كريتر نت – ميتشجن
جدد عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي آمال الجنوبيين بشأن مستقبل دولتهم، متعهدا بانتزاعها حربا أو سلما.
الزُبيدي خلال حفل أقامته الجالية الجنوبية، في ولاية ميتشجن الأمريكية، اوضح انه تواجد هذا العام في نيويورك مركز صناعة القرار الدولي حاملا هموم شعب الجنوب وتطلعاته في استعادة وبناء دولته، وقال: “لن نألوا جهدا في مواصلة هذا المسار السياسي والنضالي، لنؤكد للعالم أن القرارات التي نتخذها كانت وستظل استجابة لإرادة شعبنا الجنوبي ومطالبه وأهدافه العُليا”، مؤكدا أن صمود الشعب وثباته في الحرب الموجهة ضده على كل الجبهات القتالية والخدمية والسياسية والإعلامية ماهي إلا تعزيز لتلك الخيارات المصيرية.
وجدد الزبيدي آمال الجنوبيين بشأن مستقبل دولتهم، وقال “إن قطار ثورتنا انطلق ولن يتوقف إلا بعودة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على كامل ترابها وحدودها المعترف بها دوليا حتى ٢١ مايو 1990″، مشيرا إلى أن الدولة القادمة ستكون فيدرالية حديثة تحترم الحقوق والحريات وترعى مصالح شعبها وتحترم دول الجوار وتضمن أمن وسلامة المصالح الإقليمية والدولية.
واضاف “هذا عهد قطعناه على أنفسنا ونحن من سينجزه بإرادة الله، وبتلاحمنا واصطفافنا وليس بمقدور أي قوة على وجه الأرض أن تجبرنا على البقاء في وضع لا نرتضيه ولا نقبل به مهما كلفنا الثمن، ومصيرنا تحدده الدماء الزكيّة التي سقت تراب أرضنا الطاهرة، فالأرض أرضنا والقرار قرارنا، وخياراتنا نحن من يحددها سلما أو حربا”.
وأشار الزبيدي إلى الملاحم البطولية التي يسطرها الجبس الجنوبي في معركة تثبيت الأمن والاستقرار على رقعة وحدود وطنه الجنوبي حيث يجابهون بكل شجاعة وعزيمة، التنظيمات الإرهابية والمليشيات الحوثية ومخططاتها التي تستهدف الوطن وهويته وأمن واستقرار بلادنا والمنطقة.
وانتقد الزبيدي سياسة التهدئة الحالية – بأي ثمن – مع ميليشيات الحوثي الارهابية كنهج اعتمد على حسن النوايا خلال الفترة التي تلت العام 2021م، وأكد أن هذه السياسة شجعت هذه الميليشيات على اتخاذ اجراءات ارهابية خطيرة كان اخرها استهداف خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية في باب المندب وخليج عدن والبحرين العربي والأحمر، وإضفاء تعقيدات خطيرة في المنطقة.
ولفت إلى أنه لو استمرت سياسة الحزم التي دعمتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها الإقليميون قبل 2021 واستمرت الاجراءات الرادعة فلن يكون بمقدور الحوثيين تهديد مصالح الإقليم والعالم كما يفعلون اليوم، موضحا أن هذه السياسة في تلك الفترة تميزت بإجراءات حقيقية قلّصت من قدرات هذه الميليشيات الارهابية وداعميهم في إيران والتي كان آخرها قرار تصنيفهم كجماعة ارهابية من الدرجة الاولى من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ولو تم البناء على هذا القرار
ونوه بما حققته القوات الجنوبية من إنجازات عظيمة في معركة مكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة وفي طليعتها ميليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، مؤكدا أن هذه الإنجازات جعلتها جديرة بأن تحظى بالدعم والرعاية من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية حتى تتمكن من مواصلة جهودها الفعالة في هذا الجانب ويعزز من قدرتها على مواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي .