كريتر نت – متابعات
أكد مدير فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان السعودية الشيخ خالد أحمد النجمي، في أول حوار له بعد تعيينه، أنه تم سابقاً التحذير من جماعة الفكر التبليغي والسروري والإخواني والحوثي، ولكل من ينتمي لهم أو يتعاطف معهم، مبيناً أن هناك توجيهات من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بعدم التهاون في ذلك أبداً.
وكشف في حواره مع موقع “عكاظ”، إن الوزارة وجهت بسحب جميع كتب الإخوان والكتب المخالفة أو أي كتاب يدعو إلى فكر منحرف موجود بالمساجد والمكتبات العامة التابعة للشؤون الإسلامية، وكوّن فرع جازان لجاناً ميدانية لرصدها وتتبعها لسحبها، ومن وجد لديه من تلك الكتب تتم مساءلته قانونياً، مؤكداً أن جازان أصبحت خالية تماماً من كتب الإخوان وغيرها من الكتب.
وكانت السعودية قد بادرت نهاية 2015 إلى سحب 80 مرجعا من الكتب التي تنشر الفكر الإخواني من مدارس السعودية وجامعاتها، وبينها كتب لأسماء بارزة مثل حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي وأبي الأعلى المودودي وعبدالقادر عودة ومصطفى السباعي.
وتسلل الإخوان إلى السعودية في ستينات القرن الماضي بعد الخلاف مع الرئيس جمال عبدالناصر واتهام الجماعة بالوقوف وراء محاولة اغتياله في حادثة المنشية وما تبعها من محاكمات، ما أدى إلى فرار المئات من الإخوان إلى دول الخليج، وأساسا إلى السعودية.
وسعت الجماعة لإظهار ولاء مزعوم للمملكة في خلافها مع عبدالناصر، ما مكنها من ضوء أخضر كامل للهيمنة على المجالات الحيوية في البلاد، وخاصة في التعليم الذي تُرك أمر إدارته وصياغة مناهجه للإخوان.
وفرض الإخوان فكرهم القائم على الانتقام وتكفير الأفراد والمجتمع نفسه كمعبر عن الرؤية الرسمية السعودية، فيما تراجع التدين السعودي التقليدي القائم على الوسطية والخالي من التوظيف السياسي.