كريتر نت .. حوار / نور علي صمد
يعد إعلان مركز الفنون والثقافة والموروث الثقافي في العاصمة عدن عن تكوين فريق شبابي يهتم بالتراث الثقافي خطوة نوعية من أجل الحفاظ على الهوية اليمنية الأصيلة.و يأتي هذا الإعلان كشرارة أمل تضيء دروب المستقبل، وتؤكد على أهمية استثمار الشباب كركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك ومتطور..
للاطلاع أكثر حول أهمية هذه الخطوة وأثرها الإيجابي مستقبلا
كان لنا هذا الحوار مع الناقد والباحث حسين سالم الوحيشي.
★★ما معنى التراث من وجهة نظرك ؟
* ان التراث الثقافي هو المرآة التي تعكس تاريخ وحضارة الشعوب، وهو الركيزة التي تقوم عليها الهوية الوطنية. ومن هذا المنطلق، فإن تكوين فريق شبابي يهتم بالتراث الثقافي يعد استثمارًا في المستقبل، حيث سيساهم هؤلاء الشباب في حماية هذا التراث ونقله للأجيال القادمة.
★★هذه المبادرة ما أهميتها ؟
*أهمية هذه المبادرة تتمثل في :
– الحفاظ على الهوية اليمنية الأصيلة، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب.
-بناء جيل واعٍ . واعٍ بتاريخه وحضارته، قادر على مواجهة التحديات المعاصرة.
-التعرف على التراث الثقافي المتنوع، حيث سيتعلم الشباب من خلاله قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام الآخر.
-التنمية المستدامة والتي ستسهم في الحفاظ على التراث الثقافي و في تنمية السياحة، مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي.
-التعبير عن الذات ويوفر هذا المشروع للشباب منصة للتعبير عن أنفسهم وإبداعاتهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
★★ماهو المطلوب من المجتمع من أجل المساهمه في إنجاح هذه المبادرة ؟
على المجتمع بأكمله أن يقف إلى جانب هذه المبادرة، وأن يقدم كل الدعم للشباب المشاركين فيها.
ويمكن للمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني أن تساهم في هذا المشروع من خلال:
-توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ المشروع.
– تنظيم حملات توعية بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.
– إقامة شراكات مع المؤسسات الثقافية المحلية والإقليمية والدولية.
– تكريم المبدعين والمتميزين من الشباب، وتنظيم فعاليات للاحتفال بالإنجازات المحققة.
★★هناك اقتراحات للتطوير وإضفاء المزيد من الإبداع من أجل الحفاظ على موروثنا الثقافي لو تحدثونا عنها ؟
* هذا يتجلى بإضافة عناصر أدبية وتاريخية متعدده ومن خلال الآتي :
~ دمج قصص شعبية يمنية قديمة تتعلق بالتراث، مثل قصص عن الأبطال والشعراء والحكماء. هذه القصص ستضيف لمسة من السحر والتاريخ للمقال، وستساعد القارئ على الارتباط بالتراث بشكل أعمق.
~ استخدام الأمثال والحكم اليمنية القديمة للتعبير عن قيم التراث وأهميته. هذه الأمثال والحكم ستضيف عمقاً للمقال ستجعل رسالته أكثر تأثيراً.
~ إضافة أبيات شعرية يمنية تعبر عن حب الوطن والتراث، أو وصف جمال الطبيعة اليمنية. كون الشعر سيضيف لمسة جمالية للمقال وسيجعل قراءته أكثر متعة.
مثال: “تقول الحكمة اليمنية: ‘الماضي مرآة الحاضر، والمستقبل بناء عليه’. فمن خلال التمسك بتراثنا، نبني مستقبلاً مشرقاً لا أجيالنا القادمة.
★★كيف يمكننا تحقيق ذلك ؟
* يمكننا ذلك من خلال استخدام لغة حماسية مثل :
– استخدم الأوصاف الحسية لوصف جمال التراث اليمني، مثل: “صهاريج عدن و كأنها تحكي حكايات الأجداد”، أو “نقوش المساجد القديمة كأنها أنامل فنانين ماهرين”.
– استخدم الاستعارات والكنايات لجعل اللغة أكثر إبداعًا وجاذبية. مثل: “تراثنا هو كنز دفين، يجب علينا أن نحفظه وننميه”.
