كريتر نت / حضرموت
أكد محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني أنه في مثل هذا اليوم من عام 2016 كانت حضرموت الساحل على موعد مع النصر على تنظيم القاعدة الإرهابي ودحره صاغراً منكسراً من مدينة المكلا وساحل حضرموت بعدما سيطر عليها لمدة عام كامل.
وقال البحسني خلال العرض العسكري الذي أقيم اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير مديريات ساحل حضرموت، أن تنظيم القاعدة ظل خلال العام يعبث بأرواح وحياة أبناء حضرموت ويعيث فساداً في الأرض ويدمر كل شي في المحافظة.
وأضاف أن الهدف من الحفل والعرض ليس تقييم وتحليل أسباب وكيفية دخول القاعدة لكن الاحتفال بذلك الحدث الكبير في تاريخ حضرموت، وكذلك التذكير بموقف شرفاء حضرموت من قادة سياسيين وعسكريين وأمنيين وشخصيات إعتبارية ومشايخ ومقادمة وعلماء ومنظمات مجتمعية.
وشدد على أنه يجب أيضاً ذكر موقف الأشقاء من دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتلبيتهما نداء الواجب من قبل أبناء حضرموت الذين تقاطروا للانخراط والالتحاق بمعسكرات التدريب لقوات النخبة وتحملوا عناء ومشقة الوصول إلى تلك المناطق الصحراوية النائية.
ولفت إلى أنه بعد قرابة 6 أشهر من الجد والاجتهاد والتدريب المكثف والشاق وتوفر كامل المعدات والأسلحة والآليات توصل الجميع إلى قناعة بجاهزية القوات واستعدادها لخوض معركة التحرير إلى جانب توفر الروح القتالية والمعنوية والإيمان بتحقيق الهدف المنشود.
وأشار إلى أنه حينما حددت ساعة الصفر بعد دراسة الموقف واتخاذ القرار حيث تم التحرك ومباغتة العدو من ثلاثة محاور بالإضافة إلى الضربات الجوية التي قام بها طيران التحالف وضرب مواقع وتجمعات القاعدة في المكلا، ما أدى إلى فقدانها لصوابها بعد المواجهات المباشرة مع القوات.
وأكد أن المهمة بعد التحرير كانت الأصعب والأشق لأنها مهمة مواصلة تطهير بقايا العناصر الإرهابية وخلاياها النائمة وبعدها معركة البناء وإعادة ما دمرته القاعدة في مجال البنية التحتية.
وتابع: في الجانب العسكري والأمني شهدت السنوات الثلاث الماضية تحقيق العديد من الانتصارات المتلاحقة على تنظيم القاعدة بعد خوض ثلاث معارك ناجحة هي معركة الفيصل وادي المسيني بمديرية حجر والجبال السود هضبة حضرموت والقبضة الحديدية بمديرية يبعث، قبل أن تستقر الأوضاع الأمنية في ساحل حضرموت وأصبحت يضرب بها المثل على مستوى مختلف المحافظات.
وشدد على أنه يظل الملف الخدمي وتطوير مستوى الخدمات في المحافظة هو الجانب الآخر الذي لا يقل شأناً وأهمية، حيث شهدت المحافظة خلال السنوات الثلاث الماضية تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية منها إنشاء محطة كهرباء 25 ميجاوات، وتنفيذ مشاريع طرقات استراتيجية مثل طريق رسب – ساه وطريق جسر المعابر مديرية حجر، وحفر عشرات الآبار لمياه الشرب وطريق الدائري بالقطن وإنشاء محطات كهرباء جديدة على نفقة السلطة المحلية بالمحافظة في مديرية الريدة وقصيعر.
وأوضح أنه بمناسبة الذكري الثالثة لتحرير المكلا وفي هذا الأسبوع سيتم افتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية المهمة حيث سيتم افتتاح النصب التذكاري للشهداء كما سيتم افتتاح جسر المعابر بمديرية حجر، وافتتاح صالة المعرض الدائم للصور الفوتوغرافية بمدينة المكلا، وافتتاح مشروع إعادة تأهيل حصن الغويزي، والمركز الوطني لنقل الدم، وافتتاح خزانات إضافية لشركة النفط في الميناء، ووضع حجر أساس مدينة سديم النموذجية، ووضع حجر أساس لإعادة تأهيل طريق مستشفى حضرموت.
وبّين أنه سيجرى أيضاً وضع حجر أساس لإعادة تأهيل طرق المكلا الداخلية وإعادة تأهيل طريق الشارع الرئيسي روكب ومشروع إعادة تأهيل الواجهة الشرقية للقصر السلطاني والمتحف بمدينة المكلا.