوص قنوات الـ mbc والعربية والحدث بتاريخ الرجل الدموي وارتباطه بالتنظيمات الارهابية .
ونشرت قناة إم بي سي تقريرا عن الزنداني، وقالت إنه أشعل الفتنة، وسوّق لعلاجات وهمية لأمراض مستعصية في اليمن، وأنه حرض على القتل والفوضى.
أما قناة الحدث فاعتبرت الزنداني الأب الروحي لزعيم تنظيم القاعدة السعودي أسامة بن لادن، وهي محاولة تنصل وهروب من مسؤولية السعودية في انتماء بن لادن لها.
فيما ذهبت قناة العربية لاتهامه بالاحتيال والدجل، ونشرت تقريرا وصفت الزنداني بأنه جمع المتناقضات، وانتقل من ثوب لآخر.
ودخل على خط الحملة موقع صحيفة العين الإماراتية الإلكترونية الذي قال إن تنظيم القاعدة في اليمن نشر تعزية بوفاة الزنداني، معتبرا ذلك دلالة على تحالف جمع ما وصفها بقوى الشر.
وتتسق الحملة السعودية مع هجوم تيارات سلفية يمنية ممولة من الرياض على الزنداني.
ونشر القائم على دار الحديث السلفية بمسجد الصحابة بمدينة الغيضة عاصمة المهرة عبدالحميد الزعكري هجوما على الزنداني، واتهمه بأنه داعي الضلالة، ومفتي الثوار، وأحد مؤسسي حزب الإخوان المسلمين في اليمن، ومجوز الديمقراطية والشورى.
ويعد الزعكري أحد القيادات السلفية التي تتلقى التمويل من السعودية في محافظة المهرة، وتعمل لصالح أجندتها هناك، وتحظى بدعم سعودي واسع، وتعمل تحت حماية القوات السعودية، وتعد المهرة أحد مراكز الإيواء التي أنشأتها السعودية للسلفيين بعد انتقالهم من منطقة دماج بصعدة.
واعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية نبيل البكيري توجه الإعلام السعودي وما نشرته قنوات العربية والحدث وأم بي سي للهجوم على الشيخ الزنداني يوم وفاته بمثابة التوجه الجديد للسعودية الذي تحاول من خلاله أن تتبرأ من تأريخها السابق في دعم الجهاد الأفغاني وتمويله، من خلال تحميل مسؤولية ذلك للأشخاص الذين كانوا جزءا من استراتيجية السعودية، وأداتها في مرحلة الجهاد الأفغاني.