كتب .. محمد مرشد
في مشهد يدمي القلب، وجد أهالي مناطق وادي تبن مديرية المسيمير محافظة لحج… أنفسهم محاصرين بين جبال صخرية وعرة، بعد أن أغرقت السيول الطريق الوحيد الذي يربطهم بعاصمة المديرية. لم يكن أمامهم خيار سوى المخاطرة بحياتهم والانطلاق في طريق جبليه وعرة بحثا عن مخرج لهم من العزله التي يعيشونها لنصف شهر على التوالي ولكن كان هذا المخرج مأساة جديده لهم ففي كل منعطف، كانت تنتظرهم مفاجأة مرعبة سيارة تنقلب، صخرة تسقط، وحياة تضيع. كانهم بالفعل ‘كالمستجير من الرمضاء بالنار انقلبت اليوم سيارة الأخ الشيخ رضوان عبدالله احمد القريضي في الطريق الجبلي الوعر، محولة رحلة العودة إلى المنزل إلى كابوس حقيقي.
هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه سكان مناطق وادي تبن.مديريه المسيمير محافظة لحج وما جاورها من مناطق مديرية الازارق الضالع بعد أن جرفت السيول الطريق الرئيسي الممتد على شريط وادي تبن واستمرار السيول لنصف شهر على التوالي.
وصوره أخرى لسيارات تتعثر في وادي تبن بسبب آثار السيول واستمرارها، ناهيكم عن الآثار التي تسببت فيها قوه السيول في جرف الأراضي الزراعية ومايقتات الناس عليه وعجز المواطنين عن إسعاف مرضاهم وجلب للاحتياجات الظروربه لهم وتوقف طلاب المدارس عن التعليم وعجزهم عن التنقل بين القرى بسبب السيول التي حالت دون وصولهم إلى مدارسهم وكل تلك المعاناه والتحديات انعكست سلبا على حياة المواطنين في وادي تبن واوقفت معيشتهم.
أملين أن يتم النظر لهم من السلطه والمنظمات الإغاثية والاخوه في صندوق الطرق والجسور وممن لهم القدرة على الاستجابه لنداءتهم ومناشداتهم وهنا يتوجب على كل قلم حر أن يعمل على توصيل أصواتهم ليرى الجميع معاناتهم في إصلاح الطريق التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم والتي ستخفف من واقعهم ومطالبة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها.