كريتر نت / متابعات
قدم مارتن غريفيث إلى القيادة اليمنية في الرياض خطة الحوثيين وتفسيراتهم الخاصة نصاً وروحاً، باعتبارها الخطة الأخيرة الجديدة لإعادة الانتشار أو المرحلة الأولى من اتفاق السويد.
واعتمد مارتن غريفيث، في نهاية المطاف، كافة تفسيرات وشروط المليشيات كخطة وحيدة للتطبيق والخروج من دائرة العطل والفشل المستمر بسبب تعنت المتمردين.
يلعب غريفيث على ضبابية وارتباك وفراغات اتفاق السويد من البداية، ولجأ إلى استخدام حق التفسير كما هو التحذير من اليوم الأول، وبما يمرر خيار ورؤية وتفسير الحوثيين للبقاء في الحديدة سلطة محلية وميناء بعد إنقاذهم من العملية العسكرية التي كانت اقتربت من تحرير المدينة والميناء.
وتنص الخطة الجديدة على انسحاب كافة القوات وبقاء قوات الحوثيين باعتبارها هي المقصودة في اتفاق السويد، أي القوات التي تشكلت بعد انقلاب الحوثي وليست قوات وسلطات ما قبل انقلاب سبتمبر 2014.
بمعنى آخر فإن خطة غريفيث الجديدة تقول إن اتفاق السويد جاء أصلاً ونصاً لتكريس السلطات الحوثية الانقلابية في إدارة وقيادة الحديدة والميناء والسلطات المحلية الإدارية والأمنية والمالية.
التوجه نحو فرض هذه الرؤية كان واضحاً من البداية وخلال إفشال الحوثيين لكافة المراحل والآليات منذ الجنرال باتريك كاميرت وتعصب غريفيث للمتمردين بدلاً من رئيس المهمة الأممية ولجنة التنسيق.
القيادة اليمنية فضلت دائماً الذهاب مع غريفيث والحوثيين في كل مرة يتعنتون ويفشلون تنفيذ الاتفاق والموافقة على خطة جديدة، وتوالت الخطط وصولاً إلى الأخيرة التي تستعيد للحوثيين سِلماً ما حررتها الحرب من مدينة الحديدة.
ولم يصدر بعد إعلان رسمي بالرد وموقف الشرعية من خطة الحوثيين أو غريفيث الجديدة. لكن التوقعات لا تستبعد الذهاب هذه المرة أيضاً مع إرادة مارتن غريفيث، وستنشأ إشكالات جديدة، حينها، لا يمكن التنبؤ بها.