كتب .. ماجد الداعري
ماذا يعني حديث رئيس مجلس القيادة الرئاسي د.رشاد العليمي عن (تراجع محتمل) لمجلس القيادة الرئاسي عن قرارات البنك المركزي اليمني من أجل تغليب المصلحة العامة للشعب اليمني؟!
حيث قال في حواره مع قناة حضرموت الحكومية أن:(المعركة هي كر وفر ونحن في معركة اقتصادية اتخذنا القرار في مجلس القيادة الرئاسي بقناعة تامة وان هذه القرارات قد يتطلب التراجع عنها اعلاء لمصلحة الشعب اليمني فوق اي مصالح أخرى.
وأوصح رئيس مجلس القيادة الرئاسي:(ان التراجع عن القرارات الاخيرة – ويقصد قرارات محافظ البنك المركزي-“كان من منطلق تغليب المصلحة العامة التي حرصنا عليها في مجلس القيادة عبر خطوات محسوبة ومدروسة من قبل الفريق الاقتصادي والحكومة والبنك المركزي لما ينبغي اتخاذه في مجال الحزم الاقتصادي، وقضية ((التراجع المحتمل))..؟!
في وقت لاحق بإذن الله تعالى سأوضح لكم مافهمته من حديثه المتخبط عن مصير قرارات البنك المركزي..وماوراء غموض حديثه عن مصير تلك القرارات ومحافظ البنك المركزي المغيب ؛ لتعرفوا كم كنت دقيقا في نقلي لكم للكثير من تفاصيل المعركة الاقتصادية المتعثرة بسبب فشل وارتهان مجلس القيادة لتحقيق مصلحة من جاء بهم على حساب وطنهم.
وكم كنت أتمنى من محاوري الرئيس العليمي الزميليين الحضرميين العزيزين أيمن باحميد و عيدروس الخليفي أن يكونا أكثر استعدادا للحوار فيما يتعلق بالملف الاقتصادي الأهم وأن يسألاه عن دافع تأييد ومباركة المجلس لقرارات محافظ البنك المركزي والاشادة بها اولا بالرياض باعتبارها مهمة جدآ لاضعاف قدرات الحوثيين الاقتصادية..ثم التراجع عنها بحضرموت فجأة واعتبارها قرارات شعبوية لا تخدم المصلحة العامة للشعب اليمني وإنما تخدم المحافظ المعبقي شعبيا وانتخابيا!
ومن ثم السؤال الأهم المتعلق بمصير المحافظ المعبقي اليوم في ظل استمرار اختفائه عن الاضواء للشهر الثاني.. وماذا عن مصير قرار إستقالته المعلنة من منصبه وتمسكه بها.. وسبب إصرار مجلس القيادة الرئاسي على رفض تلك الاستقالة من المعبقي وعجزه عن اقناعه بالعودة عنها والاستمرار في عمله كمحافظ لبنك مركزي معطل المهام ومقلم الأظافر ومكشوف الظهر..
وماهي التنازلات المقابلة من المليشيات عن التراجع عن قرارات البنك المركزي..؟
وأسئلة كثيرة اخرى ملحة مؤسف جدآ تجاهلها في مرحلة اقتصادية حساسة جدآ كهذه التي نغرق جميعا في اتونها وتبعاتها الكارثية يارفاق..!