كريتر نت / كتب- محمد عبده سعيد
في بداية الانقلاب بالتحديد في العام 2014 م كان الحوثي يتمدد باتجاه المناطق الوسطى والجنوبية, وكان عفاش يسهل لهم كل الامكانيات وفتح لهم معسكرات الدولة وسلم لهم السلاح من اجل الإنقضاض على المحافظات الجنوبية .
شعر عفاش وتحالف يوليو الاسود بعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بفقدناهم لمحافظات الجنوب بعد إقرار الاقاليم, كذلك العيد العاملة في المناطق الوسطى.
بعد تلقيهم لتلك الصفعات قررو غزو هذه المناطق والانقلاب على ماتم الاتفاق عليه, ومحاولة استعادة سيطرتهم على الثروة في الجنوب واليد العاملة في المناطق الوسطى.
كانت الهضبة كلها تقف خلف الانقلاب واستخدمت الحوثي ليقود الانقلاب, وفرت كل قيادتها العسكرية للخارج وكان في مقدمتهم الجنرال محسن الاحمر.
بعد ان قرر ابناء هذه المناطق النضال واختارو طريق الكفاح المسلح لمقاومة الانقلاب , والتحرر من سلطة الانقلاب, عاد من عاد من من كانو قد هربو للخارج في اوقات سابقة واعلنو وقوفهم في صف الشرعية لقتلها من الداخل والانقلاب عليها, وبمحرد عودتهم اصدر لهم الرئيس هادي قرارات جمهورية في مناصب عليا في الجيش والامن.
عملت تلك القيادات على السيطرة على القرار الرئاسي في مفاصل الدولة عبر عبدالله العليمي مدير مكتب هادي وانتزعت القرارات لمن كان في صف الانقلاب, وكذلك لمن مشهود لهم بالعبث بالمال العام, وعبثت بالجيش الشرعي ونهبت مخصصاته وامواله واستثمرتها في تركيا وقطر.
تمارس اليوم تلك القيادات ماكان يمارس من قبل علي عبدالله صالح, حيث مهدت الطريق للحوثي للاتجاه صوب المناطق الجنوبية ومعاودة الهجمات الشرسة عليها بعد ان كان قد غادرها قبل اكثر من عاميين يجر اذيال الهزيمة بعد مقاومة شعبية شرسة ارعبة جحافلهم .
اليوم تتساقط جبهات حدودية بين الشطرين سابقا ويعاود الحوثي هجومه على المحافظات الجنوبية من جديد , سقطت العود وبعدها الحشاء والان يقال بان الحوثي يهاجم مديرية المسيمير في محافظة لحج .
كل تلك الانتكاسات تقف خلفها عوامل متعددة لعل ابرزها منع التعزيزات والامدادات لتلك الجبهات من قبل علي محسن والمقدشي وهذا مايؤكد بان هناك اتفاقيات بينهم وبين حليفهم القديم الجديد في غزو الجنوب, في صورة مشابهة لحرب صيف 1994 م.
التحالف الذي قد يبدو واضح بين الطرفين في مارب وصنعاء الهدف منه الجنوب وثرواته وقضيته العادلة التي يريدون قتلها عبر مرتزقتهم هناك.
برز المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة على الارض ومثل شعب الجنوب وحمل قضيته العادلة وسيطر على الارض, سياسيا وشعبيا, وعسكريا.
تحركات المجلس الانتقالي اثارت قلق محسن والمقدشي ومن هم في صفهم , وبداو في التفكير في طريقه سيتخلصون بها من المجلس الانتقالي, وفي كيفية استعادة سيطرتهم على الجنوب ونهب خيراته .
فكرو في كيفية اسقاط الجبهات الحدودية ومنع التعزيز عن جبهات المقاومة في الضالع وماجوارها حتى يتمكن الحوثي في العبور صوب عدن .
رهانتهم ومشاريعهم ستتساقط يوم بعد اخرى وسينهزمون كما انهزم سابقيهم وسيعودون من حيث اتو يجرون اذيال هزائمهم .
نثق بمقاومة الضالع وجيشها وكل المقاومة اليمنية في المناطق الوسطى والجنوب .