كريتر نت .. لحج
شكا سائقو المركبات وشاحنات النقل الثقيل من استمرار فرض الجبايات الغير قانونية عليهم من قبل نقطة في منطقة مثلث العند استحدثها مدير عام المسيمير المدعو حاميم محمد الطملة ومدير النقل التابع له المدعو اسامة محمود الشيبي.
وقال علي محسن أحمد وهو سائق شاحنة من ابناء الضالع، ان نقطة التحصيل المستحدثة والتابعة لحاميم الطملة واسامة الشيبي والتي توجد في طريق عدن – الضالع بمنطقة مثلث العند تفرض على السائقين دفع مبالغ مالية بطريقة غير رسمية أو قانونية.
وناشد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ومحافظ لحج احمد التركي، التدخل لوقف هذا العبث والفوضى ووضع حد لهذه الممارسات الغير قانونية ولعمليات الابتزاز والقرصنة غير المشروعة التي يقوم بها هؤلاء المتجردون من كل القيم والمبادئ والأخلاقيات السوية والعمل على محاسبتهم، داعيا كل السائقين لتنفيذ اضراب شامل حتى تتحرك الجهات المعنية لرفع مثل هذه النقاط غير القانونية ومعاقبة الفاسدين ليكونوا لعبرة لمن لايعتبر.
ويستغرب السائق مختار حسين البكري وهو سائق باص شاحنة من ابناء يافع، عن غياب دور الجهات الرسمية لما يتعرض له السائقون من ابتزاز من قبل النقطة التي استحدثها مأمور ومدير النقل في المسيمير بمنطقة مثلث العند، وقال البكري، للأسف السلطات المعنية بالمحافظة تتجاهل رفع مثل الظالم وهذه النقاط غير القانونية التي تتبع أشخاص متنفذين ولا تعود للدولة بل ان عائداتها لا تذهب للخزينة العامة بقدر ذهابها لجيوب الطغاة والفاسدين.
وأضاف: هذا الحال يجب أن يتغير أو أننا سنلجأ إلى الإضراب وإغلاق الطريق وشل حركة السير وهذه رسالة عاجلة نوجهها لقيادة محافظة التي تحصل فيها هذه التجاوزات والاساليب غير المشروعة ممثلة بالمحافظ التركي والذي نستغرب لصمته تجاه هذه الانتهاكات التي نتعرض لها وعدم تحركه لمحاسبة من يقومون بهذه الأفعال والممارسات الشاذة وغير القانونية.
وطوال الأشهر الخمسة الأخيرة، تعرض سائقو الشاحنات والمركبات المحملة بالبضائع والسلع التجارية لعمليات قرصنة وابتزاز من قبل القائمين على النقطة المستحدثة التابعة للسلطة المحلية بمديرية المسيمير والواقعة في منطقة مثلث العند، حيث يتعرض السائقون في هذه النقطة للإيقاف التعسفي والاتزاز وهو ما يؤثر على سير تنقلاتهم وأعمالهم التجارية.
وأكد الكثير من السائقين بانه لم يعد لديهم القدرة أكثر على تحمل هذه الممارسات والجبايات غير القانونية، لافتين إلى أنهم يمتلكون العديد من الأدلة والإثباتات والمئات من سندات الجبايات غير القانونية الصادرة عن هذه النقطة المستحدثة والتي تشير مجملها إلى أنها لا تتبع جهة حكومية بل تتبع أشخاص لديهم نفوذًا سلطوي وينهبون أموال الناس باسم الدولة.
إلى ذلك، طالب ابناء مديرية المسيمير، محافظ لحج احمد التركي وكل الجهات المسؤولة بما الرئيس عيدروس الزبيدي، التدخل العاجل لإنقاذهم من موساد الفساد وعصابة البطش والإجرام التي تستحوذ على السلطة وتعبث بقرارها الإداري وتستأثر بخيرات وموارد المديرية وتقوم بنهب كل المخصصات والموازنات المالية العامة، والنظر بعين الرحمة إلى مديريتهم التي قدمت في سبيل الوطن قوافل من الشهداء وهي اليوم تفتقر لابسط المشاريع والخدمات كالماء والكهرباء والطرقات ويعيش سكانها تحت خط الفقر والجهل والحرمان من أدنى الحقوق، كما طالب الأهالي بإصلاح طريق المسيمير – مثلث العند المتهالكة والمنتهية صلاحيته والتي تسببت بحوادث راح ضحيتها عشرات من الأبرياء لكونها تمثل لهم شريان الحياة الوحيد.
وقال الأهالي، بان قيادة السلطة المحلية منشغله دوما بابتكار طرق للنهب والسلب والاحتيال وابتزاز خلق الله، متناسيه مهامها في خدمة المواطنين المحرومين من ابسط مقومات الحياة كالكهرباء والطرق والمياه، بل انها تكرس كل جهدها واهتمامها لايجاد اساليب جديدة للابتزاز والاختلاس، متفرغة لكيفية جني الأموال والأرباح الطائلة بصورة سريعة على حساب جراح وآلام ومآسي ومعاناة الثكالى واليتامى والمقطوعين والمستضعفين والمكلومين من ابناء المسيمير.
وأضافوا: بان السلطة المحلية التي تجمع خليط من الشواذ والفاسدين اصحاب الشريحتين من ذوي العهر السياسي والإنفصام الشخصي الذين ليس لهم هم أو هدف أو مبدأ واضح وثابت غير ملء كروشهم وتعبئة ارصدتهم المالية، هذا الصنف من البشر الذي نجدهم يضعون في آن احد قدما بالشرعية وأخرى بالانتقالي في ابشع اشكال الإستغباء والاستخفاف والاستفزاز لهذا الشعب، فتارة هم يتقلدون مناصب إدارية كمدراء لمكاتب تنفيذية تابع للسلطة الشرعية وفي ذات الوقت هم اعضاء يمثلون المجلس الانتقالي الجنوبي الوجه المعارض للسلطة فأي استخفاف واستهتار هذا بعقول الناس، فهؤلاء قد عاثوا في الأرض الفساد واكثروا فيها الدمار والخراب، هؤلاء يتقاسمون الكعكة وما لذ وطاب من الغنائم فيما بينهم على قاعدة شيلني اشيلك واحملني احملك واسترني استرك، في حين يتلظى البسطاء والمكلومين بنيران الحاجة والفقر والجوع والفاقه.
وعلى مدار السنوات الأخيرة تمكن هؤلاء من جمع ثروات ضخمة وامتلكوا العقارات والأواضي والسيارات الفارهة على حساب تضحيات ابناء المديرية وهم اليوم لايتورعون من فرض اسلوب النهب والسلب دون رحمة أو وازع من ضمير، ويمارسون الإتاوات غير القانونية على حساب السكان وهو ما كبد المستهلكين أعباء اقتصادية مضاعفة وغير مسبوقة في ظل أوضاع معيشية سيئة ومتردية ومأساوية يعاني منها الوطن وضحيتها المواطن الغلبان.
المصدر .. محمد مرشد