كريتر نت – متابعات
في ظل استمرار الصراع في اليمن، يبرز تساؤل حول الأهداف الحقيقية للتدخل العسكري الأمريكي ضد ميليشيا الحوثي، حيث تصاعدت الجهود الأمريكية لكبح نفوذ الميليشيا منذ تصنيفها كمنظمة إرهابية، بينما تقدم طهران دعماً غير مباشر لها.
ويواجه اليمن تحديات متزايدة على الصعيد السياسي والإنساني والأمني، مع تعقيدات داخلية وتباين في الفصائل التي تسيطر على الأرض.
وفي هذا السياق نقلت “قناة بلقيس” عن المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وريبرغ، أن الولايات المتحدة تركز حالياً على منع ميليشيا الحوثي من مواصلة هجماتها ضد التجارة العالمية والسفن والدول المجاورة.
وأوضح أن واشنطن تسعى لدفع عملية السلام في اليمن وتقديم المساعدات الإنسانية، إلا أن الهجمات المستمرة تعيق تلك الجهود.
وأشار وريبرغ إلى أن هناك هدنة في اليمن استمرت لعامين، لكن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بعد السابع من أكتوبر تعقد من إمكانية تحقيق السلام.
كما أكد أن التصنيف الإرهابي لميليشيا الحوثي، والجهود الدبلوماسية والعسكرية للتصدي لهذه الهجمات، تأتي في إطار حماية المصالح الدولية ومنع تدهور الوضع الأمني في المنطقة.
من جانبه، يرى مراد العريفي، المحرر في مركز صنعاء للدراسات، أن الولايات المتحدة تتجه نحو معاقبة الحوثيين على هجماتهم الأخيرة، مشيراً إلى أن واشنطن تصر على محاسبة الميليشيا كجزء من مسار شامل لمعالجة الأزمة.
كما أوضح الباحث سيف المثنى من مركز واشنطن للدراسات اليمنية أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر زادت من تعقيد الملف اليمني، مما يجعل من الصعب تحقيق سلام شامل.
وأشار إلى أن السعودية قد تضطر للدفع باتجاه سلام يضمن دوراً أساسياً للحوثيين في حكم اليمن تحت الضغوط الدولية.
وفيما تستمر الولايات المتحدة في محاولاتها لتحقيق التوازن بين منع الهجمات الحوثية ودعم عملية السلام، يبقى الوضع في اليمن معقداً، مع استمرار التدخلات الدولية وتزايد المخاوف من تصعيد الصراع بسبب ارتباطه بالتوترات العالمية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.