ترجمة: محمد الدخاخني
أصبحت فكرة “الاستثنائيّة الأمريكيّة” موضع شكّ لدرجة أنّ الاستخدام الحديث لها يأخذ شكل سخرية محضة، في كثر من الأحيان، لكن عندما يتعلّق الأمر بالدّين، فإنّ الأمريكيّين استثنائيّون بالفعل. وتقريباً، لا توجد دولة ثرية تُصلّي بقدر الولايات المتّحدة، ولا توجد دولة تُصلّي بقدر الولايات المتّحدة وتمتلك الحظّ نفسه من الثّراء.
لقد حيَّرت التّوليفة الأمريكيّة الفريدة للثّروة والعبادة المراقبين الدّوليّين وأحبطت نظريّاتهم الكبرى بشأن الاستيلاء العلمانيّ على العالم. وفي أواخر القرن التّاسع عشر، كانت مجموعة من مشاهير الفلاسفة – من أمثال فريدريك نيتشه وكارل ماركس وسيغموند فرويد – قد أعلنت “موت الإله” وتوقّعوا أن يُرافِق الإلحاد الاكتشاف العلميّ والحداثة في الغرب، تماماً كما يُرافِق الدّخانُ النّار.
وقف الأمريكيّون الأتقياء بعنادٍ في وجه أطروحة العلمنة هذه. وفي أكثر لحظات القرن العشرين عمقاً، قال أكثر من تسعة من كلّ 10 أمريكيّين إنّهم يؤمنون بالله وأقرّوا بالانتماء إلى دينٍ مُنظَّم، والغالبيّة العظمى منهم ربطت نفسها بالمسيحيّة. وبقي هذا الرّقم ثابتاً – خلال السّتينيّات وثورتها الجنسيّة، خلال السّبعينيّات وما اتّصفت به من جنوح نحو القطع مع الجذور وطغيان القلق، وخلال الثّمانينيّات الّتي رفعت شعار “الجشع جيّد”.
لكن في أوائل التّسعينيّات، قُطِع الحبل التّاريخيّ بين الهويّة الأمريكيّة والإيمان. وبدأ عدم الانتماء الدّينيّ في الولايات المتّحدة في الصّعود والصّعود والصّعود. وبحلول أوائل الألفيّة، تضاعفت نسبة الأمريكيّين الّذين قالوا إنّهم لا يرتبطون بأيّ دينٍ منظَّم (يُعرَف هؤلاء أيضاً باسم “الّلامنتمون دينيّاً”). وبحلول العقد الثّاني من الألفيّة، تضاعف حجم الملحدين والّلاأدريّين وهواة الرّوحانيّة ثلاث مرّات.
لا يمنحنا التّاريخ كثيراً نقطة تحوّل مفاجئة ودائمة. فالتّاريخ يميل إلى الظّهور في دورات فوضويّة – أفعال وردود فعل، ثورات وثورات مضادّة – وحتّى التّغييرات شبه الدّائمة تكون خفيّة وباردة. لكن صعود ظاهرة عدم الانتماء الدّينيّ في أمريكا يبدو وكأنّه ضمن تلك الّلحظات التّاريخيّة النّادرة، غير البطيئة أو الخفيّة أو الدّوريّة، والّتي يمكن أن نُطلق عليها لحظات استثنائيّة.
والسّؤال الواضح لأيّ شخص يقضي ثانيتين على الأقلّ في النّظر إلى المخطّط البيانيّ أعلاه هو: يا للهول، ماذا حدث عام 1990؟
وفقاً لكريستيان سميث، أستاذ علم الاجتماع والدّين بجامعة نوتردام، فإنّ التّمايل غير الدّينيّ في أمريكا يأتي في الغالب كنتيجة لثلاثة أحداث تاريخيّة: ارتباط الحزب الجمهوريّ باليمين المسيحيّ، ونهاية الحرب الباردة، وأحداث 11 أيلول (سبتمبر).
