كتب .. صالح عبدالله
احيي معكم الشخصية الوطنية الكبيرة الاستاذ عبد الله مثنى عبد اللاه الربع الكامل في مزاياه التي اشتملت على صفات الانسان الوطني المناضل المربي الصادق والوفي لأرث الاباء والاجداد في نضالهم من اجل حرية شعبنا وكرامته وتقدمه الاجتماعي ، والذي اسهم بكل ذلك في العمل السياسي والتنظيمي الركيزتان الاساسية لمرحلة التحرر الوطني الى جانب الكفاح المسلح ، ونهض بواحبه وبدور فعال في تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني ، وتحقيق الاستقلال الوطني ، واقامة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، ودولتها العادلة والقوية المهابة في المنطقة ، والتي دافعت عن حياظ الوطن وسلامته وسيادته .
وكان واحداً من رعيل الثورة في مدينة الضالع الذي ظم صفاً طويلاً من مجايليه ومن هم اكبر واصغر سناً الى جانبهم ، ومن بينهم الوطنيين الاحرار الاخوة محمد علي الجعدي / علي عبد اللاه /محمد الفقيه / محسن فضل / الحاج حسان / محمد الحاج / محسن احمد / قايد الجعدي / عبد الله ضباب /علي الحاج / وكثيرين اخرين آسف ان يحضرني ذكر اسمائهم جميعاً ، والى صفهم انظم كثير من شباب المدينة ايضا .
واعتز ان تزاملت مع الاخ المناضل عبد الله مثنى عبد اللاه في حقل التدريس ، وفي الخليه القياديه لتنظيم الجبهة القومية للضالع في العام 1966 ، التي شكلها وكان يديرها المجاهد الكبير عوض الحامد ، ثم كعضو للقيادة المحلية التي تشرفت برئاستها للاعوام 67 -1979 وضمت الاخوة المناضلين محمد علي الجعدي / صالح احمد مقبل / الحاج مقبل / عبيد حسين / احمد محسن الحاج / احمد ناصر القرين / ثم اضيف اليها لاحقاً اخوة اخرين ، ومعاً اضطلعنا ببناء حلقات تنظيمية في المدينة والكثير من قرى الضالع .
وبالرغم من ان هناك شخصيات قبلنا ساهمت بتاسيس العمل الوطني ، وهناك جيش للتحرير وقيادة باسلة له ، الاان الحاجة للشروع في البناء التنظيمي وانتشاره كان ضرورة لمواجهة التحديات التي فرضتها عملية ايقاف القيادة العربية للدعم اللوجستي والسياسي للجبهة القومية ومرتبات جيش التحرير وحتى نحن الطلاب في تعز ، التي اوفدتنا جبهات القتال للدراسة فيها ، مما جعل قيادة جيش التحرير تقررعودة الكثير من افراده والطلاب للعودة الى الداخل للاضطلاع بالتعبئة السياسية للمواطنين وجمع التبرعات وبناء الحلقات التنظيمية في مختلف انحاء الضالع ، لتنفيذ استراتيجة الاعتماد على النفس واشتراك المؤهلين مع جيش التحرير بالعمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال ليلاً .
في النشاط السياسي والتنظيمي لعب المناضل عبد الله مثن عبد اللاه دوراً قيادياً فعالاً ،
فتحية له ولمن لازال على قيادة الحياة من مناضلي حرب التحرير والحرس الشعبي وقادة واعضاء التنظيم الذين اصبحوا يغطوا كل احياء مدينة الضالع وقراها ومراكزها ومديرياتها ، والرحمة والشهداء ولمن غادر الحياة واصبحوا احياء عند ربهم يرزقون .
ونظم نداءنا لسلطات الدولة ولقياداة المجلس الانتقالي بتحمل مسؤلياتهم الحقوقية والانسانية والوطنية في رعاية اسر الشهداء ومن تبقى على قيد الحياة وعلاج المرضى منهم ، اذا كانو فعلاً ا يشعرون بانهم ورثة التاريخ النضالي المجيد لحرب التحرير الوطنية ولادارة الدولة والمجتمع التي اشادها أولئك الابطال ، وتحية من الاعماق لجيل الثورة الجديد ، الذين يخلدون امجاد الاباء والاجداد ويسيرون على ربهم في الدفاع عن حرية الشعب وكرامته واعادة وبناء دولته المدنية الديمقراطية .
صالح عبد الله مثنى .
عشية الثلاثين من نوفمبر
2024 م