كريتر نت – متابعات
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وحسب التقارير الإسرائيلية، فقد قال نتنياهو لممثلي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة إن إسرائيل لن تنسحب من المحورين “رغم الضغوط الهائلة” لأنهما يشكلان أهمية إستراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء، وفق تعبيره.
كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل “لن تتوقف حتى القضاء على حماس”.
وكان نتنياهو قد صرح أمس بأن اجتماعه مع بلينكن -في القدس المحتلة– كان إيجابيا، وأنه أكد لوزير الخارجية الأميركي التزامه بالمقترح الذي يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، على حد تعبيره.
عائلات الأسرى ترد
وردّت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالقول إن تصريحات نتنياهو تعني عمليا إبطال صفقة تبادل الأسرى، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
واتهمت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بأنها “تخلت عن المختطفين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد”.
وخلال الاجتماعات التي عقدت في الدوحة يوم الخميس الماضي قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا “لسد الفجوات” بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي ختام محادثات جرت في إسرائيل أمس الاثنين، قال بلينكن إن نتنياهو أكد له موافقة حكومته على المقترح المحدث، وأضاف أنه يتطلع إلى موافقة حماس على المقترح.
حماس تستنكر
من جانبها، استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته بشأن تراجع الحركة عن الاتفاق، ووصفتها بالمضللة.
وقالت الحركة إن ما عرض عليها مؤخرا يشكل “انقلابا” على ما توصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز الماضي، بناء على مقترح بايدن نفسه.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان للجزيرة مساء أمس الاثنين إن الحديث عن مقترح محدث للتوصل إلى اتفاق، يعني إخفاق واشنطن في إلزام نتنياهو بمقترح بايدن الذي وافقت عليه حماس، مؤكدا تمسك الحركة بمطالبها الخمسة التي نصت عليها مبادرة الرئيس الأميركي.
وتساءل حمدان عن جدوى الطلب من حماس تقديم مقاربات جديدة في وقت يرفض فيه الجانب الإسرائيلي الالتزام بالمبادرة الأميركية.
السيسي يحذر
وقد واصل وزير الخارجية الأميركي مهمته في الشرق الأوسط بزيارة القاهرة حيث أجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي أكد خلال لقائه بلينكن أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة، و”الاحتكام لصوت العقل وإعلاء لغة الدبلوماسية”.
واستعرض اللقاء، وفقا للرئاسة المصرية، جهود الوساطة المشتركة المصرية الأميركية القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين.
وحذر الرئيس المصري من خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته، وفق تعبيره.
وأضافت الرئاسة المصرية أن السيسي أكد لبلينكن أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.