كريتر نت – متابعات
تحث المنظمات الإرهابية مثل “تنظيم داعش” و”القاعدة” أتباعها على استخدام أحدث الأدوات الرقمية لنشر رسائلها المتطرفة، وتجنيد الأفراد في صفوف الجماعة وكذلك لتجنب رقابة ومتابعة الأجهزة الأمنية لها، إذ يغطي مصطلح “الذكاء الاصطناعي” نطاقًا واسعًا من التقنيات الرقمية ويمكن أن يعني أي شيء بدءًا من المعالجة الأسرع لكميات كبيرة من البيانات الرقمية لتحليلها إلى ما يُعرف باسم “الذكاء الاصطناعي التوليدي”.
وبحسب تقرير نشرته شبكة DW عربي، ففي شباط/فبراير الماضي، أعلنت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة أنها ستبدأ في عقد ورش عمل حول الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. وفي وقت لاحق، أصدرت نفس المجموعة دليلاً حول استخدام روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي.
وأيضا في آذار/مارس بعد أن قتل فرع من تنظيم “الدولة الإسلامية”أكثر من 135 شخصًا في هجوم إرهابي على مسرح في موسكو، قام أحد أتباع المجموعة ببث أخبار كاذبة حول الحدث ونشره بعد أربعة أيام من الهجوم.
ثبت عدم موثوقية هذه القواعد في الماضي، وقد يتمكن الإرهابيون المحتملون من تجاوزها للحصول على معلومات خطيرة
واعتقل ضباط من وزارة الداخلية الإسبانية تسعة شبان في جميع أنحاء البلاد كانوا يشاركون دعاية تحتفل بتنظيم داعش، بما في ذلك رجل وصف بأنه يركز على محتوى الوسائط المتعددة المتطرف، باستخدام تطبيقات تحرير متخصصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
هذا وذكر التقرير أنه عندما ظهرت الجماعة المتطرفة لأول مرة في عام 2014 تقريبًا كانت تنتج بالفعل مقاطع فيديو دعائية ذات قيم إنتاجية عالية إلى حد ما لتخويف الأعداء وتجنيد الأتباع فلذك لا شيء من هذا يثير الدهشة بالنسبة لمراقبي تنظيم “داعش” منذ فترة طويلة.
إلى ذلك، ورصدت مجموعات مراقبة أنشطة الجماعات الإرهابية مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكن للجماعات المتطرفة من خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي. إلى جانب الدعاية، يمكنهم أيضًا استخدام روبوتات الدردشة مثل ChatGPT، للتحدث مع المجندين الجدد المحتملين. الخبراء أكدوا أنه بمجرد أن يثير برنامج الدردشة الآلي الاهتمام، قد يتولى مسؤول التوظيف البشري استكمال المهمة.
رغم أن نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، لديها أيضًا قواعد معينة مكتوبة في أنظمتها تمنعها من مساعدة المستخدمين في أشياء مثل الإفلات من جريمة القتل، ومع ذلك، فقد ثبت عدم موثوقية هذه القواعد في الماضي، وقد يتمكن الإرهابيون المحتملون، بحسب الشبكة، من تجاوزها للحصول على معلومات خطيرة.
وهناك أيضًا مخاوف من أن المتطرفين قد يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي للقيام بهجمات رقمية أو إلكترونية أو لمساعدتهم على التخطيط لهجمات إرهابية في الحياة الواقعية.
ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي ينطوي على إمكانات مثيرة للقلق في أيدي المتطرفين، إلا أنهم في الحياة الحقيقية أكثر خطورة.