كتب .. محمد عبدالواسع
ينقضي بعد أيام قلائل شهر أغسطس 2024م والكوادر الصحفية والإعلامية بعدن دون مرتبات لشهر يوليو المنصرم وشهر أغسطس الحالي الذي يشارف على الانتهاء، ولا يزال العجن والإخفاق المتعمد والروتين الممل شعار وزارة المالية في العاصمة عدن بعملية تكدير عيشة وحياة الصحفيين والإعلاميين بالعاصمة عدن من خلال تعمدها تأخير صرف مرتبات هزيلة لا تغني ولا تسمن من جوع، لكن بحسبتها ربما تهدف من وراء كل ذلك إذلال حاملي الأقلام وتجويع أسرهم وجعلهم يمدون ايديهم للتسول أو الارتزاق تبعدهم أن أهدافهم الشريفة في فضح الفساد الحاصل في بلد ضاع في الأخلاق والقيم والضمير وجعل من كل كادر وموظف وعامل ينتظر مرتبه قرابة الشهرين وكأنه هبة تعطي من جيوب عتاولة أولياء الأمر.
تفتعل وزارة المالية الأزمات تلو الأزمات من كل شهر بتاخير إطلاق التعزيزات بهدف (هم يعرفونها) بعد أن غابت عملية المحاسبة لهم ومن يتلذذون بعذاب الكوادر الصحفية والإعلامية والعمال ومن ينخرطون ايضا في مجال العمل بالسلطة الرابعة ليس لعمل أو إجراءات احترازية و تنظيمية بل لتسويق عملهم والخوف من إهدار المال العام وذهابه إلى من لا يستحقه وهذا مضحك ومثير السخرية بل وللاستغراب كما اتحفنا قبل يومين مصدر بوزارة المالية أن الوزارة تتكفل بصرف مرتبات كافة موظفي الحكومة الملتزمة بإجراءات الصرف، لكنها تتعمد من وراء ذلك التأخير لسبب ما اما بالشغل والاستفادة من التأخير لمكاسب معينة تتفق وتفكيرهم أن بذلك سيحصدون أموالا وفوائد على حساب تأخير صرف المرتبات لأنهم ربما يشتغلون بها.
اليوم اغلب الصحفيين والإعلاميين في العاصمة عدن يترقبون صرف مرتباتهم لشهري يوليو واغسطس مع علاواتهم السنوية المتأخرة، ولأن الانتظار قد يولد الانفجار لديهم قد تتخذ إجراءات من قبلهم لا ترضي الحبيب قبل الصديق دام تأخير صرف المرتبات زاد عن حده وتساهل قيادات وزارة الإعلام عن مبدأ المتابعة تحت غطاء ومبدأ القردة الحكيمة الثلاثة ” لا اسمع ولا اشوف ولا اتكلم”.