– استخدم الصيغ الانشائية للتعبير عن المشاعر والأحاسيس، مثل: “يا شباب اليمن، أنتم ورثة هذا التراث العريق، فكونوا حماة له!”
★★ ماهي اللغة التي يمكن استخدامها لتحقيق ذلك ؟
*لكل فئة محورها الخاص :
-الشباب: نستخدم لهم لغة بسيطة ومباشرة، ونركز فيها على أهمية دور الشباب في الحفاظ على التراث، وكيف يمكنهم الاستفادة منه في حياتهم اليومية
– أما المثقفون:نستخدم لغة أكاديمية أكثر، ونركز فيها على الأبعاد التاريخية والثقافية للتراث، وأهميته في بناء الهوية الوطنية.
-اما بالنسبة لصناع القرار فيتم استخدم لغة واضحة و موجزة، ونركز فيها على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للحفاظ على التراث.
★★هل هناك اقتراحات اضافيه للشباب ؟
* بالطبع هناك اقتراحات وهي ،:
-استخدام الصور والرسومات: يمكن إضافة صور ورسومات تعبر عن التراث اليمني، مما يجعل المقال أكثر جاذبية.
-يمكن تقسيم المقال إلى فقرات قصيرة، واستخدام العناوين الفرعية لتسهيل القراءة.
-إنشاء هاشتاج خاص: يمكن إنشاء هاشتاج خاص على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمقال وللمبادرة بشكل عام.
مثال هشتاج: #حافظوا_على_تراثنا.
★★ماهي الآليات التي من خلالها يمكن للشباب صناعة وحفظ التراث؟
* الآليات التي يمكن من خلالها للشباب أن يساهموا بشكل فعال في صناعة وحفظ تراثنا العريق:
*المشاركة في الأنشطة الثقافية
* المشاركة في تمثيل المسرحيات التي تستند إلى القصص والحكايات الشعبية، أو المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على التراث.
* يمكن للشباب تنظيم أو المشاركة في المهرجانات التي تحتفل بالتراث، مثل مهرجانات الشعر الشعبي، أو مهرجانات الحرف التقليدية.
* يمكن للشباب المشاركة في ورش عمل لتعلم الحرف التقليدية مثل النسيج، والخزف، والنقش على الخشب.
* استخدام التكنولوجيا الاجتماعي من خلال إنشاء صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بالتراث، ومشاركة الصور والفيديوهات التي توثق جوانب مختلفة من التراث.
* يمكن للشباب إنتاج بودكاست ومدونات تتناول مواضيع تتعلق بالتراث، مثل مقابلات مع الحرفيين القدماء، أو تحليل النصوص الأدبية القديمة.
*تطوير تطبيقات للهواتف الذكية تعرض معلومات عن التراث، مثل خرائط للمواقع الأثرية، أو قواميس للمصطلحات التراثية.
★★يمكن للشباب إجراء أبحاث حول جوانب مختلفة من التراث، مثل تاريخ الحرف التقليدية، أو دراسة الأدب الشعبي.؟
* يمكن للشباب إجراء مقابلات مع كبار السن لتدوين الحكايات والشعوريات الشعبية، والحفاظ عليها من الضياع.
*يمكن للشباب التعاون مع المراكز الثقافية والمؤسسات الحكومية لتنفيذ مشاريع مشتركة للحفاظ على التراث.
*يمكن للشباب تقديم ورش عمل في المدارس والجامعات لتوعية الطلاب بأهمية التراث.
* يمكن للشباب إنتاج منتجات يدوية مستوحاة من التراث، مثل المجوهرات والحلي، وبيعها لدعم أنفسهم ودعم مشاريع الحفاظ على التراث.
* يمكن للشباب تنظيم جولات سياحية تركز على المواقع الأثرية والتراثية، والمساهمة في تنشيط السياحة الثقافية.
*يمكن للشباب تنظيم حملات توعية بأهمية الحفاظ على التراث، واستهداف مختلف شرائح المجتمع.
* يمكن تنظيم مسابقات ثقافية تشجع الشباب على التعرف على تراثهم، مثل مسابقات الشعر الشعبي، أو مسابقات الرسم.
*يجب على الشباب العمل كفريق واحد، والتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني.
وهذا لن يتأتى إلا من خلال التدريب والتأهيل وتوفير الدعم المادي والمعنوي من أجل تحفيزهم على الاستمرار في جهودهم من أجل الحفاظ على موروثنا الثقافي والحضاري الموجود منذ القدم.
