كتب .. جمال الصامت
عانقت اليوم مدينة تعز المحاصرة منذ قرابة العشر سنوات شطرها الآخر و رفع الحصار عنها ،والتقى الأخ بأخيه و الأب بأبنائه ..
إنه اليوم الذي لن تنساه تعز ،يوم تاريخي سيدونه التاريخ ولن ينساه أبناء هذه المدينة التي ظلت محاصرة لتسع سنوات ،حصار أذاق أبناء تعز المر و أرغمهم على العيش متفرقين و مقسمين على شطرين.
في الذكرى الـ 50 لحركة 13 يونيو التصحيحية عانقت تعز شطرها الآخر ورفع الحصار عنها ،و لا أظنها مصادفة أن يجتمع حدثين عظيمين في يوم واحد بل هي أقدار إلهية ،ففي مثل هذا اليوم من العام 1974 قبل نصف قرن كانت اليمن أمام أعظم حدث تاريخي في المنطقة والعالم ،وهي حركة 13 يونيو بقيادة الشهيد القائد إبراهيم الحمدي ورفاقة الأحرار الشرفاء على رأسهم القائد عبدالله عبدالعالم ..
حركة مثلت أهم محطات الثورة اليمنية وإعادتها لمسارها الصحيح ،وجسدت استقلال القرار الوطني وكبح التدخلات الخارجية وحسم الصراعات الداخلية وبناء الدولة ،وقفزة باليمن وجعلتها لها ثقل سياسي في المنطقة و العالم كله.
13 يونيو 1974 و 2024 تاريخ واحد يفصلهما نصف قرن لا يمكن لليمن وتعز خاصة أن تنساه أبد الدهر.