كتب : محمد ناصر العولقي
منذ بداية الحرب عام 2015 م ونحن نسمع ونتابع عمليات إعادة بناء جيش الشرعية الوطني وتشكيل ألوية جديدة كتبة وراء كتبة دون أن نرى على الأرض انتصارات حقيقية لهذا الكائن المستحدث الذي لم يستطع تحرير محافظة واحدة من المحافظات التي يخوض فيها معاركه بل تفاقمت أزمته وإخفاقاته هنا وهناك وتكرر خذلانه لمقاتلي المقاومة في أكثر من جبهة وأكثر من موقع ، ووصل الحال به أن أصبح موضع شك لدى التحالف العربي الذي لم يعد يعتمد عليه حتى كقوة حماية وحراسة لاجتماعات هياكل ومؤسسات الشرعية !!
وبعد أكثر من أربع سنوات على الحرب لاستعادة صنعاء من أيدي مليشيات الحوثي يبدو أن الأمر قد صار على النحو التالي :
التحالف العربي بقيادة السعودية أصبحت مهمته رعاية هياكل الشرعية ، وحراسة وحماية اجتماعاتها ، بينما صارت مهمة القوات الجنوبية سد ثغرات فشل جيش الشرعية وهزائمه في الجبهات .
هذا ليس كلاما يقال على عواهنه بل هو ما يحدث فعلا وسيؤون والحديدة والضالع والبيضاء والجوف وحجور وغيرها تشهد عليه فضلا عن اعتراف وزير دفاع هذا الجيش بعظمة لسانه بأن 70 % من قوامه خارج الجاهزية ، ودعوة بيان تحالف الأحزاب اليمنية الى إعادة هيكلته كإشارة الى أنه جيش مهلهل وفاسد .