وائل صالح
تتزايد الاستخدامات العسكرية للذخيرة المتسكّعة (الطائرات المسيرة[1] الانتحارية أو ما يسمى أيضًا بالذخيرة الجوالة)، ويقصد بها “تلك الطائرات المسيرة المجهزة برؤوس حربية مدمجة في جسم الطائرة نفسها، والتي تحوم فوق المنطقة المستهدفة، حتى يتم تحديد الهدف المراد تدميره بدقة، والتي لا تكون إحداثياته معروفة بشكل دقيق عند إطلاق الطائرة الانتحارية المسيرة”[2].
ومما لا شك فيه أن هذا الازدياد في استخدامات الذخيرة المتسكعة لم يكن فقط من قبل الجهات الحكومية بل أيضًا من قبل الجماعات المتطرفة والتنظيمات المسلحة، والتي لجأت لهذه التقنية في عدد من أماكن الصراع كما هو الحال في نيجيريا، وإندونيسيا، وسوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، ما دفع الأمم المتحدة في منتصف عام 2019 للتأكيد على أهمية بذل مزيد من الجهود للتصدي للمخاطر والتهديدات التي من الممكن أن تنتج عن وقوع ذلك السلاح في أيدي الإرهابيين والجماعات المسلحة، أو توظفيها من قبل دول لتحقيق ودعم أهدافها الاستراتيجية، كما هو الحال بالنسبة لإيران التي تزود حزب الله والحوثيين بأنواع متطورة من الطائرات المسيرة الانتحارية، وهو الأمر الذي يبرهن على تطبيق واسع لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار من قبل جماعات الإسلام السياسي، وخصوصًا الشيعية منها حتى الآن[3].
ويشكل استخدام مثل هذه الأسلحة في هجوم بمواد كيميائية أو بيولوجية السيناريو الأسوأ، وقد حذر تقرير صدر عن مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية عام 2018، من أن الجماعات الإرهابية تبحث عن طرق جديدة لتوظيف الطائرات بدون طيار، بما في ذلك حملها للأسلحة الكيميائية.
ويزيد الأمر سوءًا توقُّع شركة تحليل سوق صناعة الطيران والدفاع Teal Group ارتفاع الإنفاق على البحث والتطوير وشراء هذه الطائرات في جميع أنحاء العالم إلى حوالي 14 مليار دولار بحلول العام 2029 [4]؛ ما دفع وزير البحرية الأمريكية الأسبق، “راي مابوس” أن يقول “إن طائرة 35 F المقاتلة ستكون على الأرجح آخر طائرة مقاتلة هجومية مأهولة تشتريها وزارة البحرية أو تطيرها على الإطلاق، وستكون الطائرات المسيرة هي البديلَ الطبيعي في مناطق الحروب المتزايدة”[5].
تهدف تلك الدراسة إلى: أولًا، تحليل أسباب لجوء الإسلاموية (بشقيها السني والشيعي) لامتلاك الطائرات المسيَّرة أو امتلاك تكنولوجيا صناعتها.
ثانيًا، فهم المدى الذي وصلت إليه خبرة الإسلاموية في مجال الذخيرة المتسكعة، وخصوصًا الطائرات بدون طيار الانتحارية.
أسباب تزايد أو إمكانية توظيف الجماعات الإسلاموية للذخيرة المتسكعة
هناك عدة أسباب تزيد من توظيف أو إمكانية توظيف الجماعات الإسلاموية للطائرات بدون طيار الآن أو في المستقبل القصير والمتوسط المدى، ومن أهمها:
1- تكلفتها المنخفضة، حيث يُقدر تكلفة إنتاج الطائرة المستخدمة في هجمات منشآت أرامكو السعودية في سبتمبر 2019 بأقل من 15 ألف دولار فقط.
2 – سهولة تصنيعها وإنتاجها.
3 – سهولة الحصول عليها؛ نظرًا لتزايد أعداد الدول المنتجة والمصدّرة لهذه التقنية.
4 – سهولة تشغيلها واستخدامها مقارنة بالأنظمة الأخرى الأكثر تطورًا مثل الصواريخ
. 5 – المخاطرة والتضحية المحدودتان بالعنصر البشري.
6 – إتاحة استهداف أهداف كان يصعب الوصول إليها في السابق.
7 – لا يتطلب امتلاكها السيطرة على مساحات جغرافية كبيرة للإيواء والتخزين.
8 – سهولة تجهيز البنية التحتية الخاصة بها.
9 – سهولة الحيلولة دون شن هجوم مضاد عليها.
10- التمكن من تحقيق أهداف حيوية بطريقة سهلة في ذات الوقت.
11- صعوبة مواجهتها بالمقارنة بالطائرات الكبيرة[6].