تبدأ هذه القصّة مع ظهور اليمين الدّينيّ في السّبعينيّات. فنتيجة انزعاجهم من انتشار الثّقافة العلمانيّة، على سبيل المثال لا الحصر، الثورة الجنسيّة، وقرار “جين رو ضدّ هنري واد” [الّذي منح الحرّيّة للمرأة الحامل في اختيار الإجهاض]، وتأميم قوانين الطّلاق الّذي لا يستند إلى وقوع ضرر، وفقدان جامعة بوب جونز وضع الإعفاء الضّريبيّ بسبب حظرها المواعدة بين الأعراق المختلفة – أصبح المسيحيّون أكثر نشاطاً من النّاحية السّياسيّة. وقد رحّب بهم الحزب الجمهوريّ بأذرع مفتوحة. واحتاج الحزب، الّذي أصبح أكثر اعتماداً على قاعدته من سكّان الضّواحي البيض، إلى استراتيجيّة شعبيّة ومنصّة سياسيّة. وخلال العقد المقبل، أصبح اليمين الدّينيّ – بما في ذلك منظّمة “التّحالف المسيحيّ” لرالف ريد، ومعهد “ركّزوا على الأسرة” لجيمس دوبسون، ومنظّمة “الأغلبيّة الأخلاقيّة” لجيري فالويل – قوّة ساحقة لجمع الأموال والتّنظيم لصالح الحزب الجمهوريّ. وفي عام 1980، كانت المنصّة الاجتماعيّة للحزب الجمهوريّ بمثابة صورة طبق الأصل للآراء المسيحيّة المحافظة حول الجنسانيّة والإجهاض والصّلاة المدرسيّة.
وأدّى الزّواج بين اليمين الدّينيّ والسّياسيّ إلى مجيء ريغان وبوش وانتصارات يمينيّة لا حصر لها على المستوى المحلّيّ والولاياتيّ. لكنّه أزعج الدّيمقراطيّين الّليبراليّين، خاصّة أولئك الّذين لديهم صلات ضعيفة بالكنيسة. كما أنّه صدم ضمير المعتدلين، الّذين فضّلوا وجود مسافة واسعة بين إيمانهم وسياستهم. وكما يقول سميث، فإنّه من المحتمل أن يكون جيل الشّباب من الّليبراليين والمسيحيّين المنتمين دينيّاً بشكل فضفاض قد سجّلوا، أوّلًا، كرههم لليمين المسيحيّ في أوائل التّسعينيّات، بعد عقدٍ من مراقبة دوره القويّ في السّياسة المحافظة.
ثانياً، ربّما بدا من غير الوطنيّ الاعتراف بتردّد المرء في علاقته بالله في وقتٍ كانت فيه الولايات المتّحدة محاصرة في مواجهة جيوسياسيّة حاسمة مع “إمبراطوريّة شريرة” لا إله لها. لكن، في عام 1991، انتهت الحرب الباردة. وعندما تلاشى اتّحاد الجمهوريّات الاشراكيّة السّوفيتيّة، تلاشى أيضاً ارتباط الإلحاد بأعداء أمريكا. وبعد ذلك، استطاع “الّلامنتمون دينيّاً” التّعبير بشكل صريح عن عدم مبالاتهم بالدّين، دون القلق من أن يجعلهم ذلك يظهرون في شكل المدافعين عن السّوفيت.
ثالثاً، لم يكن العدوّ الجيوسياسيّ التّالي لأمريكا دولة ملحدة. بل حركة تعلن الخوف من الله ولا تنتمي لأيّ دولة: الإرهاب الإسلاميّ الرّاديكاليّ. وهو ما تمثّل في سلسلة من التّفجيرات ومحاولات التّفجير، الّتي وقعت في التّسعينيّات على يد منظّمات أصوليّة مثل القاعدة وبلغت ذروتها في هجمات 11 أيلول (سبتمبر). وسيكون من المبالغة في التّبسيط، كما يرى سميث، أن نوحي بأنّ سقوط البرجين التّوأمين قد شجّع الملايين على مغادرة الكنائس. لكن مع مرور الوقت، أصبح تنظيم القاعدة مرجعاً مفيداً للملحدين الّذين أرادوا القول بأنّ كافّة الأديان مدمّرة بطبيعتها.
