كتب .. جلال السويسي
شعبنا قادم على مجاعة اتدري أو لا تدري نحن قادمون على الموت البطيء والسبب الالف السعودي وسياسة اذلال المواطن ولهثنا وجرينا وراءه هو من كان أحد العوامل الرئيسية لانهيار الاقتصاد الوطني بشكل عام فلا داعي للتنظير ولا داعي للحركات العاطفية من أولئك الممتلية بطونهم من النثريات والميزانيات واصحاب مصطلح الامور طيبة الذين بحجم وطن والذين تقلدوا المناصب وعملوا على كنز الذهب والفضة وبناء الفلل والشقق وترك ما تحت ايديهم أماكن مهجورة سواء كانوا قيادة الوية أو مدراء عموم أو مخافظين إلا من رحم ربي …وتجدهم لا يملكون من الوطنية إلا الطي للمستحقات والموازنات المالية والميزانيات وعطفها بشكل خاص وانفرادي ويأتي ويقول امورك طيبة ..الوطن في هاوية وامورك خاوية وقبيحة أيها الشعب انك لامحالة قادم على مجاعة لم تشهده أي دولة من دول العالم على مر التاريخ بسبب اتباعنا لهؤلاء القادة الذين باعوا الوطن والمواطن بالعملة الصعبة ولا يعملون إلا لانفسهم فقط فلا وطن يهمهم ولا مواطن يؤلمهم..
وأن ما يصير بوطننا معمول بالريموت وهذا ما اراده المخرج الاقليمي والدولي بوطننا من انهيار عملته واقتصاده ونحن من العوامل المساعدة لذلك الانهيار .
فهل فعلاً ان الوطن يفتقر لرجل الاقتصاد الماهر والذكي والوطني أو أنه الاختيار لايكون إلا عبر المخرج للايادي المتبعة لسياستهم تجاه شعبنا ..
أو أنه هل الوطن بحاجة إلى عمل دورات تدريبية لابنائه في الاقتصاد لكي يكتسب خبرة في ذلك يا جماعة الوطن يتألم من حرب ألأزمات في تدهور عملته امام عينيه فهل صحيح أنه لم يوجد به انسان اقتصادي ذو همة وطنية نبيلة يعمل من أجل ازدهار وطنه أو أنه سياسة الخارج هي من تعمل على ما نحن فيه من انهيار اقتصادي كبير .. الوطن به رجال متخصصين في الاقتصاد يستطيعوا ان يديروا دول عالمية في الاقتصاد عيب ما نحن فيه و البلاد مكتظة بالاقتصاديين الاكاديميين عيب ما نحن فيه من انهيار واتباع السياسة الخارجية الخبيثة على وطننا عيب رضوخنا لتلك الدول التي مازالت تنتقي الايادي الذين سيكونوا أداء لتأدية واجب لايحيد ولايميل عما يريدوا من سياسة الاذلال للشعب والله قهر ان ينقاد شعبنا وحكومتنا إلى الموت دون آي استشعار دون آي تحريك ساكن أيها الشعب اننا لا محالة منقادون إلى التهلكة بهؤلاء الأشخاص الذين تقلدوا المناصب بتوصية السياسة الخارجية …وإلا لو كان غير ما قلته آنفاً وقاله كثير من المثقفين لكان الاختيار من أولئك الرجال الاوفياء لشعبهم ووطنهم.
لكن للأسف قيادتنا ودولتنا وحكومتنا وممثلينا جميعهم اذلاء بيد سياسة البند السابع واسيادهم من الامراء والملوك الذين ينفذون سياسة بقاء وطننا في حرب دائمة مستعرة يعملوا ليل نهار على ازكاء نارها بشكل متجدد كي لايستقر الصرف ولا يتعافى الريال من انهياره والذي سبب أزمة اقتصادية بحتة على الوطن والمواطن وبات المواطن يصارع من أجل البقاء وليس من أجل الوطن ففعلاً سياسة الغرباء نجحت بشكل كبير سياسة اذلال الشعب وجعله شعب منقاد ومسير وليس مخير .
أزمة الاقتصاد والانهيار الوشيك للعملة افقدت الشعب أساسيات التعليم وذلك بانخراط منتسبي التعليم بالسلك العسكري لتحسين معيشتهم وافقدت الطب مكانتها ومنتسبيها وبنفس المنوال المتبع في التربية بانخراط المنتسبين للصحة بالسلك العسكري وهكذا بقية المرافق تجد موظفيها يهرعون بعد الالف السعودي والامارتي ظانين منهم تحسين معيشتهم بينما الحقيقة هي العكس ..فمع كل ذلك اللهث بعد الريال السعودي تضاعفت المعاناة واشتد نار الفقر بين اوساط الناس وتفشت الامية وانتشرت الامراض وبشكل مخيف وانهارت العملة الوطنية وبشكل غير محتمل بلغ الصرف 530 للريال الواحد من السعودي والامارتي.
فهل ندرك مايصير بنا ياشعب ويا موظفي المرافق الحكومية تركنا وظيفتنا الأساسية في مرافقنا وسببنا فراغ أداري غير مسبوق بالمرافق الحكومية لتحسين معيشتنا الأسرية والاجتماعية فتضاعفت المعاناة لم تتحسن الحالة الاجتماعية ولم نسلم من الثالوث الخطير الفقر والمرض والجهل .
تركنا وظائفنا بالتربية صارت مدارسنا في خبر كان وانتشر الجهل وبشكل ملفت للنظر ومخيف جداً .
تركنا وظائفنا بالصحة فانتشر المرض وبشكل خطير جداً وذلك لانعدام الكادر المتخصص..
صرف رواتبنا بالعملة الاجنبية سبب تضخم مالي كبير للوطن نتيجة سحبها للعملة المحلية فسببت الفقر لنا ولاقتصادنا .
فلهذا لا حسننا من مرقدنا ولا علمنا اولادنا ولا علاجنا امراضنا …
نجاح كبير للسياسة الخارجية ونحن أحد العوامل الرئيسية لتحقيق ذلك النجاح في وطننا … الوطن ين والمواطن وحكومته هي السبب ..