كتب .. د.غزوان طربوش
قبل ثمانية أشهر تم تعيين الدكتور أحمد الخضمي ملحقا ثقافيا في ماليزيا بدلا للدكتور عبدالله الذيفاني، واستبشر الطلاب اليمنيين في ماليزيا بهذا التغيير آملين أن يكون شخص جيد وعملي يعيد للملحقية الثقافية في ماليزيا دورها ويعيد للطلاب والباحثين حقوقهم ومكانتهم.
وبعد وصوله للعمل في الملحقية قام الطلاب بزيارته لتهنئته ومناقشته حول مشاكلهم وحول دور الملحقية الثقافية الذي ينبغي أن تضطلع به والبرامج التي يفترض أن تنتهجها، لكنهم لحظوا أمامهم شخص مهزوز وضعيف الشخصية ولا يجيد التعامل او التحدث وغير مدرك لأساسيات العمل الأداري والبحثي.
وصمت أغلب الطلاب في البداية كون الملحق من محافظة مهضومة تاريخيا، على الرغم أنه أخذ المنصب بناء على علاقة المصهارة بينه وبين وزير التعليم العالي خالد الوصابي، وليس لكونه من محافظة ريمة.
يوما بعد يوم بدء ضعف شخصيه الملحق الخضمي تترك أثرا على أداء الملحقية الثقافية في ماليزيا، في الوقت نفسه ظهر للواجهة شخص يدعى بسام القعطاب كان يعمل في الملحقية سابقا، وأصبح الخضمي يحيل كل شيء إلى القعطاب ويترك كل القرارات له بالإضافة إلى الختومات على الأوراق والشهائد، والقعطاب هو شخص ذو سوابق فساد، حيث دس أثنين من اقاربة في كشوفات الإبتعاث في ماليزيا دون أن يدخلوا في أي عملية مفاضلة، كما اطال فترة منحته لدراسة الدكتوراة إلى عشر سنوات، وبدء يصفي حساباته مع الطلاب الذين لا يروقون له ينزلهم من كشوفات الإبتعاث ويرفض عمل مذكرات لهم للوزارة، كما أن عليه علامات إستفهام كثيرة من الطلاب حول تختيم لأوراق وشهائد بمقابل مادي من تحت الطاولة.
ثم إقتادوا الخضمي إلى إحدى معاهد اللغه الإنجليزية وسجلوه في دورة مجانية ليتلعم اللغه الإنجليزية كونه خريج السودان ولايستطيع القراءة أو الكتابة أو التحدث باللغة الإنجليزية، وهو الأمر الذي مكنهم من إضعافه علاوة على ما هو ضعيف، كما اقتادوه ذات يوم لحضور حفل في إحدى المدارس الخاصة في الوقت الذي كان هناك احتفال في المدرسة اليمنية وهي مدرسه شبه حكومية.
ومؤخرا اشتكى عدد من الباحثين اليمنيين في ماليزيا أنهم تلقوا اتصالات مضللة من المدعو بسام القعطاب يخبرهم أن هناك ملتقى للباحثين اليمنيين في ماليزيا تحت غطاء الملحقية الثقافية وهو الأمر الذي نفاه الملحق الخضمي، واستغرب الباحثون اليمنيون كيف أن الاتصالات أتت من موظف الملحقية بسام القعطاب بينما البريد الإلكتروني الذي وصلهم ليس من بريد الملحقية الثقافية في ماليزيا وإنما من بريد إلكتروني مجهول بعد التتبع اتضح أنه يتبع شبكه خاصة يملكها شخص يدعى عبدالله الشليف، وتسائل الباحثون اليمنيون في ماليزيا بعد نفي الملحق فيما إذا كان قد استلم القعطاب مبالغ مالية من الشبكة للقيام بهذه الاتصالات واستغلال لبيانات الطلاب والباحثين (بريد إلكتروني – هاتف -عنوان) التي يسلموها للملحقية الثقافية واستخدامها للترويج لفعاليات شركات خاصة، وهو الأمر الذي يضرب سمعة الملحقية الثقافية وثقة الطلاب بالملحقية، إذ أن بياناتهم ومعلوماتهم ممكن أن تسرب إلى أي جهة مقابل مبالغ مالية، وقد لاحظ عدد من الباحثون تواجد المدعو عبدالله الشليف مالك الشبكة التي سوف تقيم الفعالية مع المدعو بسام القعطاب في مطاعم وكافيهات شيشة مختلفة حيث تمت الصفقة وتسريب بيانات الباحثين المسلمة للملحقية وأصبحت الآن بحوزة الشبكة.
هذا الأمر الصادم والتصرف اللامسؤول يضرب ثقة الباحثين والأكاديميين اليمنيين في ماليزيا بالملحقية الثقافية في ماليزيا، كما أن ضعف شخصية الملحق الخضمي وتلاعب القعطاب بالملحقية واسرارها وبيانات الطلاب وخصوصياتهم يضع التساؤول الكبير، من يدير الملحقية الثقافية في ماليزيا القعطاب أم الخضمي.