وفي الوقت نفسه، خلال رئاسة جورج بوش، أدّى ارتباط المسيحيّة بالسّياسات الجمهوريّة غير الشّعبيّة إلى إبعاد المزيد من الّليبراليّين والمعتدلين الشّباب عن كلٍّ من الحزب والكنيسة. وأصبح الملحدون الجدد، من أمثال كريستوفر هيتشنز وسام هاريس، من مشاهير المثقّفين؛ وجادل كِتاب “ثيوقراطيّة أمريكيّة”، الّذي كان الأكثر مبيعاً عام 2006، بأنّ إنجيليّي الائتلاف الجمهوريّ يقومون بانقلاب هادئ من شأنه أن يغرق البلاد في حالة من الفوضى والخراب الماليّ. وطوال فترة رئاسة بوش، كان النّاخبون الّليبراليّون – خاصّة النّاخبين الّليبراليّين البيض – ينفصلون عن الدّين المنظَّم بأعداد متزايدة.
لقد فقد الدّين تأثيره القدسيّ في العقود الثّلاثة الماضية، ليس بسبب العلم، ولكن، بالأحرى، بسبب السّياسة. وفي القرن الواحد والعشرين، أصبح تعبير “غير دينيّ” هويّة أمريكيّة محدّدة – هويّة تميّز البيض العلمانيّين الّليبراليّين عن اليمينيّن الإنجيليّين المحافظين.
أيضاً، لعبت قوى اجتماعيّة أخرى، لا علاقة لها بالجغرافيا السّياسيّة أو الحزبيّة، دوراً رئيساً في صعود الّلامنتمين دينيّاً.
إنّ الكنيسة ليست سوى واحدة من العديد من المؤسّسات الاجتماعيّة – بما في ذلك البنوك والكونغرس والشّرطة – الّتي فقدت ثقة الجمهور في عصر اتّسم بفشل النّخبة. لكن الفضائح الّتي ألمّت بالكنيسة الكاثوليكيّة زادت من سرعة فقدان مكانتها الأخلاقيّة بشكل خاصّ. ووفقاً لاستقصاء أجراه معهد بيو، فإنّ 13 في المائة من الأمريكيّين اليوم يعتبرون أنفسهم “كاثوليك سابقين”، والكثير منهم تخلّى عن الدّين المنظَّم كليّاً. وبما أنّ صفوف الّلامنتمين دينيّاً قد تضخّمت، فقد أصبح من المقبول اجتماعيّاً بالنّسبة إلى مرتادي الكنائس غير المنتظمين أو النّادرين أن يُخبِروا مُستطلعي الرّأي أنّهم لا يرتبطون بشكل خاصّ بأيّ إيمان. كما أصبح من الأسهل على الّلامنتمين دينيّاً الالتقاء والزّواج وتربية أطفال يكبرون دون أيّ ارتباط دينيّ حقيقيّ.
ولا يستبعد سميث الغريمين المعروفين؛ الرّأسماليّة والإنترنت، في شرح شعبيّة عدم الانتماء الدّينيّ. “فالرّأسماليّة جعلت الحياة أكثر تزعزعاً، والإنترنت سهّل على الأفراد القلقين بناء روحانيّات خاصّة من أفكار وممارسات يجدونها عبر الإنترنت”، على حد تعبيره، مثل أدلّة التّأمّل البوذيّ ومنصّات “رديت” الإلحاديّة.
