كريتر نت – متابعات
هل أوقعت محادثات سرية احتضنتها العاصمة العمانية مسقط، الولايات المتحدة الأمريكية في فخ إيران؟.
هذه المحادثات كانت بين الولايات المتحدة الأمريكية بشكل غير المباشرة وميليشيا الحوثي الإرهابية بهدف إنهاء الهجمات البحرية، لكنها اصطدمت بهيمنة إيران على قرار الميليشيات التي تعتبر ذراعها العسكري في اليمن، وزادت من وتيرة الهجمات على السفن التجارية والنفطية والعسكرية في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي .
يقول محرر الشؤون اليمنية في قناة سكاي نيوز عربية، الصحافي، فواز منصر، أن هذه المشاورات السرية وغير المعلنة هي أحد أسباب توقف الهجمات الحوثية البحرية لفترة من الزمن قبل إستئنافها مؤخراً وليس بسبب تراجع القدرة العسكرية لدى الميليشيات الحوثية، موضحاً هذه المحادثات التي تجمد وتفعل بين الحين والآخر تصطدم دائماً بالقرار الإيراني الذي تخضع له الميليشيات الحوثية .
وجدد منصر التذكير بسيطرة ضباط الحرس الثوري الإيراني على القوة الصاروخية والطيران المسير الحوثي الذي عليه تبني العمليات فقط، لافتاً إلى أن القدرات العسكرية الحوثية لازالت على حالها بفعل السلاح الإيراني الذي يتدفق إلى اليمن وورش التصنيع في مناطق الميليشيات تستمر في عملها بإشراف خبراء إيرانيين .
ولفت منصر إلى ان إستمرار هيمنة إيران على قرار الحوثي يعني إستمرار الهجمات البحرية وإستمرار إيران في تطوير أسلحة ميليشياتها في اليمن، مؤكداً وجود تنسيق بين الميليشيات الحوثية في اليمن والحركات الإرهابية المسلحة في الصومال من أجل تنفيذ بعض الهجمات على السفن التي تمر بعيدة عن مناطق عمليات الميليشيات وهو ما أظهرته المضايقات التي تعرضت لها بعض السفن في عرض البحر من قبل زوارق على متنها مسلحين وهو نفس أسلوب القرصنة الصومالية عام 2007م .
وجدد منصر التأكيد على عدم جدية الولايات المتحدة الأمريكية في ردع الهجمات الحوثية والحد من قدراتها العسكرية، لافتاً إلى أن بيانات القيادة المركزية الأمريكية اليومية تتحدث عن تدمير صواريخ وزوارق لانها كانت تمثل تهديد وشيك.
وقال “هذا يعني أن الولايات المتحدة غير جادة في القضاء على قدرة الحوثيين أو إستهداف المخازن الميليشيات الإستراتيجية وورش التصنيع في الداخل وهذا لا يزيل التهديد الحوثي لخطوط الملاحة الدولية والذي سيكون على مدى سنوات طويلة” .
ويرى منصر أن هجمات الحوثي على السفن في البحر لا علاقة له بحرب غزة، لافتاً إلى الهجمات التي شنتها الميليشيات على السفن قبل سنوات من أحداث غزة .
وأكد منصر أن الحوثي سيظل مصدر قلق عالمي حتى وإن انتهت حرب غزة طالما يسيطرون على منطقة يمنية إستراتيجية تطل على ممرات ملاحية مهمة كجنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن” .
