كريتر نت .. يافع .. طه منصر
بعد مرور أربعمائة عام على بنائه” إنهيار كلي لدار السلطان قحطان بن عمر بن صالح ال هرهره في منطقة المحجبة معقل سلطنة يافع العليا بني مالك”وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين ”
وحسب المعلومات التاريخية فقد تم بناء الدار في بداية القرن السابع عشر ميلادي ليحتل مكانه كبيرة في تاريخ وشموخ يافع الحضارة والإنسان.
وتذكر المصادر التاريخية أن السلطان قحطان بن عمر ال هرهره قاد جيش يافع في عدة حروب ضد الدولة الزيدية وآخرها دخولهم إب و تعز وإستشهاده هناك”
إن دار السلطنة اليافعية العريق والتابع للسلطان قحطان بن عمر بن صالح ال هرهره هو واحد من الديور القديمة في اليمن الجنوبي” وقد إنظم في ديوانه الكبير كل مشائخ يافع وعقائلها وقبائلها ومن مختلف قبائل الجنوب.
كذلك فقد كانت تصدر من الدار القرارات وتعود إليه نتائج الإنتصارات التي وقعت في اليمن بكل اتجاهاته شمالاً وجنوباً “شرقاً وغرباً طوال أربعة قرون.
وبالنسبة لديوانه والمسمى (ديوان السلطنة) فله أرآضي مسبلة بيافع وخارج يافع مخصصة لهذا الديوان وهناك كثير من الوثائق التي تثبت صحة ذلك.
إن إنهيار الدار والذي كان مأوى ومرجع ليافع كلها وتعاقبت فيه أعظم السلاطين وأولهم السلطان عمر بن صالح ال هرهره هذا السلطان الشجاع والذي له تاريخ كبير ومشرف” ويليه عدد من سلاطين ال هرهره والذي لايتسع المجال لذكرهم وذكر تاريخهم الحافل بالبطولات والإنتصارات طوال حقبه زمنية طويلة.
لهذا وبخصوص إنهيار هذا المعلم التاريخي والمبين في الصورة قبل وبعد إنهياره فإن سلاطين ال هرهره جميعاً وأحفاد السلطان قحطان بن عمر بن صالح آل هرهره خصوصا يتقدمون بهذه العريضة إلى قيادة محافظة لحج ممثلة بالمحافظ اللواء الركن/ أحمد عبدالله التركي وذلك لتوجيه الجهات المختصة للنزول إلى الموقع وتفقد الأضرار الناجمه التي خلفتها الأمطار وإعادة الدار كما كان كونه معلم تاريخي ليس لآل هرهره فحسب بل ليافع والجنوب عامة”ومن هنا وجهنا النداء والذي نأمل ان ينال الإستجابة السريعة.
كما نوجه ندائنا هذا إلى وزارة السياحة وكل قبائل يافع وإلى المنظمات الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني المهتمه بالتراث والمعالم التاريخية والحفاظ عليها من الإندثارات في المساهمة لإعادة بناء هذا المعلم التاريخي والذي يعد رمزاً ليس لآل هرهره فحسب بل ليافع والجنوب عموماً..