والأهم هو التّغيّرات الدّراماتيكيّة الّتي لحقت بالأسرة الأمريكيّة. وكان نصف القرن الماضي قد مرّ بسلسلة من الضّربات القاسية للزّواج الأمريكيّ. وارتفعت معدّلات الطّلاق في السّبعينيّات وحتّى التّسعينيّات، في أعقاب انتشار قوانين الطّلاق دون لزوم وقوع ضرر في ولاية ثمّ الأخرى. وبمجرّد استقرار معدّلات الطّلاق، بدأ معدّل الزّواج في الانخفاض في الثّمانينيّات، بسبب تراجع الزّواج بين أبناء الطّبقة العاملة وتأخّر الزواج بين حاملي الدّرجات الجامعيّة.
ويقول سميث: “تاريخيّاً، كانت هناك هذه الحزمة: تزوَّج، اذهب إلى الكنيسة أو المعبد، انجب أطفالاً، قُم بإرسالهم إلى مدرسة الأحد”. لكن مثلما تقوم العائلات المستقرّة بتكوين رعايا مستقرّين للكنيسة، فإنّ “عدم استقرار” الأسرة يمكن أن يزعزع استقرار الكنيسة. والأفراد المُطلَّقون، والآباء المنفصلون، والأطفال الّذين يعيشون في بيوت يرعاها أحد الوالدين أكثر عرضة للانفصال بمرور الوقت عن رعايا الكنيسة.
أخيراً، قد تكون ظاهرة “تأخّر الرُّشد” من العوامل الخفيّة الأخرى. فالمزيد من الأمريكيّين، خاصّة خريجي الجامعات في مناطق المترو الكبيرة، يؤجّلون الزّواج وإنجاب الأطفال حتّى الثّلاثينيّات من العمر، ويوظِّفون العشرينيّات لتأسيس حياة مهنيّة، والمواعدة، والتّمتّع بسنّ الشّباب والعزوبيّة داخل المدينة. وبحلول وقت الاستقرار، يكونون قد وضعوا روتيناً – العمل، وجبة الفطور، الّذهاب لصالة الألعاب الرّياضيّة، المواعدة، وقت المشروب، لعب كرة قدم – لا يترك مجالاً كبيراً للقدّاس الأسبوعيّ. “بحلول الثّلاثين، يكونون قد عرفوا أنفسهم، ولا يشعرون أنّهم بحاجة إلى كنيسة لتخبرهم بذلك”.
لا يبدو أنّه ثمّة أيّ علامات على تباطؤ ممكنٍ قد يلحق بظاهرة صعود الّلامنتمين دينيّاً. في الواقع، إنّ الهويّة الدّينيّة الّتي يبدو أنّها تؤدّي أفضل وظيفة عندما يتعلّق الأمر بكلٍّ من الاحتفاظ بالأعضاء القدامى وجذب أعضاء جدد هي الدّين الأمريكيّ الجديد “لا شيء على الإطلاق”.
هل يُعدّ صعود الّلامنتمين دينيّاً أمراً مهمّاً؟
لننظر أوّلاً في احتماليّة كون الأمر غير مهمّ. بالرّغم من ابتعاد الشّباب الأمريكيّ عن الدّين المنظَّم، فإنّهم لم يقعوا في هوى الشّرّ. بالعكس، يمتلك شباب اليوم ضميراً فريداً – فهم أقلّ عرضة للقتال والشّرب وتعاطي المخدّرات القويّة .. من الأجيال السّابقة. وقد لا يكونون قادرين على الاقتباس من إنجيل متّى، لكن سياساتهم الاقتصاديّة والاجتماعيّة – الّتي تُصرّ على حماية المهمشين سياسيّاً والمضطّهدين تاريخيّاً – ليست بعيدة عن قراءة معيّنة لتطويبات المسيح.
لكن السّياسة الّليبراليّة للشّباب تعود بنا إلى أوّل سبب كبير يتعلّق بتزايد عدم الانتماء الدّينيّ. لقد ظهرت فجوة بين الحزبين السّياسيّين الكبيرين في أمريكا. وفي تطوّر مصيريّ، دخل اليمين المسيحيّ في السّياسة لإنقاذ الدّين، فقط لجعل الرّابطة المسيحيّة-الجمهوريّة غير مقبولة لملايين الشّباب – وبالتّالي تسريع تحوّل البلاد ضدّ الدّين.
