كريتر نت – متابعات
بعد أن سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية في روسيا قبل أيام، عاد الرئيس الأميركي جو بايدن وأكد عدم موافقته على استخدامها لضرب العاصمة موسكو أو الكرملين.
وعند سؤاله عن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليل أمس الأربعاء والتي قال فيها إن “تزويد أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة لشن ضربات على الأراضي الروسية هو مشاركة مباشرة في هذه الحرب”، وصف بايدن بوتين بأنه “ليس رجلاً محترماً… إنه دكتاتور”.
كما أردف قائلا خلال مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية: “لقد عرفته منذ أكثر من 40 عاماً. لقد كان يثير قلقي لمدة 40 عاماً.
إنه ليس رجلاً محترماً”. وأضاف: “إنه دكتاتور، وهو يكافح من أجل التأكد من أنه يحافظ على تماسك بلاده مع استمرار هذا الهجوم”، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا.
“لن نسمح باستخدام أسلحتنا لضرب الكرملين”
كذلك أوضح أن منح كييف أسلحة يأتي لضرب موسكو، أو ضرب الكرملين، أو مهاجمته عبر الحدود فقط،
حيث يتعرض الأوكرانيون لنيران كثيفة من الأسلحة التقليدية التي يستخدمها الروس.
وعند سؤاله عما إذا كانت الأسلحة الأميركية الصنع قد استخدمت بالفعل في روسيا منذ أن وقع على استخدامها، لم يرد الرئيس بشكل مباشر، لكنه أوضح أنه لن يُسمح باستخدامها لاستهداف العاصمة الروسية أو مقر الحكومة.
كما أضاف أنه لن “يُسمح باستخدامها بالقرب من الحدود عندما… نحن لا نسمح بضربات على مسافة 200 ميل داخل روسيا، ولا نسمح بضربات على موسكو أو الكرملين”.
ذكرى النورماندي
ويزور بايدن فرنسا لإحياء ذكرى اليوم الذي اقتحمت فيه قوات الحلفاء شواطئ نورماندي عام 1944، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي أدت إلى سقوط ألمانيا النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت لاحق امس الخميس، يعتزم بايدن الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة المجهود الحربي.
يذكر أن مسؤولا غربياً كشف في وقت سابق أن أوكرانيا استخدمت أسلحة أميركية لتوجيه ضربات داخل روسيا في الأيام الأخيرة.
وقد تم استخدام الأسلحة بموجب توجيهات تمت الموافقة عليها مؤخرًا من الرئيس بايدن، تسمح باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب الداخل الروسي لغرض محدود هو الدفاع عن خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية.
ضرب القوات الروسية
وسمح توجيه بايدن باستخدام الأسلحة التي قدمتها بلاده، لضرب القوات الروسية التي تهاجم أو تستعد للهجوم.
في حين قال مسؤولون أميركيون إن هذا التوجيه لا يغير سياسة الولايات المتحدة، التي توجه أوكرانيا بعدم استخدام نظام الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى (ATACMS)، وغيرها من الذخائر التي توفرها الولايات المتحدة.
وكان مسؤولون أوكرانيون كثفوا من دعواتهم للولايات المتحدة، للسماح لقوات كييف بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تنطلق من الأراضي الروسية.
ووفقاً لتقرير صدر في 3 حزيران/يونيو عن معهد دراسات الحرب، فقد ضربت القوات الأوكرانية بطارية دفاع جوي روسية من طراز أس-300/400 في بيلغورود أوبلاست، باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو “هايمرس” (HIMARS) على الأرجح يوم 10 أو 2حزيران/يونيو.
وذكر المعهد أن نظام الدفاع الجوي كان يقع على بعد حوالي 60 كيلومترًا من خط الجبهة الحالي في شمال خاركيف، التي تقع ضمن نطاق نظام “هايمرس”.