كريتر نت – القاهرة
شارك وفد من الحزب الاشتراكي اليمني برئاسة الدكتور محمد أحمد علي المخلافي نائب الأمين العام للحزب، وعضوية الأستاذ/ علي منصر محمد عضو المكتب السياسي للحزب، ورشا عبدالكافي سكرتير أول القطاع الطلابي للحزب في الخارج، وذي يزن علي منصر- قطاع الشباب في مؤتمر المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي والمنعقد في العاصمة المصرية القاهرة خلال فترة 27-28 سبتمبر.
ويناقش هذا المؤتمر التحديات في المنطقة العربية في ضوء حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وسبل دعم حراكه ونضاله السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية. كما سيركز هذا المؤتمر على مناقشة القضايا العربية في اليمن والسودان وسوريا وتونس، وكذا التحديات التي تواجه اليسار في العالم في مواجهة أحزاب اليمين أو اليمين المتطرف.
ويناقش المؤتمر كذلك المبادئ التوجيهية واللائحة للتحالف التقدمي والتعديلات عليها ومناقشة القرارات المقدمة لمؤتمر التحالف العالمي وتوحيد المواقف أو التوافق بشأنها.
وفي هذا المؤتمر سيتم مناقشة وإقرار اللائحة الداخلية للمنتدى، وسينتخب المؤتمر منسق المنتدى ونائبه والمقرر وممثلة المرأة والشباب.
وقد ألقى نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني كلمة الحزب في الافتتاح وفيما يلي نصها :
الرفيق فريد زهران- رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
الرفاق أمناء عموم الأحزاب الاشتراكية- الاجتماعية في العالم العربي
الرفيقات والرفاق
اسمحوا لي بداية بأن أتقدم بالشكر الجزيل للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وأمينه العام الرفيق/ باسم كامل على استضافة المؤتمر الأول للمنتدى، وعلى حسن الإعداد للمؤتمر، وحسن الاستقبال والاستضافة، على الرغم من ضيق الوقت الذي كان متاحًا للتحضير والإعداد.
يمثل هذا المؤتمر والوثائق التي ستصدر عنه انطلاقة جديدة للمنتدى. وأهم ما سيخرج به المؤتمر هو مأسسة المنتدى وتنظيم نشاطاته وبرمجتها.
إن الظروف التي يمر بها العالم العربي جعلته أحوج ما يكون للتوحد والعمل المشترك بعربه وكرده وأمازيغه، إذ تتكالب على هذا العالم ثلاثة مشاريع تسعى لتدميره ممثلة في الكيان الاستعماري الغربي في فلسطين وسلطة ملالي إيران وتركيا وهي المشاريع الشريكة في تمزيق العالم العربي بحروب وصراعات أهلية طائفية في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وتشارك المشاريع الثلاثة في تقسيم الفلسطينيين بين الضفة وغزة.
الرفيقات والرفاق
باسم الحزب الاشتراكي اليمني أعلن تضامننا المطلق مع الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني وإدانتنا المطلقة للكيان الصهيوني المحتل الذي يمارس الإبادة الجماعية في فلسطين، وينتقل اليوم إلى ممارسة تلك الإبادة ضد الشعب اللبناني الشقيق بالقتل والتشريد للمدنيين المسالمين، وما كان للكيان الاستعماري الغربي في فلسطين أن يمارس كل هذه الجرائم ويفلت من العقاب، لولا المشاريع الإقليمية المنافسة للسيطرة على العالم العربي وتقويض الدول وإحلال المليشيات محلها والتي مزقت بلداننا بالحروب الدينية وأقامت دويلات داخل الدول، إذ صارت تلك المليشيات مجرد منصات لإطلاق الصواريخ والمسيرات التابعة لدولة أجنبية ضد شعوبها أو استدعاء حروب الغرب ضد هذه الشعوب، فعبر الحوثي أُستدعي الغرب لاحتلال بحر العرب- البحر الأحمر وتدمير البيئة البحرية في البحرين الأحمر والعربي وتدمير ما تبقى من اقتصاد ريعي لليمن، وإلحاق الضرر الكبير بالدول العربية المطلة ولاسيما جمهورية مصر العربية منارة العالم العربي ثقافة وفكرًا وقيادة، ويمارس الحوثي ضد اليمنيين نفس الأساليب الإجرامية للكيان الغربي الاستعماري الصهيوني: محاصرة المدن وتفجير البيوت على رأس ساكنيها، وممارسة العنف الشامل، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء، ومنع اليمنيين من الاحتفال بتاريخهم ومناسباتهم الوطنية، وممارسة التعالي العنصري بهمجية وجهل، فجماعة الحوثي لا يعرفون في الحياة غير استخدام أجسادهم للقتل والدمار.
وأمام هذه الأوضاع المأساوية، فإن الحزب الاشتراكي اليمني يدعو الأحزاب الاشتراكية- الاجتماعية في العالم العربي إلى وضع خطة نضالية مشتركة، من خلال المنتدى، لإنهاء الحروب الأهلية، والعمل على التنسيق مع أحزاب اليسار العربية غير المنضمة في المنتدى لاستعادة مبادرة المقاومة التي كان اليسار سباقًا فيها، والعمل على وحدة العالم العربي وتوحيد المواقف تجاه المشروع الغربي الاستعماري الاستيطاني والمشاريع الإقليمية المنافسة، ودعوة الدول العربية المطبعة إلى التخلي عن التطبيع، ودعوة كافة الدول العربية لرفع الدعاوى القضائية ضد الكيان الاستعماري الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، ودعوة اتحاد المحامين العرب إلى رفع الدعاوى القضائية ضد قيادات الكيان الاستعماري الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحاكم الدول الغربية، والمبادرة إلى تنظيم المظاهرات والمسيرات لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني حسب ظروف كل حزب.