كشف الصحافي والكاتب السياسي، نبيل الصوفي، عن تفاصيل هامة من اجتماع للقيادات العليا لتجمع الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، عقب اغتيال جارالله عمر، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ومهندس تحالف “اللقاء المشترك”. وذكر الصوفي، في مقال سرد فيه جزء من تجربته داخل الإصلاح، وحمل عنوان “أنا والإخوان”، أن نقاشا دار بين رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي، ورجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني، حول علاقة الأخير بقتلة جار الله عمر.
وقال الصحافي نبيل الصوفي، الذي كان يشغل –وقتها- رئيس تحرير الجريدة الرسمية لتجمع الإصلاح “الصحوة”،:” أبهرني محمد اليدومي، وهو يقول بصراحته للزنداني: أخطاؤك تتحملها أنت، لا علاقة للتنظيم”. وأشار إلى أن حديث اليدومي كان “في النقاش حول علاقة عبدالمجيد الزنداني بقَتَلة جارالله عمر”.
وكشف الصوفي، تفاصيل لأول مرة، عن حرب خفية خاضها من أسماهم “حراس المعبد” ضد القيادي في الإخوان محمد قحطان، المعتقل في سجون ميليشيا الحوثي، منذ 2015م. وقال في هذا الشأن:”قرَّر حراس المعبد أن محمد قحطان، غير رشيد من 2001، ولكنهم تجرّعوه حتى 2003، وفي 2006 كان أكثر من غضب من أصحابه بعد حكاية اختراق حراسات فيصل بن شملان عبر حمود هاشم الذارحي، الاثنان كانا في صراع دائم، وقد طرد الذارحي قحطان يوماً من بيته الذي كان مستأجراً له.
” في حين تطرق إلى حادثة اغتيال لينا عبدالحق، وهي الجريمة التي أثارت جدلاً واسعاً في اليمن، كاشفا عن “اتجار الإخوان بقضيتها وإيمانها وبراءتها وطهرها”. وقال الكاتب نبيل الصوفي:” زرت مصطفى عبدالخالق إلى منزله بعد قرابة 11 سنة من جريمة مقتل ابنته “لينا”، كنت ما زلت في الإخوان، ولا أدري لماذا اتصلت به يومها.. كان يشتم الزنداني بين كل جملتين من كلامه، لم تكن قضيته من قتل لينا، بل كيف تاجروا بقضيتها وصدقها وإيمانها وبراءتها وطهرها وعائلتها”.