12- صعوبة رصدها واستكشافها؛ نظرًا لحجمها الصغير، وطيرانها على ارتفاعات منخفضة، ومساراتها غير المنتظمة، وإمكانية تنقلها بسرعات متفاوتة، ونظرًا للمستوى المنخفض لطيفها الفيزيائي، فإنه يصعب رصدها بواسطة الرادار والأجهزة الحرارية، وحتى في نطاق الطيف المرئي أو الصوتي[7].
13 – استجابتها التكتيكية السريعة[8].
14 – وجود دول منتجة لها ذات توجّهات إسلاموية مثل تركيا وإيران.
15 – يمكن إطلاقها من مسافة بعيدة.
16 – سهولة إجراء عمليات تعديل وابتكار عليها[9].
كما تتمتع الطائرات الانتحارية المسيرة، على وجه الخصوص، بدقتها في إصابة الهدف، مقارنة بأنظمة المدفعية التقليدية؛ ما يقلل من فرص سقوط الضحايا، ولاسيما المدنيين. كما أنها تتفوق على القنابل غير الموجّهة، من حيث الدقة[10].
ولذلك، فمن الطبيعي أن تسعى الجماعات الإسلاموية للحصول على هذه الطائرات لتنفيذ هجمات إرهابية أو عمليات تجسس، “لكن الأخطر من ذلك هو قدرة هذه الجماعات على إجراء عمليات تعديل وابتكار على تلك الطائرات (…) وربما هي المرة الأولى في التاريخ التي تمتلك فيها جهات غير حكومية وجماعات متطرفة وإرهابية أسلحة جوية خاصة بها”.[11]
من جانب آخر يتناسب اللجوء لاستخدام الطائرات بدون طيار الانتحارية أو “كاميكازي”[12] أو “الجوالة” أو “الذخيرة المتسكعة” مع النفسية والذهنية الإسلاموية، فتلك الأسلحة تعرف بأنها قادرة على الدوران لبعض الوقت في منطقة تم تحديدها على أن بها هدفًا محتملًا وتضرب فقط بمجرد التعرف على أحد أهداف العدو.
ويسهّل من مهمتها أنها صغيرة ومحمولة ويمكن إطلاقها بسهولة، لكن ميزتها الرئيسية هي أنها يصعب اكتشافها.
وهكذا يسلك الإسلاموي في معظم الأحيان، في وقتنا الحالي، وذلك بعد بداية أفول نجمهم وحظر أو محاصرة أو مراقبة أنشطتهم وتجفيف منابع تمويلهم.
فاختلفت آليات تجييشهم للناس وتأليبهم على الحكومات العربية، حيث يدور العنصر الإخواني بعض الوقت في منطقة أو في مجتمع معين تم تحديده للتأثير عليه وبث سمومه بمجرد عثوره على شخص أو مجموعة قابلة للتأثير عليها، وبمجرد أن تكون الظروف مواتية لذلك، ويسهل من مهمة العنصر عدم انتمائه المباشر للجماعة في كثير من الأحوال، مما يصعب من اكتشاف أهدافه.
كما اختلفت آليات تنفيذ العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة، حيث إنها عادة ما تتم إما عبر عمليات الدهس القاتل بالشاحنات أو من خلال الطعن العشوائي في الدول الغربية، ويمكن أن يُفهم أن التنظيمات الإسلاموية تحاول تغيير استراتيجيتها الإرهابية بتوسيع مساحة المناطق وقائمة الدول المستهدفة من عملياتها بتقنيات تشبه الأسلحة المتسكعة[13]؛ فالإرهابي بات يحوم في المنطقة أو الدولة المستهدفة، حتى يختار أي هدف يمكن أن يكون متاحًا، حتى ولو لم يكن مخططًا استهدافه بشكل مسبق، مثل تفجير معهد الأورام القومي بالقاهرة أغسطس عام 2019، الذي يمكن أن يبين ما نستطيع تسميته بالإرهاب المتسكّع.
فالعملية الإرهابية نفذت دون تخطيط مسبق بالهدف المراد تفجير السيارة فيه، واختيار الهدف كان وليد اللحظة، حيث كان الإرهابي يتجول بالسيارة المفخخة، وحين شعر باحتمالية كشفه فجر الانتحاري الإخواني السيارة في معهد الأورام بالقاهرة، والذي أسفر عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة 47 آخرين.[14]
مدى خبرة الإسلاموية بشقيها السني والشيعي في مجال “الذخيرة المتسكعة”
منذ عقدين، وأكثر، تحاول التنظيمات الإسلاموية الشيعية والسنية العثور على أسلحة فارقة تحسم بها معاركها وتحقق بها أهدافها الاستراتيجية[15]، ومن أهمها تقويض وإرغام خصومها من حكومات الدول العربية، وإجبارهم على تقديم تنازلات أو التجسس عليهم وجمع المعلومات الاستخباراتية عنهم. ومن أجل ذلك لجأت الإسلاموية بشقيها السني والشيعي للطائرات الانتحارية المسيرة، فيستخدمها حزب الله اللبناني الموالي لإيران وحركة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) كما استخدمتها حركة حماس الفلسطينية وتنظيم داعش[16].
