كتب / فضل الجعدي
تحل اليوم التاسع من ابريل الذكرى السابعة لرحيل القائد المعلم قاسم الذرحاني بكل ما تحمله من مرارة الفقدان وفداحة الخسارة ، وهي ذكرى نجدد من خلالها الوفاء الصادق لذلك القائد الاشتراكي الاستثنائي الذي تعلمنا منه ابجديات التحدي والاصرار ومعاني الكفاحات النبيلة في النضال المستمر من اجل الانتصار للحرية ، وقيم الخير والمحبة والتسامح مهما كان حجم التضحيات ..
قائدي ورفيق دربي قاسم الذرحاني
سبع سنوات منذ رحيلك الى الخلود ومازلنا على دربك سائرون ، نجسد قيمك التي عشت ومت من اجلها ونتدثر باخلاقياتك كدرع يقينا مغبة الوقوع في مسارات غير تلك التي مضينا بها معا ، انقياء وصادقين ومخلصين مع قضيتنا العادلة غير عابئين بالاصوات المهزومة او تلك القوى التي تعودت على خلط الاوراق ونشر الاراجيف ..
تعلمنا منك صلابة الصمود في احلك الظروف ، ومازالت وصاياك معلقة على جباهنا وفي اعيننا نبراسا يهدينا كي لا نضل الطريق ، طريق الانسان المكافح من اجل العزة والكرامة والشرف ومن اجل المبادئ والقيم التي ترفض الظلم والاستبداد بإي شكل او صورة كانت وفي كل المراحل والمنعطفات ..
ايها الراحل الحبيب
لقد خضنا معا كفاحا نبيلا مع كل الشرفاء من أجل استعادة الدولة بعد سنوات طويلة من النهب والاقصاء والتهميش والاحتلال ،
ومازلنا اليوم في المجلس الانتقالي الجنوبي نخوض ذلك النضال وذلك الكفاح ضد قوى الهيمنة والتخلف والظلام التي لاتزال تصنع المؤامرات وتنشر الفوضى في محافظات جنوبنا المحررة ، اتخذت من الشرعية رداء لتمرير قراراتها التدميرية وما زالت تستخدم ادواتها الارهابية في القتل والاغتيالات وسفك الدماء وتفقيس وتفريخ الدكاكين السياسية كمحاولات بائسة للتشويش على حجم النجاحات التي تحققت في مضمار ومضامين القضية الجنوبية العادلة والتي صارت على طاولات الكبار بعد سنوات طويلة من تغييبها ،، ماضون قدما بكل شجاعة وكبرياء
ولن نتراجع قيد أنملة عما فوضنا شعبنا من اجله وعاهدناه عليه في تحقيق تطلعاته وحقه الازلي في تحديد خياراته وتقرير مصيره
قائدي ورفيقي
الحديث عن هامة وطنية مثلك يطول ولا تتسع له الصفحات ، وكم كانت حاجتنا ملحة في هذه المرحلة العسيرة لأمثالك من الرجال المفعمين بقيم التحدي ، اولئك الذين حملوا هم القضية ودافعوا عن قضايا الناس وأفنوا حياتهم من اجل المثل العليا وكانوا بحجم نبل وطهر الثورة بصدق الانتماء للوطن وللشرف وبالإنحياز النقي للشعب والقضية ..
على دربك سائرون ايها الراحل النبيل متسلحين بقيم شعبنا الاصيلة وارادته الجبارة ، شامخي الهامات لا تنحني رؤوسنا لغير خالقها ..
نم قرير العين خالدا في ضمائرنا وفي فراديس الله ..