كريتر نت / سبوتنيك
نفى محمد القيلوشي، عضو الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، اليوم الخميس، ما نشرته صحيفة بريطانية تحدثت عن قيام الرئيس السابق لجنوب أفريقيا، جاكوب زوما، بإخفاء أموال تعود للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في عام 2011.
وقال القيلوشي في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: نشرت صحيفة (ساندي تايمز) تقريرا ذكرت فيه أن الرئيس زوما، قام بإخفاء مبالغ مالية سلمها له العقيد القذافي في العام 2011، والذي للأسف تناقلته بعض وسائل الإعلام وهو خبر عاري عن الصحة وليس له
وتابع “بل يأتي في إطار المناكفات السياسية بين أطراف لا علاقة لها بعائلة العقيد القذافي”.
وأشار إلى أن “عائلة القذافي باشرت برفع دعوة قضائية ضد الصحيفة ومحرر الخبر”
وخلص القيلوشي بالقول إنه “لو كان هم العقيد أو أسرته السعي وراء الأموال، ومغريات الحياة، ما قدم حياته وأبناءه كل التضحيات من أجل ليبيا”.
وأكد عضو الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، أن:
“الرئيس زوما أعلن أنه بدأ أيضا بإجراءات قانونية مماثلة ضد الصحيفة”.
وكانت وزيرة التعاون والعلاقات الدولية الجنوب أفريقية، لينديو سيسولو، قد أشارت في وقت سابق، إلى أن وزارتها ستحقق في مزاعم، أن ملايين من أموال القذافي قد عثر عليها في إسواتيني بالبلاد.
وكان زوما قد نفى في أكثر من استجواب برلماني معرفته إذا ما كان القذافي يخفي فعليا أموالا في جنوب أفريقيا أم لا، وموقع تلك الأموال إذا كانت موجودة.
يذكر أن زوما كانت تربطه علاقة صداقة قوية مع القذافي، حتى أنه زار العقيد الليبي الراحل عدة مرات في طرابلس خلال ثورة 2011، نيابة عن الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة المندلعة في البلاد، والتي تسببت في تدخل الناتو من أجل الإطاحة بالقذافي.
وكان برلمان جنوب أفريقيا قد استجوب الرئيس السابق، جاكوب زوما، في يونيو/حزيران 2013، عن سبب عدم اعتقاله بشير، رغم صدور مذكرة إنتربول حمراء بحقه، زعم أن جهات الأمن لم تتمكن من مراقبة أو منع حركة مدير مكتب القذافي، وبعدها اجتمع وزير المالية مع وفد ليبي ووعدهم بإعادة الأموال الليبية إلى البلاد، لكن أشارت الحكومة إلى أن صراع الجماعات المتناحرة يحول دون ذلك.