كريتر نت – متابعات
توعدت الولايات المتحدة، بإجراءات حازمة لوقف الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبالة سواحل اليمن.
وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن -في كلمته خلال الاجتماع الوزاري المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد في الرياض الاثنين- أن “هجمات الحوثيين لم تقوض الأمن فحسب، بل قوضت أيضا حياة سكان المنطقة وأرزاقهم، بما في ذلك في اليمن، أي الأشخاص الذين يدعون أنهم يريدون تمثيلهم”.
وشدد على توقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وقال “سنكون حازمين ببذل قصارى جهودنا لوقفها”.
وأمس الثلاثاء، قالت مصادر سياسية يمنية إن جماعة الحوثي رفضت الحوافز التي اقترحتها الولايات المتحدة للحد من هجماتهم في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال” عن المصادر قولها إنه قبل استئناف الهجمات، كانت الجماعة المدعومة من إيران تقوم بتقييم “الحوافز” الأمريكية، التي تشمل رفع الحصار عن العاصمة صنعاء وميناء الحديدة على الساحل الغربي، فضلاً عن تسريع محادثات السلام، مقابل توقف الجماعة. هجماتها.
وقالت المصادر “لقد حصل الحوثيون على العديد من الحوافز منذ بدء العمليات في البحر الأحمر، لكنهم يستنتجون أن ما يتم عرضه ليس كافياً للتوقف”.
وأضاف المصدر: “إنهم ينظرون إلى هذه العروض على أنها ابتزاز في الملف الإنساني، لأن مسألة فتح المطار أو الميناء أو إدخال الاحتياجات الضرورية هو حق لليمنيين ولا يجوز استخدامه كورقة ضغط على صنعاء”.
وقال إن واشنطن تعمل مع الفاعلين الدوليين والإقليميين على صياغة حل دبلوماسي للصراع في اليمن وتلبية الاحتياجات الإنسانية للجميع، مشيرا إلى أن تكاليف المنتجات ترتفع وبات إيصال الأغراض إلى اليمن صعبا، بما في ذلك إلى شمال البلاد حيث السكان بأمس الحاجة إليها”.
وأردف “لقد شهدنا على كارثة بيئية مصغرة مع غرق سفينة وتسرب النفط والأسمدة جراء ذلك. وشهدنا أيضا هجمات على سفن محملة بالغذاء للشعب اليمني، ولهذه الهجمات تأثير أكبر على الاقتصاد العالمي طبعا”.