كتب .. جلال السويسي
مرت سنتين منذ ان اختفت طفلة حديثة الولادة من مستشفى ابن خلدون بلحج ومازالت المحكمة تعقد جلساتها المتوالية والتي بلغت خمس جلسات بمحكمة تبن الابتدائية ومازال مصير الطفلة مجهول وبالرغم من أصابع الاتهام في الخمس الجلسات القضائية تشير إلى متهمة وتم تحديد اسمها في قرارات الجلسات بشهادة الشهود ..بينما اسرة المختطفة تعاني الأمرين تعاني ألم حرمانهم من طفلتهم وعدم الايضاح عن مصيرها وألم معاناة السفر من منطقتهم بالصريح بمضاربة لحج إلى مقر المحكمة بمديرية تبن بلحج لحضور الجلسات وما تحتاجه الأسرة من تكاليف السفر والمحاكمة ومعاناة الطريق مع أنهم من اسرة فقيرة وشحة الامكانيات …
وحسبما وصلتنا من رسائل صوتية وتحريرية من الأسرة يتسالون فيها بحرقة عن سبب خذلانهم وعدم الاهتمام بقضيتهم من قبل قيادة الصبيحة ووجهائها واعلاميها ومثقفيها بل وكما قالوا لماذا قضية طفلتنا لم تعد لدى هؤلاء القادة هؤلاء المشايخ هؤلاء الوجهاء هؤلاء المسؤوليين من القضايا الانسانية التي تستوجب فيها الاستشعار بالمسؤولية واحياء الضمير الانساني تجاه مصير طفلتنا الذي بات مجهول وبيد عصابات لارحمة فيهم ولا انسانية ..
موجهين نداء الاستغاثة باسم أم الطفلة وحنانها وعطفها وحرقتها على ابنتها فلذة كبدها إلى القائد الصبيحي الشهم الشيخ حمدي شكري وإلى قائد التسامح وافعال الخير القائد عبدالغني السروري وإلى الصامت والانسان الكريم القائد محمود صائل الصبيحي وإلى قائد سفينة لحج المغوار اللواء ركن أحمد عبدالله تركي وإلى رمز الصبيحة وعنوانها اللامع الفريق الركن محمود الصبيحي وإلى كل من به ذرة من الرجولة والنخوة والاصالة الوقوف معاهم واالتخاطب مع الجهات المختصة لاعادة طفلتهم حياً أو ميتاً على حد تعبيرهم …
كما اوضحوا في رسالتهم بان جلسات المحاكمة قد بينة كل شيء ولا داعي للتأخير وأن خيوط قضية اختطاف الطفلة اصبح واضح وضوح الشمس في كبد السماء فقط يستدعي وقوفكم إلى جانب الأسرة وجعل القضية قضية رآي عام حتى لا تتطور قضية الاختطافات وتصير من العادات المألوفة والسارية في مستشفى ابن خلدون ويتجرعها عشرات الاسر نتيجة صمت الراي وعدم اكتراثكم بقضيتنا ..على حد قولهم ..
كما بينوا في استغاثتهم بانهم على موعد مع الجلسة القادمة التي تقرر عقدها في الثالث عشر من الشهر الحالي ولكنها ستكون للاستماع للشهود وفيها متهمين جدد وهذا ما جعل الأسرة في حيرة من امرهم بان كلما مرت الأيام زادت معاناتهم الابوية لطفلتهم وتجرعوا حرقة المعاناة اكثر واكثر …