كريتر نت – متابعات
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، أن الأوضاع الاقتصادية لأغلبية اليمنيين تستمر في التدهور، في الوقت أكد وجود أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات، إلى جانب تصاعد الخطاب بين الأطراف المتنازعة في اليمن.
جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن الدولي في جلسته التي تناقش المستجدات والحالة اليمنية.
وقال غروندبرغ، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف في 23 يوليو بشأن خفض التصعيد الاقتصادي ساهم في تفادي أزمة حادة، ومع ذلك، فإن الوضع الحالي غير مستقر، والأوضاع الاقتصادية لأغلبية اليمنيين تستمر في التدهور.
وأضاف “سأستمر في العمل بعزيمة لا تلين. وعلى وجه التحديد، سيعمل مكتبي على مساعدة الأطراف في تنفيذ التفاهم الذي تم التوصل إليه في يوليو بشأن خفض التصعيد في القطاع المصرفي وشركة طيران اليمنية، من خلال استمرار التواصل مع الممثلين المعنيين”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه لم يطرأ أي تحسن على الوضع العسكري منذ إحاطته الأخيرة، مضيفا: “لا نزال نلاحظ أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات، إلى جانب تصاعد الخطاب بين الأطراف المتنازعة”.
وقال المبعوث الأممي غروندبرغ لمجلس الأمن: “في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى هدفي الرئيسي هو التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في اليمن. ولكن للأسف، فإن الحرب المستمرة في غزة، والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، يعقدان من هذه الجهود”.
وتابع المبعوث الأممي إحاطته بالقول: “يُبرز اليوم الدولي للسلام، والذي سنحييه في 21 من سبتمبر، مسؤوليتنا المشتركة في إعطاء الأولوية للسلام وتعزيز الاستقرار في اليمن. وهذه ليست مجرد مناسبة رمزية؛ بل هي دعوة للعمل. فالشعب اليمني يستحق السلام الذي طالما انتظروه”.
وأضاف: “مازلت متمسكاً بقناعتي بأنه، على الرغم من التحديات العديدة التي نواجهها، فإن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة”.
وبين أن مكتبه يستعد لإجراء “مزيد من المشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتعزيز رؤية لعملية سلام شاملة في اليمن. حتى الآن، ضمت هذه المشاورات مئات اليمنيين”.
وأوضح عروندبرغ أنه من “التطورات المثيرة للقلق بشكل خاص مؤخراً هو استهداف أنصار الله لناقلة النفط اليونانية “M.V. Sounion”، ما أجبر الطاقم على التخلي عن السفينة، ويُعد ذاك تهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة”.
وجدد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ دعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان الواضحة لجماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين.
وأردف: “مضى أكثر من مئة يوم منذ أن بدأت أنصار الله حملة اعتقالات استهدفت اليمنيين المنخرطين في جهود أساسية تشمل المساعدات الإنسانية، التنمية، حقوق الإنسان، بناء السلام، والتعليم”.