كتب /نور علي صمد
“لطالما وجدت نفسي منجذبة إلى عوالم الماضي. بين أكوام التحف القديمة، كنت أسافر عبر الزمن، أستكشف حكايات الأجداد المنقوشة على كل قطعة. تلك التجربة ألهمتني لترميم تلك التحف، لإعادة الحياة إلى تلك الحكايات، وإحياء جزء من تاريخنا.
ولكن ترميم التحف لم يكن كافيًا. شعرت بالحاجة للتعبير عن رؤيتي للعالم، فبدأت في الكتابة على الصخور. كل صخرة كانت بمثابة لوحة فارغة أرسم عليها أفكاري حول العلم والمعرفة، وأدعو إلى التفكير النقدي.
أرى أن العلم هو بوصلتنا في هذا العصر، وهو الذي يمكننا من فهم أنفسنا وعالمنا بشكل أفضل. ومع ذلك، فإن الكثيرين ما زالوا يعلقون على الخرافات والأوهام.
من خلال ترميم التحف والكتابة على الصخور، أسعى إلى إشعال شرارة الفضول في نفوس الناس ودعوتهم لاستكشاف العالم من حولهم بعيون العقل.
أعترف بأن الطريق أمامي ليس مفروشًا بالورود. فترميم التحف يتطلب مهارات خاصة وصبرًا ونشر أفكاري قد يواجه من بعض الأوساط. ولكنني أؤمن بأن الحقيقة هي اللقوى في النهاية، وأن الجمال الذي نجده في الماضي يمكن أن يلهمنا لبناء مستقبل أفضل.
أتمنى أن أكون قد استطعت، من خلال هذه التجربة، أن أظهر لكم أهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي وأن أشجعكم على التفكير بشكل نقدي وبناء. دعونا معًا نبني مجتمعًا يقدر العلم والمعرفة، ويحتفي بالجمال في كل أشكاله.”