كريتر نت .. القاهرة / نور علي صمد
في أجواء ليلية وبرعاية كريمة من معالي سفير بلادنا بجمهورية مصر العربية خالد محفوظ بحاح اقام المركز الثقافي اليمني بالقاهره مساء امس لقاءا مفتوحا استضاف فيه فاطمه مريسي رئيس اتحاد نساء اليمن بعدن وامنة العبد رئيس فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظه ابين
وفي اللقاء الذي ادرته بكل اقتدار الباحثه سهير السمان تحدثت فاطمه مريسي بدايه عن تجربتها الاولى في الاتحاد وكيف انضمت اليه منذ ان كان طالبه في الاعداديه بهدف اكساب المعارف والاشتراك في انشطه الاتحاد المختلفه حيث وفر لها فرصة عمل على اله الطباعه من اجل توفير لقمه عيش لها و لأسرتها كونها كانت من الاسر الفقيره كما تطرقت في حديثها الى البدايات الاولى لانشاء اتحاد نساء اليمن في المحافظات الجنوبيه بعيد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م والأنشطة المختلفه للهيئات النسوية في كل المحافظات من اجل انشاء كيان نسوي خاص يلبي احتياجات المراه من أجل أن تستظل تحت رايته وحل كل قضاياها ومشاكلها تحت كيانه من قبل القياديات الرائدات الاوائل للاتحاد وهن كثر
مضيفه ان اعمالنا في الاتحاد لم يكن سهلا ولا مفروشا بالورود بل واجهنا كثير من الصعوبات ولكننا بارادتنا و عزيمتنا استطعنا التغلب عليها فتم انشاء اتحاد نساء اليمن في عدن وفتح فروع اخرى له في كل المحافظات الست آنذاك من عدن الى المهره
مشيرة في الوقت ذاته إلى أن اتحاد نساء اليمن في عدن كان له تواصل مستمر مع الجمعيات المعنية بالمراه في المحافظه الشماليه وهي جمعيات لا تعد الاربع وكان لها دور فاعل في مجال المراه وحقوقها وبعد الوحده تم تاسيس الاتحاد العام لنساء اليمن ليشمل كل محافظات بلادنا اليمن .لافتة الا ان اتحاد نساء اليمن يعد احدى منظمات المجتمع المدني الكبيرة التي لها قاعده جماهيريه واسعه وان كل انشطتنا واعمالنا كانت بدعم حكومي لا ننكر ذلك الى جانب علاقتنا المتميزه مع منظمات المجتمع المدني في الداخل والمحيطين الاقليمي والدولي مشيدة بالدعم الا محدود للاتحاد لاسيما في محافظة عدن حيث شاركت العديد من النساء في الانتخابات المحلية الاولى والثانية واستطاعت البعض منهن أن يصلن لعضويه هذه المجالس حيث عملن بكل اخلاص واقتدار وحل كثير من القضايا المتعلقه بشؤون المراه والطفل. واردفت المريسي ان الاتحاد نظم العديد من الدورات التدريبية وبدعم من من بعض المنظمات الدولية هدفت لتاهيل نساء قياديات يكن لهن دورا تنمويا و محوريا في المجتمع الى جانب توفير فرص عمل للكثير من الاسر الفقيره و المعدمه من خلال التمكين الاقتصادي و مساعدتهن على التعلم ومن ثم العمل على ما تم دراسته لايجاد مصدر رزق لهن ولأسرهن كون البعض منهن فقدنا ازواجهن او معيلهن الوحيد كما وفرنا فرص عمل ايضا للطالبات الخريجات اللائي لم يتحصلن على وظائف مناسبه لتخصصهن من خلال عمليه مسح ميداني عبر التمكين الاقتصادي.
