كريتر نت .. وكالات
تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع فيديو يظهر لحظة أسر مجندات إسرائيليات في قاعدة ناحال عوز، التي هاجمها عناصر “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي.
واستنكرت “حماس” في بيان نشرته مساء الأربعاء “التلاعب” في الفيديو، مؤكدة على أن هناك “بترا وتقطيعا متعمدا في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات”، و”تشويه صورة مقاومة شعبنا”.
وأضاف البيان أن “وجود آثار لدماء قليلة أو إصابات طفيفة لبعض المجندات، شيء متوقع في مثل هذه العمليات، وما يمكن أن يشوبها من تدافع، والمشاهد لم تظهر أي اعتداء جسدي على أي منهن”.
وسمحت عائلات 5 مجندات محتجزات في غزة ببث اللقطات في الإعلام، سعيا منهم للضغط على حكومة بلادهم بشأن المفاوضات مع الحركة الفلسطينية والتسريع في عملية تحرير الأسرى.
وتظهر المجندات في اللقطات التي تستمر لأكثر من 3 دقائق، والمأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتين صوره مقاتلون من “حماس” وفقا للعائلات، يجلسن على الأرض في ملابس النوم بوجوه ملطخة بالدماء، وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.
وحاول بعضهن التحدث إلى عناصر “حماس” بالإنجليزية، وعلامات الذعر ظاهرة على وجوههن، ثم تم نقلهن في سيارة جيب عسكرية، وسط إطلاق نار كثيف.
وقالت ساشا أريف، شقيقة المجندة الأسيرة كارينا أريف: “حان الوقت للتحرك وإلا فإن دماء شقيقتي والرهائن الآخرين ستكون على أيدي الحكومة الإسرائيلية. رأى الجميع الآن المجندات بملابس النوم يتعرضن للخطف (…) النصر الوحيد يتمثل في تحريرهن بسرعة وعلى قيد الحياة”.
وبالنسبة لها فإن بث هذه اللقطات “يجب أن يشكل تحولا جذريا” في قرارات الحكومة. فيما أكد منتدى أُسر الرهائن في بيان على أن “اللقطات تظهر المعاملة العنيفة والمهينة والصادمة التي تعرضت لها المجندات يوم أسرهن”.
وأثار فيديو المجندات سيلا من التسائلات عن سبب نشر السلطات الإسرائيلية له بعد أشهر طويلة من الواقعة، وبالتحديد بعد إعلان 3 دول أوروبية، النرويج وإسبانيا وإيرلندا، أمس الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين المستقلة
https://twitter.com/i/status/1793314579310694804
وتداول نشطاء مشاهد قديمة من هجوم 7 أكتوبر لعناصر “حماس” وهم يلعبون مع أطفال إسرائيليين في إحدى المستوطنات قبل المغادرة وتركهم بسلام. ويقول أحد عناصر المقاومة في الفيديو: “نحن لا نقتل الأطفال كما تفعلون”.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على حسابه في “تلغرام” أن “هذه اللقطات ستعزز تصميمي على المضي قدما بكل قواي حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من ان ما شاهدناه الليلة لن يتكرر ابدا”.
وقال مكتبه في بيان لاحق إن حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي “مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن”.
وأوضح البيان أن: “مقطع الفيديو الذي يستمر 3 دقائق و10 ثوان خضع للرقابة لحذف منه اللقطات الاكثر قسوة مثل مقتل العديد من الشباب والشابات في قاعدة ناحال عوز (…) بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي تتضمن وحشية كبيرة”.
وقتل أكثر من 50 جنديا في السابع من أكتوبر بقاعدة ناحال عوز التي هاجمها عناصر “حماس”. وقتلت 15 مجندة غير مسلحة اقتصرت مهمتهن على مراقبة الحدود على شاشات بحسب الجيش الإسرائيلي في حين اسرت سبع اخريات.
ما غاية الجيش الإسرائيلي من نشر فيديو أسر المجندات الإسرائيليات في ناحال عوز بعد 8 أشهر من عملية 7 أكتوبر و خاصة بعد قرار النرويج و أيرلندا و أسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ #غزة #فلسطين #حماس #اسرائیل
pic.twitter.com/jZtLYjHECe— Bilal بلال (@bilal_aljaber18) May 22, 2024