★★ماهي الخطوات التي من شأنها تحفيز الأطفال والشباب للمشاركة والإبداع في الحفاظ على التراث؟
* لتحفيز الأطفال والشباب على المشاركة والإبداع في الحفاظ على التراث وجعله ممتعا و مشوقا
يمكن اتباع عدة آليات وطرق مبتكرة، منها:
– رواية القصص والحكايات الشعبية بطريقة مشوقة ومبسطة، مع استخدام الصور والألعاب التفاعلية.
~تنظيم ألعاب ومسابقات ثقافية مرتبطة بالتراث، مثل مسابقات الرسم والكتابة الإبداعية حول المواضيع التراثية.
~ تنظيم رحلات ميدانية إلى المواقع الأثرية والتراثية، وشرح أهميتها بطريقة مبسطة وممتعة.
~تعليم الأطفال صناعة الحرف اليدوية التقليدية، مثل النسيج والتطريز، وربطها بحياتهم اليومية.
~ إعداد الأطباق التقليدية مع الأطفال، وشرح المكونات والتاريخ وراء هذه الأطباق.
~تنظيم عروض أزياء للأزياء التقليدية، وشرح معاني الألوان والزخارف.
~توفير بيئة محفزة للإبداع
– تنظيم ورش عمل فنية متنوعة، مثل الرسم والنحت والمسرح، حيث يمكن للأطفال والشباب التعبير عن أنفسهم وإبداعاتهم.
~ تنظيم مسابقات إبداعية، مثل تصميم شعار أو لوجو للتراث، أو كتابة قصص قصيرة مستوحاة من التراث.
~ توفير مكتبات تحتوي على كتب وأدوات تعليمية عن التراث، وتشجيع القراءة والبحث.
~تكريم المبدعين بالجوائز والشهادات من الأطفال والشباب المشاركين في الأنشطة التراثية
~نشر أعمال الأطفال والشباب المبدعة في وسائل الإعلام المختلفة، مثل الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية.
~استخدام التكنولوجيا من أجل تطوير ألعاب تفاعلية على الحاسوب والهواتف الذكية، حيث يمكن للأطفال التعلم عن التراث بطريقة ممتعة.
~إنشاء مواقع إلكترونية خاصة بالأطفال والشباب، تحتوي على معلومات وأنشطة تفاعلية حول التراث.
~ التعاون مع المدارس لدمج التراث في المناهج الدراسية، وتنظيم فعاليات مدرسية مرتبطة بالتراث.
– التعاون مع المراكز الثقافية لتنظيم ورش عمل وفعاليات مشتركة.
~-اقامة أنشطة تحفيزية من خلال تنظيم يوم خاص في المدرسة للاحتفال بالتراث، حيث يرتدي الطلاب الأزياء التقليدية، ويقدمون عروضًا فنية، ويشاركوا في ورش عمل حرفية.
~ تنظيم: مخيمات صيفية تركز على تعليم الأطفال عن التراث، وتشمل أنشطة مثل ركوب الخيل، وصنع الفخار، و تعلم العزف على الآلات الموسيقية التقليدية.
~ تنظيم مسابقة لتصميم شعار يمثل التراث اليمني، واختيار أفضل التصاميم لعرضها في الأماكن العامة.
من خلال هذه الآليات، يمكننا غرس حب التراث في نفوس الأطفال والشباب، وتحويلهم إلى سفراء يحافظون عليه وينقلونه للأجيال القادمة.
★★رسالة او كلمة تود توجهها للشباب :
*اقول انتم أمل المستقبل، وأنتم القادرون على تغيير العالم. اغتنموا هذه الفرصة للتعرف على تراثكم العريق، والمساهمة في حمايته ونقله للأجيال القادمة.
*كونوا سفراء للتراث اليمني الأصيل، وحافظوا على هذه الجوهرة التي وهبكم الله إياها.
* هذه المبادرة تعد خطوةً مهمة في الطريق الصحيح، وهي بحاجة إلى دعم الجميع. فابالتعاون والعمل الجاد، يمكننا أن نحافظ على تراثنا الثقافي ونبنيه للأجيال القادمة.
* نشكر لكم تواجدكم معنا واطلاعكم المستمر على مجريات الأحداث الثقافية المتنوعه وهذا يدل على. حرصكم على نشر كل ماهو جديد وما من شأنه الاهتمام بموروثنا الثقافي والحفاظ عليه من قبل شبابنا