كريتر نت / صحف
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن الحرب في اليمن، والتي دخلت عامها الخامس تستمر في تأجيج أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة ” هنريتا فور”، في مقال لها نشرته صحيفة “الواشنطن بوست” أدى العنف والتدمير العشوائيان إلى إلحاق الضرر بالسكان المدنيين ودفع الملايين إلى حافة الهاوية.
ومع ذلك، فإن أطفال اليمن هم الذين يعانون أولاً ويعانون أكثر.
وأشارت إلى أن بعضا من تلك النتائج، لقى أكثر من 6700 طفل مصرعهم أو أصيبوا بجروح خطيرة، بينما يحتاج 12 مليون – أكثر من 80 بالمائة من جميع الأطفال في جميع أنحاء البلاد – إلى المساعدة الإنسانية من أجل البقاء.
وأضافت أن الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية والصرف الصحي قد انهارت جميعها، ومع وجود الاقتصاد في حالة سقوط، لا تستطيع الأسر تحمل تكاليف إطعام أطفالها أو نقلهم إلى المرافق الصحية.
وأكدت “فور” في اليمن يموت طفل كل 10 دقائق من أسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتابعت: يعاني أكثر من 1.8 مليون طفل من سوء التغذية، بمن فيهم 360.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويقاتلون من أجل حياتهم.
وبينت أن أكثر من ربع الأطفال غير ملتحقين بالمدرسة أو بحاجة إلى مساعدة تعليمية، ولم يعد بالإمكان استخدام ما يقدر بنحو 2000 مدرسة.
وأوضحت المسؤولة الأممية أصبحت الرحلة إلى المدرسة خطيرة للغاية لدرجة أن الآباء يبقون أطفالهم في المنزل خوفًا من التعرض لهجمات. بدون التعليم، يمكن أن يضيع مستقبل ملايين الأطفال والبلد نفسه.
وأكدت المديرية التنفيذية لـ “اليونيسف”، منذ أن تم التوصل إلى اتفاق ستوكهولم في أواخر العام الماضي بين أطراف النزاع، ازداد الوضع سوءًا، إن وجد. تصاعد العنف في بعض المناطق – بما في ذلك حول حجة، شمال الحديدة – مما أدى إلى تشريد أكثر من 37000 شخص، نصفهم من الأطفال. يعيش حوالي 1.2 مليون طفل في 31 منطقة نزاع نشطة، إما على خط المواجهة أو في مناطق تشهد عنفًا شديدًا.
ووفقا للمسؤولة الأممية كل يوم، يُقدر أن ثمانية أطفال يُقتلون أو يُصابون بجروح خطيرة.
وأفادت أن التعرض للعنف له تأثير على مدى الحياة على رفاه الأطفال البدني والعاطفي، ومع قلة اللجوء إلى الرعاية المتخصصة، سينقل العديد من الأطفال هذه الندبات إلى مرحلة البلوغ، مع عواقب طويلة المدى.