كريتر نت / كتب : د عبدالعليم باعباد
تحاك الدسائس والمؤامرات ويتبختر الباطل ليستعرض قوته فيرسل جنوده ويقصف بصواريخه علينا فماذا يظنون أنا فاعلون بهم ؟
بربكم كيف تظنون !
أنتركهم…. !
كلا والف كلا!
قيل من يفرط في أرضه فسيفرط في عرضه.
وهل ترون أننا سنترك أرضنا أو نفرط في عرضنا !
ذهبت 2015 بما فيها من مآسٍ، وقبلها مرت الأحداث بثقلها وأحزانها.. فهل تظنون أننا لقمة سائغة !
قيل القبيلي لا يترك بلاده للسلب والنهب، وتتغنون بالنكف وتجمعون الناهبين. ويحكم، أما تعرفون أننا نسمى بلاد القبيَلة، لكننا ندافع، ولا نعتدي، والنهب في ديننا وفي أخلاقنا محرم.
قيل القومي يحب بلده ولا يفرق، حسنا.. نحن أكثر وحدوية من كل دعي، وأكثر قومية وأكثر تضحية.. فللوحدة قدمنا دولة و المدعون بالوحدة زورا وبهتانا قضوا عليها، لإنهم اعتبروها مائدة يأكلون منها فرادى وزرافات.
وأنتم الذين غزوتمونا ولم نعتدِ عليكم..وتُمنّون أنفسكم
بسفك دمائنا والاعتداء على أطفالنا.. ودون ذلك خرط القتاد، لا والله بل هلاككم قبل أن تخطون خطوة واحدة.
أفتظنون أنها ستنطلي علينا هذه الألاعيب إلى ما لا نهاية !؟
المسألة ليست شيلات وزوامل ولا شجاعة تحت المخدرات كما تعملون بمقاتليكم.
ولا هي مفاتيح سيارات أو شراء ولاءات.. نحن نردد بعد المأثورات الصباحية بنشيد: ” ليس منا خائن أو متهاون”.
نعم الأمر ليس استعراضا، وليس لدينا ما نستعرض به، اكن لدينا ما نؤمن به ونعض عليه بالنواجذ إنه ديننا ووطننا، وحب الوطن من الإيمان.
لدينا الشكيمة والعزيمة، ولدينا الحق ” فهاهنا الحق نقيض للبكاء”.
أوَ ما سمعتم أنه في كل بيت ضالعي ولدت لهم أنثى يسمونها “أصيلة” وأنها حديث النساء في الضالع وقد أعددن العدة ليرين كل معتدي من هي الضالع.
الأمر ليس فخرا ولا تهويلا والله.
فالدكتورة زينب القيسي عملتها في 2015 وهي الآن أمامكم في الميدان، هي في عملها من تداوي الجرحى و ربما جرحاكم منهم. أفرأيتم كيف هي إنسانيتنا وكيف هي مبادئنا. لسنا مناطقيين ولكننا منطقيون.
وزينب هي من تقاتل للدفاع عن الوطن، أفرأيتم معادلة كهذه !
لا ندخر الزينبيات للدخول إلى بيوت المساكين والأسر المغلوبة على أمرها كما تفعلون، أبدا أبدا. فمن حسن أخلاقنا أننا ننبذ السيئ وفينا السيئون، وهذه سنة جارية، لكن أمهاتهم تنبذهم.
الشرفاء من أبناء اليمن والمناطق الشمالية خصوصا في مريس والعود هم معنا ونحن معهم، نتفادى بالأرواح لإنهم يقاتلون على مناطقهم ويدافعون عن عرضهم فهم منا ونحن منهم.
لا فخر ولا غرور منا، ولا حبا في الصراع والقتال، ولكن من قاتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قاتل دون عرضه فهو شهيد..كما يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
والحمدلله علـى كل الظروف.