كريتر نت : متابعات
سباق البيت الأبيض يمر بمرحلة صعبة، وينتظر أن يزداد اشتعالا بعد قبول الرئيس جو بايدن، المشاركة في مناظرة تلفزيونية مع سلفه دونالد ترامب.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مقابلة الجمعة، استعداده للمشاركة في مناظرة علنية مع الجمهوري دونالد ترامب الذي سيواجهه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وردا على سؤال من المضيف هاورد ستيرن عن استعداده للمشاركة في مناظرة عامة مع سلفه، قال الديمقراطي البالغ 81 عاما والمرشح لولاية ثانية، “يسعدني أن أناقشه. أنا مستعد، في مكان ما. لا أعرف متى”.
وتدشن هذه المناظرة المرتقبة، مسار جديد للتنافس بين الرجلين، إلى جانب الفعاليات الانتخابية، وسباقات جمع التبرعات التي شهدت سخونة متزايدة مؤخرا.
وتجري حملة الرئيس جو بايدن محادثات مع الرئيس الأسبق باراك أوباما بشأن الظهور في حفل جمع التبرعات في لوس أنجلوس في منتصف يونيو/حزيران المقبل، وفقا لأشخاص مطلعين على الخطة.
وقالت المصادر لـ”أكسيوس” إن جورج كلوني وجيفري كاتزنبرغ مرشحان لاستضافة الحفل.
ومن المقرر أن يكون هذا الحفل تكملة لحفل “الرؤساء الثلاثة” في مدينة نيويورك الذي أقيم الشهر الماضي، وشارك فيه بايدن وأوباما والرئيس الأسبق بيل كلينتون، وحقق نجاحا استثنائيا.
وجمع حفل “الرؤساء الثلاثة” 26 مليون دولار لحملة إعادة انتخاب بايدن، مسجلاً رقماً قياسياً في جمع التبرعات للحزب الديمقراطي في أمسية واحدة، وفقاً لمساعدي الرئيس.
وبالنظر إلى دور كاتزنبرغ كرئيس مشارك لحملة بايدن الانتخابية، وعلاقاته العميقة في صناعة السينما، فإن الديمقراطيين متفائلون بأن ظهور بايدن وأوباما بالإضافة إلى عدد قليل من النجوم سيقود إلى جمع تبرعات تاريخية مرة أخرى.
كما قد تحضر أسماء كبيرة أخرى في الحفل الجديد المخطط له، بما في ذلك جوليا روبرتس، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
الأكثر من ذلك، قالت مصادر لموقع “أكسيوس” إنه يجري العمل على تنظيم فعاليات رئاسية مشتركة أخرى مع بايدن وكلينتون.
وبعد فعالية “الرؤساء الثلاثة” التي أقامها بايدن، أقامت حملة الرئيس السابق ترامب حفلها الخاص لجمع التبرعات الضخمة باستضافة الملياردير جون بولسون.
وفي حينه، زعم معسكر ترامب أنه جمع 50 مليون دولار، لكن ذلك شمل أيضا تبرعات للجنة العمل السياسي التابعة لترامب، التي يمكنها قبول تبرعات غير محدودة.
إلى ذلك، استخدمت حملة بايدن مجموعة من الموارد، لتكديس ميزة مالية ضخمة مقارنة بترامب، الذي يظل مشغولا بالمحاكمة في نيويورك كمتهم جنائي وتتراكم عليه فواتير قانونية ضخمة.
وفي نهاية مارس/آذار، كان لدى حملة بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية نحو 192 مليون دولار نقداً في حساباتهم الانتخابية.
أما فريق ترامب فقد أنهى الربع الأول من عام 2024 بـ93 مليون دولار نقداً.
وتقوم حملة بايدن على نظرية مفادها أن معظم الناخبين سيدعمون الرئيس في نهاية المطاف بمجرد أن يستوعبوا مخاطر العودة المحتملة لترامب، والدراما الخاصة بالمحاكمات الجنائية التي يواجهها.