وفي نهاية حديثها قدمت شكرها لكل الحاضرين الذين شاركوا في هذا اللقاء المفتوح متمنية أن تكون هنالك لقاءات أخرى في قادم الايام
رئيس اتحاد نساء اليمن فرع أبين امنة العبد من جهتها تحدثت عن البدايه الاولى لتاسيس اتحاد نساء اليمن في كل المحافظات الجنوبية قائلة كان لابد من انشاء كيان نسوي يدافع عن النساء وحقوقهن ومطالبهن المشروعه في كل محافظات الجنوب حيث كنت رئيس اللجنة التحضيرية وباشرنا عملنا بالنزول الميداني لكل المحافظات المجاوره للاعداد لتاسيس هذا الكيان بمشاركة نساء قياديات رائدات كان لهن اثرا قوي وفاعل في تنظيم صفوف النسوه من مختلف المحافظات الجنوبية الست بعد الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967م .متطرفة إلى الدور الوطني للمراه في عموم اليمن ولا سيما في محافظه ابين التي لم تألؤ جهودا في نشر الثقافه والعلم لبقية المحافظات كالمهرة وشبوة وفي كل المجالات الصحيه والتعليمية والثقافية .
واضافت امنه ان العمل الوطني يحتاج الى صبر وثاني في كل وقت مشيرة إلى ان كل القرارات التي صدرت و المتعلقه بحقوق المراه في المحافظات الجنوبية لم تكن تاتي من اعلى سلطه وانما تبدا من القاعده الشعبيه و الجماهيريه وبعد نقاشات مستفيضة ولقاءات متعدده تخرج برؤيه واضحه وواحده ومن ثم يتم رفعها للقيادة واصدار القرارات المناسبه لها وتكون سارية المفعول . ومضت آمنة قائله ان اتحاد نساء اليمن فرع أبين في الوقت الراهن له ايضا دور تنموي واقتصادي من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي حيث استطاع ان يوفر الكثير من فرص العمل للنساء الفقيرات و المحتاجات و المعدمات في محافظتي ابين ولحج وايضا للنازحين المتواجدين في محافظه ابين جراء الحرب التي اثرت على عشره الالاف من الاسر مضيفه انه تم انشاء ثلاثه فروع للتمويل الاصغر في محافظة عدن واثنان في محافظة حضرموت ونحن سائرين بعون الله في انشاء فروع اخرى في بقيه المحافظات من اجل ايجاد فرص عمل للاسر الفقيره حتى يستطيعن توفير مصدر رزق لهن.
داعية في ختام حديثها النساء لتنظيم صفوفهن والعمل بروح الفريق الواحد من اجل حمايه حقوقهن ومكاسبهن المشروعه
هذا وكان اللقاء المفتوح قد بدأ بمداخله قيمة للباحثة سهير السمان التي اداره اللقاء أشارت فيها فيه الى الدور النضالي و الكفاحي للمراه اليمنيه في كل ربوع اليمن وحرمانها من كثير من المتطلبات الاساسيه كالتعليم والصحه وحقها في التعبير خلال منتصف القرن الماضي نظرا للعادات والتقاليد التي كانت سائده في تلك الفترة
.كما تطرقت في مداخلتها إلى الاوضاع التي كانت سائدة في عدن ابان الاستعمار البريطاني. مشيرة إلى أن عدن كانت نقطه محورية في مجال التطور الاجتماعي لليمن الحديث حيث نشات الجمعيات الاهليه و التعاونيه للمراه وكان للمرأة فيها دورا بارز لا يستهان به كون المراه في عدن كانت السباقة في كثير من المجالات العلميه والثقافيه و الفنيه على مستوى الخليج والجزيرة
هذا وقد جرى عقب اللقاء نقاش مستفيض مابين الحاضرين والمشاركين في اللقاء تطرق الى اوضاع المراه اليمنيه في كل مراحلها و مكتسباتها وحقوقها في ظل التشريعات والقوانين السارية .
حضر اللقاء نبيل سبيع نائب رئيس المركز الثقافي اليمني وعدد من المهتمين وشخصيات نسوية