كريتر نت – متابعات
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الدعم الروسي لجماعة الحوثي في اليمن يأتي بنتائج عكسية على “أسطول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وذكرت المجلة في تقرير لها بهذا الخصوص؛ إن السفن التي تحمل شحنات روسية لا تزال معرضة لخطر الهجوم من قبل المسلحين الحوثيين في البحر الأحمر، على الرغم من تأكيدات الجماعة بأن سفن موسكو لن تكون من بين أهدافها في المنطقة المضطربة وكذلك على الرغم من علاقات الكرملين الوثيقة مع طهران، وفق مجلة نيوزويك الأميركية.
وقالت المجلة إن العديد من شركات الشحن ردت على هجمات الحوثيين بتحويل السفن من قناة السويس إلى الطريق الأطول حول أفريقيا، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية مع تأخير التسليم وارتفاع التكاليف.
وبحسب التقرير فإن روسيا متحالفة بشكل وثيق مع طهران، وكانت سفنها تبحر عبر المنطقة، بما في ذلك ناقلات تحمل النفط الروسي وسفن الحاويات المتجهة إلى الموانئ الروسية.
وذكرت المجلة الأمريكية أنه وفي مارس/آذار، أفيد أن السفن الحربية الروسية عبرت مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر دون وقوع أي حادث. وفي يناير/كانون الثاني، أدانت روسيا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتوجيه ضربات ضد ميليشيا الحوثي، بسبب هجومها على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر.
وأوضحت أن السفن المرتبطة بروسيا لم تمر بسلام. ففي يناير/كانون الثاني، استهدف المسلحون الحوثيون عن طريق الخطأ ناقلة تحمل نفطًا روسيًا على بعد حوالي 90 ميلًا بحريًا جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية، وفقًا لشركة أمبري البريطانية للأمن البحري، حسبما ذكرت رويترز.
وأشارت إلى أن روسيا الصين اتفقتا في مارس/آذار، الماضي مع الحوثيين على حصول سفنهم على ممر آمن، بعد محادثات مع محمد عبد السلام، أحد كبار الشخصيات السياسية في الجماعة الحوثية، حسبما ذكرت بلومبرج في مارس/آذار.
وأضافت بلومبرج أن ذلك سيكون مقابل الدعم السياسي الصيني والروسي للحوثيين في هيئات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما قد يعني عرقلة القرارات ضد الجماعة.
وبحسب التقري فإن السلطات البحرية هذا الأسبوع قالت إن المتمردين الحوثيين أغرقوا سفينة تحمل شحنة روسية بعد أن أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن على السفينة في 12 يونيو، مما أدى إلى أضرار بالغة بالمحرك.
ونقلت المجلة عن مصادر، بما في ذلك شركات الأمن البحري وعمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، إن ناقلة الفحم Tutor المملوكة لليونان تعرضت للقصف بالصواريخ وقارب محمل بالمتفجرات يتم التحكم فيه عن بعد، وفقًا لرويترز، التي قالت إن الطاقم المكون من 22 شخصًا تم إنقاذهم بنجاح.
وطبقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن السفينة كانت قد أكملت للتو زيارة ميناء في روسيا وكانت متجهة إلى مصر عندما تم استهدافها على بعد 66 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون.