كريتر نت – متابعات
كشفت مصادر مطلعة عن الغاء السلطات السعودية لشروط تسيير الرحلات من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية مع استمرار تعثر فتح وجهات من المطار الى الهند ومصر.
وقالت مصادر في شركة الخطوط الجوية اليمنية بان التحالف العربي الذي تقوده السعودية الغت إجراءات مراقبة الرحلات الجوية وإصدار التصاريح للطائرات من وإلى مطار صنعاء الدولي، والذي كان معمولاً به منذ إعادة تشغيل المطار بشكل جزئي بموجب اتفاق الهدنة في العام 2022.
ووفق المصادر بان السعودية تخلت عن شرطها بإرسال كشوفات بأسماء المسافرين على كل رحلة لإصدار تصريح لها ، وذلك بعد إصرار الحوثيين على إقلاع رحلتين تابعتين للخطوط اليمنية من مطار صنعاء، يوم الثلاثاء الماضي، دون إذن مسبق من التحالف ، وهو ما أدى الى ارجاع إحدى هذه الرحلتين الى المطار.
مؤكدة بان جماعة الحوثي أصرت على الغاء القيود التي تفرضها السعودية لإصدار تصاريح بالرحلات من مطار صنعاء ، وهو ما استجابت له الرياض ، مضيفة بأن مكاتب السفر تلقت مذكرة من شركة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، عبر الإيميل، تبلغهم بايقاف طلب الكشوفات لغرض تصاريح الرحلات.
لافتة الى ان سلطات الحوثي بمطار صنعاء باتت حالياً تسير رحلاتها عبر المطار نحو الأردن دون اذن مسبق من الجانب السعودي ، في تنازل جديد تقدمه الرياض لجماعة الحوثي.
وعلى الرغم من ذلك ، كشفت مصادر ملاحية عن تقليص مفاجئ للرحلات نحو الأردن من ثلاث رحلات يومياً بموجب الاتفاق الأخير الى رحلتين يومياً فقط ،
وجداول الرحلات اليومية الصادرة عن شركة الخطوط الجوية اليمنية استمرار تعثر فتح وجهات جديدة لمطار صنعاء الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية .
ونشرت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي امس الخميس تأكيد عن مصادر ملاحية في مطار صنعاء بأن رحلات اليمنية من المطار إلى الأردن تقلصت من ثلاث رحلات يومياً إلى رحلتين في اليوم، بخلاف ما تم الاتفاق عليه مؤخراً والمعلن من قبل الأمم المتحدة.
وفي حين لم تصدر جماعة الحوثي توضيحاً حول ذلك ، كشفت مصادر إعلامية بان هذا التقليص جاء من إدارة شركة “اليمنية” في صنعاء ، بعد خسائر تكبدتها من جراء تسيير ثلاث رحلات يومية الى الأردن وهو يفوق الاحتياج الفعلي ، ما جعل اغلب الرحلات تغادر مطار صنعاء دون اكتمال مقاعد الطائرة بالمسافرين.
وفي سياق آخر يتواصل تعثر تدشين الرحلات عبر مطار صنعاء نحو الهند ومصر ، بعد مرور أسبوعين على الاتفاق المعلن من جانب الأمم المتحدة لخفض التصعيد في الجانب الاقتصادي ، دون أي توضيح من قبل جماعة الحوثي ، رغم إعلانها أكثر من مرة خلال الأيام الماضية تدشين هذه الرحلات.
كما أعلنت شركة “اليمنية” على صفحته في “الفيس بوك” يوم الأحد الماضي تشغيل رحلتين أسبوعيا ( صنعاء – مومباي- صنعاء ) كل يوم أثنين وخميس حتى نهاية شهر أكتوبر ، الا أنه مرت ثلاث أيام على مواعيد هذه الرحلات دون حصول ذلك.
ويوم الاثنين الماضي كشفت مصادر حكومية وأخرى ملاحية عن رفض السلطات المصرية والهندية استقبال الرحلات القادمة من مطار صنعاء الدولي بعد إعلان ميليشيا الحوثي الإرهابية عن تدشين رحلات من المطار نحو القاهرة ومومباي.
وأوضحت المصادر بأن الرفض يرجع إلى عدم وجود تنسيق مسبق بشأن تسيير هذه الرحلات مع الجهات المعنية في الدولتين وكذا عدم قانونية جوازات السفر الصادرة من مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
الا أن مدير مطار صنعاء المعين من قبل المليشيا / خالد الشائف ظهر في اليوم التالي بتصريح لإحدى القنوات المحلية لينفي ذلك ، ويزعم عدم ممانعة سلطات مصر والهند على تسيير الرحلات ، وقال بأن التأجيل جاء فقط لاستكمال الترتيبات الفنية ، متحدثاً عن مرحلة ثانية تدشين رحلات جوية من المطار نحو إسطنبول والدوحة ومسقط وجدة وجيبوتي.
وفي حين أكد المسئول الحوثي بان الجوازات الصادرة عن سلطة المليشيا متعمدة لجميع دول العالم بموجب اتفاق الهدنة الأممية عام 2022م ، أكد بأن تأجيل تدشين الرحلات من مطار صنعاء الى الهند ومصر لن يتجاوز اليومين القادمين ، الا أن الأمر تجاوز الـ 4 أيام دون حدوث ذلك.