كريتر نت – متابعات
نفذت جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية آلاف الاعتقالات التعسفية، بدون أيّ مسوغات قانونية، في مدينة تعز الخاضعة لهيمنتها.
وقد أدان مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة حملات الاعتقالات التي تقوم بها ميليشيات حزب (الإصلاح) “ذراع الجماعة في اليمن”، التي تستهدف شخصيات اجتماعية ومواطنين من أبناء مديريات الحجرية بتهم كيدية.
وعبّر مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة في بيان نقله موقع (26 سبتمبر) عن القلق البالغ إزاء التقارير المتكررة التي تفيد بقيام جماعة الإخوان المسيطرة على مدينة تعز وريفها الجنوبي والغربي بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في تلك المناطق.
وأشار البيان إلى أنّ استهداف المواطنين بناءً على ارتباطاتهم السياسية أو الفكرية أو المناطقية والعرقية يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويتنافى تماماً مع المعايير الدولية للعدالة والحريات الأساسية.
وأكد أنّ مرتزقة الإخوان يرتكبون جرائم وانتهاكات بحق مئات المدنيين في المحافظة، وآخرها ما شهدته مديريات المواسط والشمايتين خلال الـ (48) ساعة الماضية، من حملات واعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين الذين اكتظت بهم سجون المرتزقة في مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، ومنطقة العين مركز مديرية المواسط، ومنطقة النشمة مركز مديرية المعافر، ويتم إرسال المعتقلين إلى سجونهم في مدينة تعز.
ودعا البيان الجماعة إلى الإيقاف الفوري لهذه الممارسات القمعية وإطلاق سراح جميع المواطنين الذين تم اعتقالهم تعسفياً دون أدلة قانونية موثوقة، وحمّلهم المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الممارسات.
وطالب مكتب حقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقاً للقانون الدولي والقوانين النافذة وعدم تكرار هذه الانتهاكات المروعة.
وجدد التأكيد على الحاجة الملحة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات المحتلة، وضمان حماية كافة الأفراد من التعسف والقمع، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف بقوة ضد هذه الانتهاكات، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون استمرارها.