بالرّغم من أنّه سيكون من الخطأ تسمية الدّيمقراطيّين بالحزب العلمانيّ (فالنّاخبون السّود الأكبر سنّاً متديّنون للغاية ويصوّتون بثقة للحزب الدّيمقراطيّ)، فإنّ اليسار اليوم لديه نصيب أعلى من النّاخبين غير المنتمين دينيّاً مقارنةً بأيّ وقت في التّاريخ الحديث.
وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسّط تديّن الجمهوريّين المسيحيّين البيض، وفقاً لروبرت جونز، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة “بي أر أر آي” للاستطلاع ومؤلّف كتاب “نهاية أمريكا المسيحيّة البيضاء”.
ويشعر الإنجيليّون بالورطة الشّديدة لدرجة أنّهم تحوّلوا نحو بطلٍ غير أخلاقيّ وسُلطويّ لحمايتهم – حتّى لو كان ذلك يعني منح قيصرٍ أمريكيّ أيّ شيء يريده. وتتعرّض السّياسة الأمريكيّة لخطر أن تصبح حرب تديّنٍ ضدّ علمانيّة بالوكالة، حيث يرى كلّ جانب الآخر باعتباره قوّة سياسيّة كارثيّة يجب تدميرها بأيّ ثمن.
والسّؤال الأعمق هو ما إذا كان للخسارة المفاجئة للدّين عواقب اجتماعيّة بالنّسبة إلى الأمريكيّين الّذين يفضّلون الانسحاب. ربّما لم يدرس الأمريكيّون العلمانيّون، الّذين هم على دراية بالطّرق الّتي خانت بها الأديان التّقليديّة الّليبراليّة الحديثة، كيف قدّم الدّين المنظَّم على المستوى التّاريخيّ حلولاً لمخاوفهم الوجوديّة الحديثة.
إنّه لمن الصّعب على شخص راشد تكوين صداقات دون حضور القدّاس الأسبوعيّ. ومن الصّعب تأسيس روتين خلال العطلة الأسبوعيّة لتهدئة الأعصاب بعد ظهيرة يوم الأحد. ومن الصّعب التّوفيق بين الإحساس السّاحق بأهميّة الحياة والّلامبالاة الظاهريّة للكون بالمعاناة الإنسانيّة.
بالرّغم من أنّ الإيمان لا يوفّر حلّاً سحريّاً لهذه المشكلات، فإنّ الدّين أكثر من مجرّد إيمان. إنّه حزمة: نظريّة للعالَم، مجتمع، هويّة اجتماعيّة، وسيلة لإيجاد السّلام والغاية، روتين أسبوعيّ.
وهؤلاء الّذين رفضوا إلى حدّ كبير الصّفقة هذه، كما فعلتُ، غالباً ما يجدون أنفسهم يتسوّقون من قائمة مفتوحة من أجل المعنى، والانتماء إلى مجتمع، والرّوتين لملء فراغٍ يأخذ شكلاً دينيّاً. سياستهم عبارة عن دين. وعملهم عبارة عن دين. وكنيستهم هي صالة الألعاب الرّياضيّة. وعدم النّظر إلى هواتفهم لعدّة ساعات متتالية عبارة عن سبتٍ [يوم السّبت بما يحتلّه من مكانة دينيّة لدى اليهود].
ربّما بنى الّلامنتمون دينيّاً في أمريكا أنظمة علمانيّة ناجحة للإيمان والغاية والمجتمع. لكن تخيّل ما قد يعتقده مؤمنٌ ورع: لقد تخلّى الملايين من الأمريكيّين عن الدّين، فقط ليقوموا بإعادة خلقه في كلّ مكان آخر ينظرون إليه.
ديريك طومسون، ذي أتلانتيك
المصدر : حفريات