ولذلك استقرت في الأدبيات أن المنطقة العربية تعتبر الوجهة الأكثر سخونة للطائرات المسيرة بجميع أنواعها وعلى رأسها الذخيرة المتسكعة[17].
وقد اتضح ذلك بصورة كبيرة بعد قيام الحوثيين باستخدام الطائرات بدون طيار ضد قوات التحالف العربي أو عبر توجيه هجمات وضربات تجاه أهداف مدنية وعدد من المنشآت الحيوية في الدول المشاركة في التحالف مثل المملكة العربية السعودية أو توجيه تهديدات لعدد آخر من الدول المشاركة في التحالف العربي، وفقًا لما أعلنت عنه أكثر من مرة جماعة الحوثي بعملية ” توازن الردع”.
كما لجأ لذلك السلاح حزب الله في أحيان كثيرة من بينها عندما استخدم الطائرات بدون طيار لتعطيل سفينة حربية إسرائيلية في يوليو 2006 [18].
وفي سياق الصراع اليمني فقط، نفذت جماعة الحوثي بداية من عام 2018 وحتى عام 2022 عددًا من الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار ضد المطارات ومستودعات الذخيرة ومنشآت إنتاج النفط وعدد من المواقع الحيوية داخل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ففي أكتوبر فقط 2019 كمثال، نفذوا ما يقارب من 115 هجمة بطائرات بدون طيار؛ من بينها: 62 هجمة إرهابية ضد المطارات المدنية أو البنية التحتية الحيوية، و27 ضربة ضد القواعد العسكرية والقوات المسلحة، و26 هجمة موجهة ضد أهداف غير معروفة.
وفي منتصف أكتوبر من هذا العام، شنت طائرات مسيرة تابعة للحوثيين هجمات على السفينتين hana)) و (التاج بوت بليو ووتر) في ميناء “رضوم” اليمني، كما تم استهداف الباخرة (Nissos Kea) الراسية في ميناء “الضبة” النفطي دون تسجيل أي خسائر مادية وبشرية.
وعلى مستوى الصراع في أفغانستان قامت حركة طالبان عام 2018 باستخدام الطائرات مسيرة على نطاق واسع لمراقبة مواقع وتحركات القوات الأمريكية، كما فعلت ذلك ولاية غرب أفريقيا – التابعة لتنظيم داعش في نيجيريا – لجمع المعلومات الاستخباراتية التكتيكية والتخطيط لهجمات[19].
وفي هذا السياق، بات من المعلوم بالضرورة أن إيران تغرق المنطقة بأسراب من الطائرات المسيرة، وأنها تلهي العالم بقصة السلاح النووي بينما هي تطوّر أسرابًا من الطائرات المسيرة يبلغ مداها آلاف الكيلومترات، وهي تعتبر من أهم الأدوات التي تستخدمها والجماعات الموالية لها في الصراعات بالشرق الأوسط.[20].
وفي سياق الإسلاموية السُّنية، بدأ تنظيم داعش من عام 2014 استخدم الطائرات المسيَّرة لتصوير مقاطع الفيديو الدعائية من الجو، ثم أصبح يستعين بها فيما بعد للاستطلاع وجمع الأخبار[21]، وكان لافتًا توسع التنظيم الإرهابي في استخدام الطائرات المسيرة كاستراتيجية جديدة؛ لكونها وسيلة سهلة تتيح له تنفيذ هجمات إرهابية في العمق.
ووظف التنظيم تلك الطائرات أيضًا في استهداف شبكات الكهرباء ومحطات توليد الكهرباء.[22]
وفي تركيا، يحتكر سلجوق أوزديمير بيرقدار، السياسي والمهندس ورجل الأعمال التركي وصهر الرئيس التركي الحالي أردوغان والمتزوج من ابنته سمية – يحتكر صناعة الطائرات المسيرة من خلال نظام طائرات «بيرقدار» المسيّرة بدون طيّار التي طورتها شركته التي تحمل اسم “بايكار”، تلك الطائرات التي استخدمتها تركيا في كل من سوريا وشمال العراق وليبيا وأذربيجان ومؤخرًا في أوكرانيا[23].
