كريتر نت – عدن
كشف رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن خطط الحكومة لإدراج مدينة عدن في قائمة التراث العالمي، في وقت باتت فيه مدينة صنعاء القديمة مهددة بالخروج من القائمة بسبب عبث ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران .
تصريحات رئيس الحكومة جاءت خلال لقاءه، الاحد، وفد منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” الذي يزور عدن حالياً برئاسة مدير المكتب الإقليمي لدول الخليج واليمن صلاح خالد.
وتطلع بن مبارك لدعم اليونسكو في هذا الجانب، نظراً لما للمقومات التي تتمتع بها مدينة عدن والثقافات المتعددة وهويتها الحضارية والتاريخية العريقة.
وتضم قائمة التراث العالمي معالم او مناطق ترشحها لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لإدراجها ضمن برنامج تديره اليونسكو.
وهذه المعالم قد تكون طبيعية، كالغابات وسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع الإنسان، كالبنايات والمدن، وقد تكون مختلطة.
وهناك 5 مواقع يمنية مسجلة في قائمة التراث العالمي هي مدينة شبام القديمة بحضرموت التي تم تسجيلها عام 1982 ومدينة صنعاء القديمة وتم تسجيلها عام 1986 وحاضرة زبيد في الحديدة تم تسجيلها عام 1993 وارخبيل سقطرى سجلت عام 2008 ومملكة سبأ في مأرب التي تم تسجيلها عام 2023 .
تحركات الحكومة بشأن عدن، جاءت عقب وضع مدينة صنعاء القديمة في قائمة الخطر وتحذيرات أطلقتها منظمة (اليونسكو)، من خروج المدينة من قائمة التراث العالمي وفقدانها لقيمتها العالمية، جراء ما تقوم بها جماعة الحوثي من احداث تغييرات على طابع المدينة المعماري .
وذكر المدير العام المساعد لـ(اليونسكو) في قطاع الثقافة، أرنستو أتون، أن المواقع الأثرية في صنعاء القديمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين تخضع لعمليات هدم وبناء وتغيير في طابها المعماري، معبرا عن قلقه من ذلك.
وتنص الفقرة 172 من المبادئ التوجيهية التشغيلية لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي، على “وجوب إبلاغ اليونسكو بأية ترميمات رئيسية أو إنشاءات قبل اتخاذ أية قرارات يصعب التراجع عنها”.
غير أن الميليشيات الحوثية سمحت لتجار موالين لها من هدم مباني تاريخية في 3 من حارات صنعاء القديمة منها حارة سكرة التي هدمت كل مبانيها وتحولت من حارة جميلة إلى محال تجارية وفقا للنموذج الحديث في البناء ومخالفة للبناء التاريخي القديم .
كما سمحت الميليشيات لأحد التجار الكبار من بناء عمارة شاهقة بالحديد المسلح في شارع الذهب القريب من بيت الشاعر الراحل عبد الله البردوني، الذي تضرر نتيجة الأمطار الغزيرة،
خطط الحكومة وتحركاتها، رافقتها جهود محلية ومجتمعية تقودها السلطة المحلية ونقابة المهندسين اليمنيين لتوثيق شبه جزيرة عدن ضمن الحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة اليونسكو .
ونظمت النقابة الاسبوع الماضي ورشة تعريفية بالحدائق الجيولوجية العالمية، ومعاييرها والسبل الكفيلة لترشيح شبه جزيرة عدن الحدائق الجيولوجية وتأسيس فريق عمل ينفذ دورات متقدمة لبناء الملفات الخاصة بكل موقع وبكل حدث تاريخي للترويج .
وإلى جانب موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها من أهم موانئ العالم لقربها من المياه الدولية وتوسطها البحرين العربي والاحمر، تكتنز عدن معالم سياحية وتاريخية متنوعة أهمها صهاريج الطويلة التي يعود بناءها للقرن الخامس عشر قبل الميلاد وقلعة صيرة ومنارة عدن والشواطئ السياحية الجميلة والجذابة، كمان انها كانت ولازالت ملتقى لمختلف الثقافات والفنون ومركزا للتنوع الديني .