كتب / نور علي صمد
مصر وما ادراك ما مصر مصر العروبه والتاريخ والحضارة
مصر اليوم غير الامس..مصر اليوم في قمة القمم ومصر بكره ستكون أعلى من كل القمم لان مصر كانت الواجهة الأساسية والبوابة الرئيسية لكل الدول العربية من قارتي أفريقيا وآسيا ومن بينها بلادنا اليمن التي تربطها بمصر علاقات تاريخية وحضارية أزلية منذ القدم .حيث اشتهرت بلادنا بتصدير بخور اللبان إليها الذي يستخدم في المعابد الفرعونية و توطدت العلاقات اليمنية المصرية بعد الإسلام وابان الفتوحات الإسلامية وترسخت واستوطنتها الكثير من القبائل اليمنية التي مازالت اصولها متواجدة حتى اليوم في مناطق ريف مصر الحضارة والعراقة والتاريخ ،فمصر غنية عن التعريف فنيلها واهراماتها وآثارها المتعددة الماثله للعيان حتى الآن خير شاهد
فمصر كانت الحاضنه الحقيقية لكثير من الساسة والمفكرين العرب بمختلف انتماءاتهم والذين أضحى بعضهم فيما بعد قاده وثوار وأحرار يناضلون و يخططون من أجل تحرير أوطانهم من الاستعمار و الاستبداد وهم كثر ومن بينهم قاده من بلادي اليمن فثورة 26 سبتمبر الخالدة التي قامت العام 1962م دعمتها مصر وقدمت كل ثمين وغالي من أجل بقاءها وامتزج الدم المصري بالدم اليمني من أجل الحفاظ على هذه الثورة المجيده التي قضت على نظام الامامه والتخلف ، ولم تقف مصر عند هذا الحد بل دعمت ثورة الرابع عشر من أكتوبر العام 1963م وطالبت برحيل الاستعمار البريطاني عن عدن حتى تحقق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر العام 1967م
فعلاقة بلادنا بمصر عريقه وتاريخيه كعراقة صهاريج عدن وقلعة صيرة ومنارة عدن ومسجد إبان حيث ازدادت العلاقات نموا وتوطدت بين بلدينا لتشمل كل نواحي الحياة السياسيه والاقتصاديه والثقافية والفنية والتعليمية حيث أضحي المعلم والمهندس والدكتور المصري متواجد في كل ربوع اليمن يقدم خدماته بفخر و اعتزاز إنطلاقا منه بضرورة تقوية أواصر المحبة والاخاء بين شعبينا ، فكانوا خير ممثلين لبلدهم مصر.
ولن ننسى لهم هذا العمل النبيل حيث تخرج على اياديهم الالاف من شبابنا من كلا الجنسين وصاروا رواد كل في مجاله وتناسبت الأسر اليمنية والمصريه حيث نجد في بلادنا كثير من الأسر من أصول مصريه .
وتمينا لمصر وروعتها وجمالها فقد تغنى شعراءنا و فنانونا بنهر النيل الخالد المتواجد في قلب مدينة القاهرة كالشاعر الكبير المرحوم لطفي جعفر امان والفنان محمد مرشد ناجي والفنان اسكندر ثابت. و تلقى فنانونا امثال الموسيقار احمد قاسم وأحمد فتحي و محسن عطروش دراستهم الموسيقية والفنية في مصر إضافة إلى تبادل الزيارات ذات الطابع الفني حيث زار عدن الفنان الكبير الراحل فريد الاطرش وغنى أغنيته الشهيرة بساط الرياح ذكر فيها مدينة عدن – عدن الحب والأمن والأمان والوئام والسلام والفنان محرم فؤاد والممثل شكوكو وغيرهم
كما فتحت جامعات وكليات مصر أبوابها لآلاف الطلاب من بلادي لتلقي دراستهم العليا فيها وفي كافة التخصصات.وقد تفوق بعضهم على أقرانهم المصريين
فمصر ستظل دائما كما عهدناها الحضن الدافئ لكل أبناء بلادنا المنتشرين في كل ربوعها والذين يقدر عددهم بنحو ثلاثة ملايين عايشين في طمأنينة وأمن وراحه يعملون ويمارسون مهامهم و يعاملون كاالمواطن المصري في كثير من جوانب الحياة وكأنهم في بلدهم معززين مكرمين
تحية اجلال وتقدير لمصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي بعهده تعيش مصر في افضل حالاتها على الرغم من كل المنغصات التي تحدث هنا وهناك ولا تريد لمصر الحبيبة الاستقرار والاستمرار في عملية البناء والتنمية التي تشهدها اليوم وفي مختلف المجالات.