كتب/ فؤاد داؤد
لا يختلف إثنان في أن محافظة لحج و حاضرتها تمر هذه الأيام بأسوأ مرحلة من مراحلها التاريخية التي مرت بها عبر تاريخها الحديث و المعاصر ، حيث يفتقر المواطن اللحجي لأبسط مقومات الحياة الأساسية التي هو بأمس الحاجة إليها من الخدمات الضرورية في حياته اليومية و التي تشعره بشيئ من الطمأنينية و العيش الكريم
هذه هي الحقيقة التي يجب أن تقال و بكل شفافية و وضوح و بعيدٱ عن أي مزايدات أو مكايدات ، مجتنبة كل تكلف و تملق و تزلف ، حيث أصبح المواطن اللحجي يعيش تحت وطأة الفاقة و العوز لأبسط حقوقه في هذه الحياة من خدمة الكهرباء و المياه و التي هي مرتبطة أساسٱ بالكهرباء ، هذا ناهيك عن بقية الخدمات الأساسية و الضرورية الأخرى من ناحية النظافة و التحسين و البنى التحتية ، الأمر الذي جعل جل راتب الموظف العادي يذهب في شراء الثلج و وايتات مياه الشرب النقية و يقف عاجزٱ أمام تلبية تكاليف احتياجات الحياة الأساسية الأخرى من مأكل و ملبس و مسكن ، ناهيك عن أنتشار و بشكل ملموس و ظاهر للعديد من الأمراض و الأوبئة الخطيرة القاتلة كالكوليرا و الإسهالات المائية و التي فاق عدد المصابين بها الآلاف ، الأمر الذي أدخل غالبية موظفي الدولة في محافظة لحج في دائرة الأسر الأشد فقرٱ الذين يقفون عاجزين عن الإيفاء بتوفير متطلبات الحياة الضرورية لهم و لأسرهم دون أن يلتفت أحد لهم و لمعاناتهم الحقيقية التي يرزحون تحت وطأة مرارتها و قساوتها و جبروتها
ثم يأتيك واحد من عميان البصر و البصيرة من المطبلين و المفسبكين ليتحدث عن الإنجازات و النهوض التنموي في محافظة لحج .. فأين تلك الإنجازات التي يتحدثون عنها ؟ و أين هو ذلك النهوض التنموي ؟ و بماذا عاد هذا النهوض التنموي على المواطن اللحجي ؟ و ما هي الاستفادة التي استفادها المواطن في لحج مما يتحدثون عنه من نهوض و تنمية إن كانوا يعرفون ما معنى النهوض و التنمية و هي لا تسد و لو بالجزء النزير من رمق الجوعى لأبسط حقوقهم الأساسية و الضرورية من الخدمات ؟
لم و لن نجد شيئٱ مما يزعمونه رغم ما تمتلكه لحج من إمكانيات و مقومات للنهوض و التنمية إذا وجدت النوايا الصادقة للعمل و إيجاد نهوض تنموي حقيقي في لحج
قيض من فيض تحدثنا عنه في مقدمتنا هذه و سنوافيكم بالكثير مما تعانيه لحج في عدة حلقات قادمة بإذن الله تعالى .. فللحديث بقية !!!