كريتر نت – متابعات
مع تواصل محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في القاهرة بين إسرائيل وحماس، اليوم الأحد، تكشفت معلومات جديدة.
فقد ذكرت مصادر العربية والحدث أن إسرائيل تريد الانسحاب فقط من 3 كلم من محور فيلادلفيا.
كما بينت أن هناك تمسكا مصريا بضرورة انسحاب إسرائيل بشكل كامل من محور فيلادلفيا، ولكن لمنع تعطيل الصفقة تسعى القاهرة لأن يكون الانسحاب على مرحلتين، وتشير المصادر إلى أن مصر لن تتنازل عن الانسحاب من (محور صلاح الدين) ومن معبر رفح بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن مصر أبلغت الوفد الإسرائيلي، اليوم، أنها لن تنسق إلا مع الجانب الفلسطيني في معبر رفح.
وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق اليوم، أن إسرائيل لا تزال متمسكة بالبقاء في محور فلادلفيا حتى نهاية العام، مع خفض مؤقت لأعداد قواتها.
كما لفتت إلى أن المشاورات جارية حول إمكانية تواجد بعثات دولية تراقب آلية العمل عند معبر رفح وتراقب دخول المساعدات.
ويبقى محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة إحدى العقبات التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشرط رئيس في مفاوضات القاهرة.
وترفض القاهرة بشكل قاطع اقتراحات إسرائيلية وأميركية تهدف إلى التوصل إلى تسوية بشأن الترتيبات الأمنية في المنطقة.
ويبلغ طول هذا المحور نحو 14 كيلومترا، من ساحل البحر المتوسط، حتى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع.
وقد ظهر محور فيلادلفيا على إثر معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأنشئ عليه معبر رفح الحيوي، الذي يمثل المنفذ الرئيس لسكان قطاع غزة، على العالم الخارجي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن سابقاً أن قواته لن تنسحب من معبر رفح ومحور صلاح الدين، فضلا عن ممر نتساريم الذي يقسم شمال وجنوب غزة، ما أثار انتقادات ضده في الداخل الإسرائيلي واتهامه بعرقلة صفقة إطلاق عشرات الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.
كما أثارت تلك التصريحات انتقادات القاهرة، التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا أو صلاح الدين.
وتضغط واشنطن فضلاً عن الدوحة والقاهرة، التي تلعب دور الوسطاء في تلك المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق بين الجانبين، ما يؤدي إلى احتواء الصراع وتفادي حرب أشمل في المنطقة لاسيما بين إسرائيل من جهة وإيران وفصائلها المسلحة من جهة ثانية.