كريتر نت – متابعات
اتهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إسرائيل بنشر الأكاذيب لتشتيت الانتباه عن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال عبد العاطي -خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره الدانماركي لارس لوكه راسموسن- إنه كلما تم الاقتراب من إبرام الاتفاق تسارع إسرائيل إلى اختلاق الأعذار والمبررات لعرقلته.
وشدد على أنه “كلما اقتربنا من اتفاق في غزة، نواجه سياسات استفزازية لا تستهدف سوى مزيد من التصعيد”.
وتابع وزير الخارجية المصري “أنفقنا مبالغ ضخمة لإنشاء سياج أمني وتدمير الأنفاق عند الحدود مع قطاع غزة”، مشددا على أن “الادعاء بدخول السلاح لغزة من جهتنا محض أكاذيب”.
وأكد أن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح يحول دون إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مشددا على أهمية النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي قيود.
وشدد على أن حل الدولتين هو الحل الأساسي لتسوية الأزمة بين فلسطين وإسرائيل.
ولم يوضح عبد العاطي قصده بالأكاذيب الإسرائيلية، لكن القاهرة أعلنت الثلاثاء رفضها تصريحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهريب أسلحة من مصر إلى غزة عبر أنفاق أسفل محور فيلادلفيا الحدودي.
واعتبرت مصر أن تصريح نتنياهو محاولة لعرقلة الوساطة المصرية القطرية الأميركية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة للشهر الـ11.
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وهو ما ترفضه القاهرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويعطل التوصل إلى اتفاق.
وفي إسرائيل أيضا يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبونه بالاستقالة.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.