كريتر نت – متابعات
وقّع أكثر من 50 أستاذا جامعيا من عدة جامعات أميركية مرموقة، رسالة تطالب صحيفة نيويورك تايمز بمراجعة تقرير زعم وجود “نمط من العنف الجنسي” في هجمات حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الأسئلة بدأت تظهر بعد فترة وجيزة من نشر نيويورك تايمز تحقيقا في ديسمبر الماضي، حمل عنوان “صرخات بدون كلمات: العنف الجنسي في 7 أكتوبر”.
ويعمل الأكاديميون في مؤسسات التعليم العالي المشهورة في مجال الإعلام، مثل جامعات نيويورك وبنسلفانيا وإيموري وتكساس، وطالبوا الصحيفة في رسالة مشتركة بـ”تعيين مجموعة من خبراء الصحافة على الفور لإجراء مراجعة مفصلة ومستقلة تماما للتقارير والمنشورات لتحديد ما إذا كانت الاعتداءات الجنسية المزعومة في السابع من أكتوبر قد حدثت بالفعل”.
وشددت الرسالة على ضرورة أن تكون المؤسسات الإخبارية مستعدة لأن تكون أعمالها عرضة للنقد، معتبرة أن “من غير المعتاد” عدم إعلان نيويورك تايمز بأنها نشرت أخبارا مضللة وأخبارا تتعارض من حيث المحتوى مع أخبار نشرتها في وقت سابق.
◙ نيويورك تايمز أطلقت تحقيقا داخليا مكثفا لتحديد مسرب المعلومة فيما ووصفت الجمعية المهنية التي تمثل العاملين بالصحيفة ذلك بأنه “ملاحقة عرقية”
وفي الثامن والعشرين من ديسمبر نشرت نيويورك تايمز خبرا قالت فيه إن “أعضاء من حركة حماس اعتدوا جنسيا على نساء إسرائيليات”، وبعد 3 أشهر على التاريخ المذكور نشرت صورا ومشاهد تتناقض مع ما ادعته سابقا، لكنها لم تصدر أي تصحيح.
وأثار أقارب امرأة من ضحايا الهجوم، أصبحت قصتها محورية في القصة، شكوكا بشأن التقارير التي تزعم تعرضها للاغتصاب، بينما أشار النقاد الآخرون إلى تناقضات في الروايات المختلفة المقدمة من قبل شاهد عيان تم الاستناد إليه في القصة.
وذكر موقع “ذا إنترست” أن بودكاست “ذا ديلي” الرئيسي لصحيفة نيويورك تايمز، كان قد ألغى حلقة مخططا لها حول التقرير المثير للجدل بسبب الأسئلة والشكوك التي نشأت حوله.
وردا على ذلك، أطلقت نيويورك تايمز تحقيقا داخليا مكثفا، لتحديد مسرب تلك المعلومة من داخل غرفة الأخبار، ووصفت الجمعية المهنية التي تمثل العاملين بالصحيفة ذلك بأنه “ملاحقة عرقية”، فيما نفت نيويورك تايمز ادعاء الجمعية.
وذكر الموقع أيضا أن الصحيفة اعتمدت بشكل كبير على “اثنين من الصحافيين المستقلين عديمي الخبرة نسبيا في إسرائيل، هما عنات شوارتز وآدم سيلا، لإعداد القصة، في حين كان مراسل الصحيفة جيفري جيتلمان مسؤولا عن نسجها”.
وجاء في تقرير صحفي لـ”نيويورك تايمز” بتاريخ السادس والعشرين من مارس، المتعلق بهجوم حماس على حفل موسيقي، “تقرير جديد يدحض أقوال موظف طبي عسكري إسرائيلي بأن سبب مقتل شقيقتين في الهجوم الذي قادته حماس كان بسبب اعتداءات جنسية”. وتابع المقال “خلص سكان كيبوتس إلى أن الشقيقتين اللتين قتلتا في السابع من أكتوبر لم تكونا ضحيتين للعنف الجنسي”.
ورفضت حماس الاتهامات الموجهة لمقاتليها بارتكاب انتهاكات جنسية خلال الهجوم، وقالت إنها “أكاذيب تهدف إلى التغطية على تقرير أممي بوجود أدلة قاطعة على انتهاكات إسرائيلية مروعة لحقوق الإنسان بحق فلسطينيات”.