وبخصوص جماعة الإخوان المسلمين، كان قد ظهر أول مؤشر يكشف الخبرة التي وصلت إليها الجماعة في مجال الطيارات المسيرة عندما تم اغتيال المهندس التونسي المنتمي لحركة النهضة وعضو كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) محمد الزواري عام 2016، الذي كان يشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات المسيرة في وحدة تصنيع كتائب القسام “أبابيل1″، والتي كانت قد ظهرت أول مرة في المعارك التي دارت في قطاع غزة عام 2014 [24].
وبعد ما يسمى “الربيع العربي” كان قد أسس الزواري مع آخرين جمعية للطيران في صفاقس لتدريب الشباب التونسي على صناعة الطائرات بدون طيار.
وعقب اغتيال الزواري ترحّم عليه يوسف القرضاوي، والذي كان وقتها يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووصفه بالبطل الذي يعمل في صمت[25]، وأصدرت حركة النهضة بيانًا لإدانة هذا الاغتيال، هذا نصه:
وفي السياق الأفريقي، نشر معهد الدراسات الأمنية الأفريقي (ISS) دراسة، تناولت مخاطر وجود طائرات مسيّرة في أيدي متطرفين في أفريقيا، وركزت الدراسة على التدابير والضوابط التي يجب على الحكومات الأفريقية والمجتمع العالمي اتخاذها لمنع وصول هذه التكنولوجيا للإرهابيين، والذي إن حدث فسوف يشكل تهديدًا خطيرًا يجب أن تستعد له الحكومات الأفريقية[26].
كما وظفت الجماعات الإسلاموية الطائرات المسيرة ضد بعضهم؛ ففي أغسطس 2017 استخدم حزب الله الطائرات المسيرة لضرب بعض المواقع التي تسيطر عليها داعش بالقرب من الحدود مع لبنان إلى جانب توجيه ضربات لجبهة النصرة[27].
الخاتمة
نستطيع القول في خاتمة تلك الدراسة إن الطائرات المسيرة الانتحارية تعتبر سلاحًا هجوميًا فعالًا يمكن أن يلجأ إليه أو حتى أن يتمكن من تقنياته المزيد من جماعات الإسلام السياسي في المستقبل؛ وذلك نظرًا للأسباب المذكورة آنفاً في هذه الدراسة. ومما لا شك فيه أن تحسين خصائص الطائرات بدون طيار الانتحارية أو تطويرها من قبل جماعات الإسلام السياسي لخدمة أغراضهم، سيشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن العالمي في المستقبل القريب.[28] ومن المتوقع أن يكون لذلك تداعيات على ساحة الصراعات المستقبلية وعلى أمن واستقرار المنطقة على حد سواء[29].
ولكن في المقابل تعتبر الطائرات المسيرة سلاحًا ذا حدين؛ وذلك لإمكانية توظيفها في عمليات مكافحة الإرهاب[30]، فالطائرات بدون طيار هي بلا شك إحدى أبرز الأدوات الحديثة في مكافحة الإرهاب من قبل حكومات عدة دول، وتم استخدامها بشكل مؤسسي ومنهجي في سياق الحرب على الإرهاب في أفغانستان والصومال وباكستان والعراق واليمن[31].
في الخاتمة، كان من المثير لفت النظر إلى مدى التماهي بين الأيديولوجيا والسلاح الذي من الممكن أن تصل إليه الإسلاموية. كما تعتبر هذه الدراسة بداية تفكير في هذا الموضوع وفي المدى الذي من الممكن أن تصل إليه الإسلاموية من خبرة في مجال “الذخيرة المتسكّعة”.
المراجع
[1]. هي طائرات (مركبات جوية غير المأهولة (UAV)، يمكن التحكم فيها عن بعد، أو من خلال خطط مبرمجة مسبقًا أو أنظمة أتمتة تمكنها من الطيران بشكل مستقل. وهناك منها ما يسمي بالطائرات بدون طيار المقاتلة UCAV))، شائعة على نطاق واسع، ويتزايد معها تغير الديناميكيات المرتبطة بمفاهيم القوة التقليدية، وقواعد السيادة، وأسلحة الحرب، وسلوكيات المعارك، ناهيك عن التغير في مفاهيم ومستلزمات الحفاظ على الدفاع والأمن القومي. وفي تلك الدراسة، يشمل مصطلح “الطائرات بدون طيار”، الطائرات العسكرية التي تَستخدم مجموعة واسعة من الصواريخ والقنابل الموجَّهة، أو الطائرات الزهيدة السعر التي تُستخدم للأغراض الاستخباراتية، وارتبطت بعد ذلك بالاستخدامات المتزايدة لها من قبل التنظيمات الإرهابية، مثل “داعش”، وتوظيفها المتعدد في مهام: المراقبة والاستطلاع والقيادة والسيطرة، والتي كان من غير الممكن القيام بها دون توافر أدوات عسكرية متطورة وباهظة الثمن.
المصدر : مركز تريندز للبحوث والاستشارات”