كريتر نت – متابعات
علق هاني بن بريك، القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، على الاتفاق الذي أعلن عنه المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، بشأن الإصلاحات الاقتصادية ومطار صنعاء الدولي.
وقالت الحكومة الشرعية في إعلانها عن الاتفاق، إنه تم مراعاة للظروف الإنسانية للمواطنين بمناطق سيطرة المليشيات الحوثية.
وقال بن بريك في منشور على منصة إكس: “لا تتذرعوا بظروف الشعب في الشمال، فالشعب في الجنوب يعاني من سنين من سوء الخدمات وارتفاع الصرف وغلاء المعيشة وانقطاع الرواتب”.
وأضاف أن “أي اتفاق يُبقي جماعة الحوثي الإرهابية قويةً هو في الحقيقة ضد الشعب جنوباً وشمالاً، وضد أمن المنطقة واستقرارها، وسيفقد الشعب الثقة في كل الأطراف الموقعة مثل هذه الاتفاقات مع جماعة الحوثي الإرهابية”. وفق تعبيره.
القيادي بالمجلس الانتقاليالجنوبي ، قال إن السبيل الوحيد للخلاص، هو “دولة جنوبية مستقلة” و “تحرير الشمال من الإرهاب الحوثي الذي غدا عالمياً وليس محلياً”.
وتابع بن بريك في منشوره : “وإذا الإخوة في الشمال مقتنعين بالحوثي حاكماً على الشمال وبأنه يحقق لهم السيادة الوطنية والندية الدولية – كما يقولون – ولن يقبلوا بتحرير صنعاء وصعدة والشمال كله ؛ لأن في ذلك تدمير لممتلكات الشعب وبنية البلد، فليدخلوا في اتفاق مع الحوثي لتشكيل حكومة الولي الفقيه على الشمال ويقبلوا بحقيبة وزارية أو حقيبتين – إذا قبل بهم الحوثي – ويحققوا للحوثي الاعتراف الدولي بحكومته ليناطح بعدها مباشرة دول الجوار دولة برأس دولة – بشكل أكبر مما هو عليه الآن وهو مجرد جماعة مغتصبة إرهابية”. وفق تعبيره.
وأضاف بن بريك أن الحوثي “سيطالب بما يدعي ويزعم من أحقيته بأراضي ومناطق يزعم أنها يمنية، وحينها سيجد الجميع القوانين الدولية تصنف أي تدخل للتحالف العربي في اليمن عدواناً خارجياً”.
وأردف: “ماذا تريدون أفيقوا ؟!! الإخونج يحفرون لدول المنطقة وحكامها القبور بمعاول حوثية”. على حد قوله.
وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أعلن اليوم الثلاثاء، التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي يقضي بخفض التصعيد في ملف القطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وقال المكتب في بيانه “الليلة الماضية، الثلاثاء 22 يوليو/حزيران، أبلغت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بأنهما اتفقا على عدة تدابير لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية وفق نص مكتوب تسلمه المبعوث الأممي من الطرفين”.
ووفقاً للبيان فإن الاتفاق تضمن في مادته الأولى “الغاء القرارات والاجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثله”.
كما شمل الاتفاق على “استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة”، مع عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الادارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.
ونص الاتفاق ـ حسب البيان ـ على “البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق”، كما طلب الطرفان دعم الأمم المتحدة في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه.
وأشار المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى الدور الهام الذي لعبته المملكة العربية السعودية في التوصل إلى هذا الاتفاق، كما أعرب عن جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير التي اتفقا عليها، وعرض أن يدعم مكتبه التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند.
وشدد غروندبرغ على ضرورة تعاون الطرفين من أجل التوصل إلى اقتصاد يخدم جميع اليمنيين ويدعم تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة.