كتب /هند العمودي
في قلب حوطة لحج، تعيش امرأة مسنّة ، التي شهدت حياة مليئة بالتحديات والأحزان. بعد أن تهدم منزلها بفعل الظروف القاسية، وجدَت نفسها بلا مأوى، تتنقل بين جدرانٍ مهدمة وذكرياتٍ مؤلمة. في خضم هذه المعاناة، جاء الوعد من المامور سامي الجبلي بإعادة بناء منزلها، ولكن هذا الوعد لم يُترجم إلى واقع.
تعيش المسنة بمفردها، وتحولت حياتها إلى كابوس بسبب عدم وجود مكان آمن يؤويها. رغم أن الجبلي وعد بإعادة بناء منزلها، إلا أن الأيام تمضي دون أي خطوات عملية. هذه الانتظارات أضرت بصحتها النفسية والجسدية، وجعلتها تشعر بأن صوتها غير مسموع، وأن أوجاعها لا تعني شيئاً في عالم الوعود التي لا تُنفذ.
مع تزايد المعاناة، لم تجد المسنة بُدًا من توجيه مناشدتها للمحافظ اللواء أحمد التركي، الذي يُعتبر الأمل الأخير لها. تتساءل: هل سيتدخل التركي ليضع حدًا لهذه المعاناة، ويقوم بمحاسبة من تسبب لها في هذه الأوضاع المأساوية؟ إن صرخاتها لم تكن فقط من أجل منزل، بل كانت نداءً لإنسانية تُجسّد معاناتها كأمرأة مسنّة.
يبقى الأمل معلقًا على استجابة المحافظ، وعلى قدرته على تحقيق العدالة. إن مأساتها ليست فقط قصة فردية، بل تمثل العديد من النساء اللاتي يعانين في صمت، يعانقن الفقر والعوز بسبب عدم توفر الحماية والرعاية.
فهل سيستجيب اللواء التركي لهذه المناشدة؟ هل سيفتح باب الأمل للمسنة ولغيرها من النساء اللاتي يحتاجن إلى دعم حقيقي؟ في زمن يتزايد فيه الظلم، تبقى آمال الناس معلقة على أكتاف القادة الذين بيدهم التغيير، وعلى إيمانهم بقيمة الإنسانية.